غزة- الجامعة الإسلامية- الثلاثاء 01-08-2017 حصلت الباحثة حنان عثمان الأغا على درجة الماجستير بعنوان محتوى تفسير القران الكريم للمرحلة الثانوية في ضوء الأهداف التعليمية ومدى اكتساب الطلبة لها. وتكونت لجنة المناقشة من د. عبدالمعطي رمضان الأغا مشرفاً ورئيساً، د. محمود محمد الرنتيسي، د. أشرف بربخ، كما تم تكريم الطالبة في احتفالات الجامعة، وكانت لها فقرة، أسردت فيها قصة نجاحها بعد تعرضها لضغوطات وصعاب عدة
هل سبق لك وسمعت بالمعجزات والإنجازات ومسيرة الألف ميل التى تبدأ بخطوة؟ وكل خطوة تأخد من عمرك نصيبا ومن قوتك نصيبا ونصيبها من أوجاع القلب والروح لا تنسى
أنا الخريجة : حنان عثمان طباسي الأغا
عندما تزوجت كنت لازلت طفلة لم تتجاوز 15 عام وبعد 6 سنوات استشهد زوجى في عام 2007 وأصبحت مسؤولة عن ثلاثة أطفال أكبرهم لم يتجاوز الخامسة وأصغرهم لا يتجاوز العامين وتحمل في احشائها جنين لم يرى النور بعد ظن الجميع عهد الانكسار على قد طل وأقبل وظنوا أن زمن قوتي ولى وأندثر لكن الله بث في قلبى قوة مستمدة من السماء وألهمنى لإكمال تعليمى فالتحقت بالثانوية العامة ولكن ابت المحن مغادرتى ففجعت بخبر وفاة والدى من شدة حزنة على مصير فلذة كبدة ومدللتة واخر العنقود عنده لم اكمل عشرون يوما بعد وفاة والدى حتى جاء الوقت لترى طفلتى اية النور يتيمة الأب وكنت في هذا الوقت استعد لتقديم امتحانات الثانوية العامة ولله الحمد حقق ربي ما كنت ارجوه ووفقت في الامتحانات وحصلت على معدل يؤهلنى للالتحاق بالجامعة الاسلامية برنامج البكالوريوس تخصص دراسات إسلامية فكانت خطواتى على سلم النجاح ثابتة مستقرة عصفت ريح الظروف مرات ومرات تزج قدمى عن الطريق وتكسر شراعتى وتخطف المجداف من يدى ففى عام 2009 تم استهداف منزلى وتدميرة بالكامل ولكنى لم انكسر فضضمت اولادى واكمل مسرتى ولكن لااخفى علكيم لقد كنت ضعيفة هشة ولكن اتظاهر بالقوة احاول أن اثبت للجميع بأننى لازلت كما أنا تلك الام والطالبة والمعيل وفى داخلى كنت لازلت الطفلة التى لم تنعم بحياة الاطفال واجهت الريح بكل ما املك وما هنت ولا غادرت سلم المجد بل اعتليت صهوتة ومضيت وفى عام 2011 نلت ما تمنيت بفضل الله ومنته وتخرجت من الجامعة الإسلامية ثم التحقت في نفس العام ببرنامج الدراسات العليا (الماجستير) ولكن قبل ان أكمل اجراءات الالتحاق بالكامل فجعت بمرض ابنى الاكبر هادى بورم دماغى فكان وقع الخبر كالصاعقة نزل على مسمعى ولكن وكلت امرى لله عز وجل ولم استسلم وصارعت الزمن في هذه الايام وبدأت رحلة العلاج المريرة ما بين قطاع غزة والداخل المحتل ومصر الشقيقة تعاليت على الجراح وضممت اهاتى وجراحاتى والحمد لله فقد منا الله علية بالشفاء التام بعد رحلت علاج استمرت ثلاث سنوات ما بين ارضينا المحتلة و مصر الشقيق في عام 2014 التحقت ببرنامج الدراسات العليا مرة اخرى واكلمت دراسة الماجستير وها أنا اليوم اغزو خطوة جديدة أخرى ثابتة مستقرة نحو المجد والعلو وها هى الطفلة التى كانت ..... تقف امامكم بأنجازاتها ونجاحها تحكى قصة أم فلسطينة قصة مغموسة بالالم والجراح قصة بللت كل حروفها بالدموع قصة أم كافحت لتصل وهاهى تصل وتحقق وتنجز وما زالت المسيرة مستمرة طالما في العمر بقية فالطموح لا حدود له.
ملاحظة: نشرت هذه القصة بناء على طلب من أ. حنان الأغا.
كتبها.. دكتور عبدالفتاح عبدربه