أعلن اتحاد لجان العمل الزراعي في قطاع غزة نجاحه في زراعة ثمار الأناناس للمرة الأولى في القطاع المحاصر منذ أكثر من عشرة أعوام.
وقال المهندس الزراعي موسى الجدبة الذي يشرف على المشروع: "نجحنا بزراعة هذه النبتة الصحراوية لأول مرة في قطاع غزة ذي الجو المعتدل، بعد أن قمنا بتهيئة البيئة والمناخ اللازم لنموها".
وكان مزارعون يقطفون عشرات ثمرات الأناناس الناضجة في دفيئة زراعية تبلغ مساحتها دونما واحدا وتضم 6000 شتلة في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وأضاف الجدبة "بدأنا بزراعة الأناناس في غزة قبل 15 شهرا ضمن مشروع ممول من المملكة الهولندية، وحتى الآن نجحت 4000 شتلة. نتمنى أن تنجح باقي الشتلات خلال الشهور الثلاثة القادمة".
وتأتي تجربة زراعة هذه الفاكهة ضمن مشروع تموله الحكومة الهولندية يهدف إلى "إيجاد محاصيل ذات عائد مالي يساهم في تحسين ظروف المزارعين والوصول إلى حالة الاكتفاء الذاتي لبعض المحاصيل الزراعية، لا سيما التي يتم استيرادها"، بحسب الجدبة.
وأشار الجدبة إلى أن "قطاع غزة يعاني بالأساس من قلة المياه وارتفاع ملوحتها، وهو ما شجع الاتحاد على زراعة فاكهة الأناناس التي لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه".
ويعاني قطاع غزة من تلوث خطير في المياه نتيجة التراجع السريع في مخزون المياه الجوفية، وباتت نسبة تلوث هذه المياه تصل إلى 97%، ما أدى إلى تفشي أمراض خطيرة أبرزها الفشل الكلوي.
وحذرت الأمم المتحدة في تقرير شامل أصدرته في وقت سابق من أن المياه لن تكون صالحة للاستخدام البشري في العام 2020 في قطاع غزة.
وتفرض "إسرائيل" منذ عشر سنوات حصاراً برياً وبحرياً وجوياً مشدداً على قطاع غزة.