نداء الشاعر الأبيُّ ..
ياسيدي الأمير .. بكل مافي القلب من مجامر الدمع والشمعِ والوفاء ..
فإننـي مستبشر الجوارح .. لأنك افترشـت فــي طريقنا خبزاً ومـاء ..
وأفقاً كَحَّلتهُ كبرياءً ووفاء .. وروحك لا زالت تعانـق عنان السماء ..
وفوق كـل غرسةٍ ندية .. صـرت وسـاماً ونوراً .. ونورسـاً ونـداء ..
إلى روح طيب الذكر الحاج / أحمد علي الأمير الأسطل " أبا علي "
دمعة الحب .. وشمعة الأب .. ونورس العشق والقلب .. لروحهِ ألف سلام ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن لك في القلب نهراً جزيلا .. وإِنَّ لَكَ فِي الحب سَبْحًا طَويلا ..
تتناغم .. في أوردة الشوق .. تتعاظم .. في أنسجة الذوق ..
تتسامى في الأرواح طيفاً .. مسجداً .. وعسجداً .. وسلسبيلاً ..
تحترف العشق .. وبيادر الشوق .. موعداً .. ومورداً .. وتبجيلاً ..
هكذا أنتم ..ونمضي على هداكم .. نفوساً .. وشموساً .. وصليلاً ..
حين أطنبكم القلب هاج بكم ولكم .. وحين غادرت الروح أرواحنا فداكم ..
وحين نخيناكم .. في الصادقين كنتم .. وقبلها في الوالهين جيلاً بعد جليلاً ..
وحين أودعناكم .. سر القلوب والجمرات .. قمتم والقلب قبلتكم والحب كعبتكم ..
وتلك خان يونس مهد قلعتكم .. والأمير مجد ثراكم .. وميراث الآباءِ وأجدادكم ..
الكرم أنتم .. صَلاتكم وصِلاتكم وحياتكم .. والمجد أنتم .. وما استطعتم إليه سبيلاً ..
حين غادرتم النهار .. بكى الليل .. دموع وشموع وضلوع .. ونبع مجدٍ أصيلا ..
ليس في وطني نهر لم يرتوي من كأس وفائكم الأوفى .. ولا بحر أنتم له المرسى ..
أبو علي الرابض بحبه في القلوب والتحنان .. القابض على تراث المجد والأشجان ..
الشغوف بالولاية والوصاية والنخوة .. وروعة أهل العطاء والوفاء و المقام ..
خاتم الأيام .. العطوف الشغوف الحري .. الصادق الوفي .. وخادم الأيتام ..
مسك الوطن .. وشمع الحَزن .. ودمع الشجن .. وعنبر قافلة الدمع والأحزان ..
دمعة لك من القلب معبقةٌ بالورد والود .. ودمعة من صلوات الحب والشُـهـد ..
تروي روحك بالقانـــي والأمانـــي .. وتهمـس للتراب بكل جمال المعانــي ..
أنت شجرة العشق .. وأنت عبق الروح .. وعنوان الضروح وزهرة الوصال ..
نكتب لك من الشغاف الى الشغاف .. فصل الخطاب .. لأهل الجود في الاياب ..
سـلامٌ لروحك فـــــي عظيم الأعالي .. وسـلامٌ علــــــى جسدك فـــي التراب ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رضى الله .. يا رضى الوالدين ..
الشاعر / لؤي عبد الشكور الطويل ..
الثلاثاء 8 / 8 / 2017