القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام +-
حققت شرطة الاحتلال، اليوم الجمعة، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمرة السابعة، وذلك على خلفية شبهات الفساد المنسوبة له في ملفي "1000" و" 200"، بحسب القناة العبرية السابعة.
وأشارت القناة إلى أن التحقيق تم على مدار أربع ساعات ونصف في مقر إقامة نتنياهو بالقدس المحتلة.
والملف "1000"؛ يتضمن اتهام نتنياهو شخصيًّا، وزوجته سارة، ونجله الأكبر يائير؛ بتلقي سجائر فاخرة وشمبانيا، هدايا ممنوعة، من رجلي الأعمال الأسترالي جيمس باكر والإسرائيلي الأمريكي أرنون ميلتشن، الذي يُعد أحد أكبر المنتجين في هوليوود.
أما "الملف 2000"؛ يتعلق بشبهات إبرام نتنياهو لصفقة مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نوني موزس، تتمثل في سعي الأخير لتجميل صورة رئيس الحكومة في صحيفته؛ مقابل إغلاق صحيفة "يسرائيل هيوم" المنافسة لها.
وذكرت أن التحقيق مع نتنياهو ربما يكون الأخير اليوم، أو قد تكون هناك جولة ثامنة أخيرة.
وأضافت الشرطة أنها سترفع توصياتها إلى النائب العام لكي يقرر فيما إذا سيتم تقديم نتنياهو للمحاكمة.
وأشارت إلى أن نتنياهو استعد للتحقيق السابع من خلال عقد سلسلة من الاجتماعات مع مستشاريه القانونيين.
وقال نتنياهو بعد التحقيق معه اليوم: إنه "لا يوجد شيء جديد تحت الشمس مرة أخرى. أجبت على جميع الأسئلة، ومرة أخرى أكرر بيقين مطلق: سوف لن يكون هناك شيء لأنه لا يوجد شيء".
وكان نتنياهو قد خضع أيضا للتحقيق في فساد صفقة الغواصات والمعروف بـ"القضية 3000"، إضافة إلى التحقيق حول حصول مقربين منه على عمولات من صفقة شراء غواصات ألمانية.
وتولى نتنياهو (67 عامًا) السلطة بشكل متقطع منذ عام 1996، وهو الآن في مرّته الرابعة رئيسًا للوزراء، وسيصبح أكثر رئيس وزراء إسرائيلي بقاء في السلطة إذا بقي في منصبه حتى نهاية العام المقبل.
وينفي نتنياهو الشبهات المنسوبة إليه، ويقول: "إن التحقيق لن يسفر عن شيء، لعدم وجود أي شيء من الأساس"، زاعمًا أن جهات معادية له تبذل جهودًا كبيرة لإسقاطه، من خلال إلقاء "تهم باطلة" ضدّه وأسرته.
وتسجّل قضايا الفساد في المجتمع الإسرائيلي، تفاقما كبيرا، لا سيّما في أعقاب تورّط عددٍ ملحوظ من المسؤولين والشخصيات الإسرائيلية الرفيعة المستوى، في قضايا فساد مالي وأخلاقي.
المصدر: قدس برس