نفذت مديرية التربية والتعليم بخان يونس اليوم الخميس الموافق 2017/11/2، بالشراكة مع اللجنة العليا لإحياء ذكرى الوعد المشؤوم، فعاليات لإحياء ذكرى وعد بلفور المشؤوم الأليمة التي تصادف اليوم مرور 100 سنة، وحضر الفعالية: وفد من أركان مديرية التربية والتعليم بخان يونس وطلبتها ترأسه د. عبد القادر أبو علي مدير التربية والتعليم، وأ. حسني شعت نائب مدير عام وحدة الرقابة الداخلية، ورؤساء الأقسام والمشرفين ومديري المدارس ومديراتها، وممثلي لجان القوى الوطنية والإسلامية، وممثلي لجنة شؤون اللاجئين وممثلي بلدية خان يونس وممثلي مجلس عائلات محافظة خان يونس وممثلي المؤسسات الشعبية والرسمية، ووجهاء وأعيان خان يونس.
وفي كلمته رحب د. أبو علي بالحضور، وشكرهم على التحامهم مع أركان مديرية التربية والتعليم ومدارسها وطلبتها تعبيراً عن الرفض المستمر لسرقة أراضنا الفلسطينية منذ 100 ومنحها لشرذمة من اليهود المشتتين في بقاع الأرض، ليستوطنوا وطننا ونشرد نحن في مخيمات الشتات. وأكد د. أبو علي أن المديرية نفذت العديد من الفعاليات خلال الأسبوع الماضي وصولاً إلى ذروة الفعاليات التي انطلقت اليوم في كافة المدارس منذ ساعات الصباح الأولى، لتنفعل من خلالها الكلمات والمشاعر الرافضة لوعد بلفور المشؤوم، وتجسد لوحة تجمعت في حدود خان يونس لتنطلق إلى حدود العالم رافضة للوعد المشؤوم، مشدداً في كلمته على أن هذا الجِيلٌ الذي عانى ما خلفه الوعد من مآسي بِكَامِلِهِ رَحَلَ وَهُوَ عَلى العَهْدِ وَجِيلٌ آخَر َمَا زَالَ يُوَرِّثُ الذَّاكِرَةَ لِمَنْ يَأْتِي بَعْدَهُ مُكَذِّبَاً الْحُلُمَ الصُّهْيُونِيَّ القَديمَ الَّذِي يَأْمَلُ أَنْ يَمُوتَ الكِبَارُ وَيَنْسَى الصِّغَار، موضحاً أن الشعب الفلسطيني بصموده حطم مؤامرة بني صهيون، مؤكداً على ضرورة أن يقف المجتمعٍ الدولي في وجه الاحتلال ولا يعينه، كما تفعل بريطانيا التي تتفاخر بمئوية الوعد، وتتنكر لحقوقنا الشرعية وتقف إلى جانبه، وأشار د. أبو علي أن هذه الفعالية الأليمة تتعانق مع مذبحة خان يونس التي تشهد بعنجهية الاحتلال الذي لم يتوانَ في يوم من الأيام منذ 1948 بإراقة الدماء الفلسطينية الزكية والتي كان آخرها مجزرة النفق التي تلاقت فيها دماء أبنائنا من السرايا والقسام، الذين بذلوا أرواحهم من أجل فلسطين الحبيبة، وثمن د. أبو علي جهود كل من شارك في هذه الفعاليات وساهم في إنجاحها وخص بالذكر المؤسسات المشاركة، وأقسام المديرية ومدارسها وطلبتها.
وفي كلمة اللجنة العليا لإحياء ذكرى الوعد المشؤوم بخان يونس تحدث أ. أحمد المدلل القيادي في الجهاد الإسلامي أنه بالرغم من مرور 100 عام على هذا الوعد إلا أننا لم ننسَ ولن ننسى فلسطين كما راهن العدو، ولكننا لا زلنا نبذل الغالي والنفيس لندافع عن أرضنا، مؤكداً أن القوى الوطنية والشعبية في هذه الذكرى الأليمة تؤكد على تشبثها بالسلاح الذي ورثته عن محمد جمجوم وفؤاد حجازي وأبو عمار والشقاقي وأبو عطايا أبو سمهدانة، والياسين والرنتيسي، مؤكداً أن سلاح المقاومة سيبقى مشرعا في وجه الاحتلال الصهيوني، وشدد على أن الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه سيظل يلاحق كل من كان وراء هذا الوعد وما زال يدعمه، وطالب أ. المدلل بريطانيا بالاعتذار عن فعلتها المشؤومة وليس الاحتفال “بالمئوية”.
تجدر الإشارة إلى أن الفعاليات بدأت بمسير كشفي انطلق من مدرسة عبد الله أبو ستة الأساسية أ للبنين وصولاً إلى بلدية خان يونس ثم إلى مدرسة خالد الحسن الثانوية للبنين، حيث انطلقت صفارات الإنذار لتعلن البدء عن الفعاليات الرسمية وتخلل الكلمات فقرات شعرية تجسد العهد الفلسطيني بالعودة إلى الوطن من كلمات أ. مصطفى صيام مدير مدرسة الشهيد محمود المبحوح الأساسية للبنين، وإلقاء الطالب بلال أبو شمالة، ومشهد تمثيلي يجسد النكبة والتهجير والمذابح من تأليف وإخراج أ. محمد شهوان ومشاركة طلبة المدارس
.