نقلت القناة العبرية السابعة، عن مصدر سياسي إسرائيلي، تأكيده أن الإدارة الأمريكية بدأت بوضع خطة منتظمة لتجديد الاتصالات السياسية بين الاحتلال والسلطة.
وقالت القناة، في تقرير لها اليوم الأحد، نقلا عن المصدر الذي لم تسمِّه: "في الماضي كانت هناك أحاديث عن عقد اجتماع قمة بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة محمود عباس والرئيس الأمريكي دونالد ترمب".
وأضاف المصدر أن "المحاولات لتحديد مواعيد نهائية، لن يؤدي إلى أي شيء"، عادًّا أن "المصالحة بين فتح وحماس خلقت مشاكل جديدة لن يتمكن الأمريكيون من التعامل معها".
وكانت تقارير إعلامية قد أفادت أن الإدارة الأمريكية شرعت بصياغة الخطوط العريضة لاتفاق تسوية ينهي الصراع، تعتزم تقديمه مطلع العام المقبل، بحسب مصادر أمريكية.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن البيت الأبيض يدرس حاليا ورقة موقف بشأن مختلف القضايا الجوهرية فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، و"من الممكن أن يعرض خطته بداية العام المقبل".
ولم تكشف الصحيفة عن أي تفاصيل حول الخطة المذكورة، ناقلة عن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية قولهم: "بعد عشرة أشهر من فحص الجوانب المختلفة للصراع، يريد البيت الأبيض الانتقال إلى الخطوات العملية؛ حيث بدأ بفحص وجهات نظر تتعلق بالمسائل الجوهرية المختلف عليها بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وكان المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام، جيسون غرينبلات، قد عاد الأسبوع الماضي إلى واشنطن بعد زيارة للأراضي الفلسطينية المحتلة، دامت ثلاثة أسابيع، وتخلّلتها لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين ونظرائهم في السلطة الفلسطينية.
وقال غرينبلات حول الخطة المذكورة: "لقد استثمرنا الكثير من الوقت للإصغاء للإسرائيليين والفلسطينيين والجهات الرئيسة في المنطقة، طوال الأشهر الأخيرة، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام (...)، ولا ننوي تحديد تاريخ مصطنع لطرح الخطة، ولن نفرض أبدا اتفاقا على الأطراف".
وأضاف "هدفنا هو الوساطة، وليس الإملاء، من أجل اتفاق سلام شامل يحسن حياة الإسرائيليين والفلسطينيين والأمن في أرجاء المنطقة".
يشار إلى أن جهود استئناف العملية التفاوضية بين السلطة والاحتلال متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الأمريكية بهذا الخصوص في نيسان/ أبريل 2014، بسبب رفض حكومة الاحتلال وقف مشاريعها الاستيطانية والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجونها منذ ما قبل توقيع اتفاق "أوسلو".