روضة مرمرة...اسمٌ له مدلولات جَمة،والتي من أهمها ما حصل للسفينة التركية"مرمرة" ،والتي قدمت لكسر الحصار الغاشم المفروض على أهلنا في قطاع غزة ، وكلكم تعرفون القصة وما راح ضحية العدوان عليها من الشهداء والجرحى.
من هُنا كان لزاماً على أُولي التقدير والاحترام ، أن يُقدموا شيئا بسيطا لإخواننا في تركيا على عطائهم المستمر واللامحدود ، فكانت روضة مرمرة.
تقع روضة مرمرة في مدينة خان يونس ، وتحديداً منطقة الربوات الشرقية ، شارع الشهيد ميلاد الأسطل ، خلف منزل الدكتور سفيان حمدان الأسطل .
وقد تم تجهيز المكان بمجهود ذاتي ودون أيِّ دعمٍ أو مساعدة من أيِّ جِهةٍ خارجية.
وقد كان الهدف من إنشاء هذه الروضة إحياءَ منطقة الربوات الشرقية والتي تُعاني من نقصٍ في الخدمات التعليمية للأطفال ، وذلك لتنشئة جيلٍ واعٍ وهادف يحملُ على كاهلهِ همَّ البلد والتحرير.
وتتألفُ روضة مرمرة من خمس فصولٍ دراسية مُجهزةٍ بأحدث التجهيزات ، وكذلك أيضاً من قاعة ألعابً كُبرى ، بالإضافة إلى الساحة الخارجية للعب والترفيه.
وقد أهدى القائمون على إدارة روضة مرمرة خلال الافتتاح الذي دُعي إليه اتحاد شباب العائلة خلال مقابلة خاصة مع وفد الاتحاد ، فقد أهدوا هذا العمل المتواضع بدايةً إلى الشعب الفلسطيني على وجهِ الخصوص ، ومن ثَم إلى الشعب التركي الشقيق ، وذلك وفاءاً لما يُقدمه من تضحياتٍ وعطاءٍ لا محدود سواءً الحكومة أم الشعب.
وقد شكر القائمون على إدارة الروضة وفد اتحاد شباب العائلة على حُضورهم وتلبيتهم الدعوة ، وبدوره قام وفد الاتحاد بمباركة هذا الجُهد ، سائلين من المولى عز وجل التوفيق والنجاح لهذا المشروع الطيب.
والله ولي التوفيق والسداد.