(اجتهدوا يأهل الإيمان..إنها العشر الأواخر من رمضان ) للشيخ ياسين الأسطل


تم النشر 17 يونيه 2017


عدد المشاهدات: 1923

أضيف بواسطة : أ. مهند محمد


الحمد لله المتفضل على عباده المؤمنين بجليل الإنعام ، وعظيم الإكرام ، أنزل عليهم بركاته ، وشملهم برحماته ، شرع لهم الإسلام الدين القويم ، وهداهم بالقرآن الكتاب العظيم ، وبرسوله محمد العربي الكريم ، الداعي إلى الصراط المستقيم ، صاحب الوجه الأنور ، والجبين الأزهر ، والمقام المحمود ، والحوض المورود ، خاتم النبيين ، وأشرف المرسلين ، وسيد الأولين والآخرين ، وسيلتنا إلى الله ، وشفيعنا حين نلقاه ، من أكرمنا الله بكرامته ، ورحمنا بذخر شفاعته ، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الأطهار ، وعلى صحابته الأخيار ، والتابعين لهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً - صلى الله عليه وسلم- عبده ورسوله ، أما بعد ، أيها الصائمون المؤمنون:

 

 { اجتهدوا يأهل الإيمان ، إنها العشر الأواخر من رمضان}

 

يناديكم الله عزوجل تشريفاً فيأمركم بحق التقوى فيقول:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران102 ، بل وينادي الناس جميعاً نداء التوحيد والتمجيد :{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }  النساء1 ،ويبين لهم أن طريق التقوى هو القول السديد ، فبه صلاح الأعمال والأحوال ، ومغفرة الذنوب ، وهذا هو الفوز العظيم :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً(71)} الأحزاب . فيا أيها المسلمون : قد أذن رمضان بعشره الأواخر ، فيا صاحبَ الهمة هذا مضمارُك فلتبادر  ، قد راجت الأعمالُ الصالحات فهذا سوق التضعيف والازدياد ، ربح البيع بإخلاص العبادة فلنكشف عن ساق الجد والاجتهاد ، فيا من فاتك استدرك فما فاتك ، هلك وما نجا المسوفون ، وخسر هنالك المبطلون ، عجز بأهله عن الفوز التكاسل ، والوزنُ الراجحُ ضيعه التخاذل ، آن الأوانُ الشدَّ الشدَّ فَلْنلْحقْ  ، هذا الركبُ قد أسرع به الأكابرُ ، فيا أيها المُتعَلِّلُ ما ينفعُك تعلُّلُك ولا يُجديك التَّعْلِيْل ، فلتتحلل من إسارك فها قد نودي بالرحيل ، دع عنك القال ودع عنك القيل ، يا سعدَ من عزم فقام ، وبادر ما نام ، وأنفق فعند الله الثواب ، وإليه المرجع وحسنُ المآب ، ومن خير الكلام ما قال الحسن البصري رحمه الله : ( إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته ، فسبق قوم ففازوا ،وتخلف آخرون فخابوا ! فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ! ويخسر فيه المبطلون ! ) أهـ.

عباد الله ، أيها المسلمون :

جاء تعظيم الليالي العشر في قول الله تعالى في سورة الفجر: { وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) }. قال الإمام عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي - رحمه الله - في تفسيره تيسير الكريم المنان : ( ويقع في الفجر صلاة فاضلة معظمة، يحسن أن يقسم الله بها، ولهذا أقسم بعده بالليالي العشر، وهي على الصحيح: ليالي عشر رمضان، أو [عشر] ذي الحجة، فإنها ليال مشتملة على أيام فاضلة، ويقع فيها من العبادات والقربات ما لا يقع في غيرها.

وفي ليالي عشر رمضان ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، وفي نهارها، صيام آخر رمضان الذي هو ركن من أركان الإسلام ) اهـ.

فيا عباد الله ، من أفضل الأعمال في العشر الأواخر من رمضان :

*  الجدُّ والاجتهاد والتشميرُ في العبادة وقيام الليل ، فقد جاء في صحيح البخاري ومسند الإمام أحمد والسياق للبخاري عن أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ " . قال الإمام سفيان الثوري : ( أحبُّ إليّ إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل، ويجتهد فيه، ويُنهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك. وقد صح عن النبي أنه كان يطرق فاطمة وعلياً رضي الله عنهما ليلاً فيقول لهما:" ألا تقومان فُتصليان "رواه البخاري ومسلم .

وفي صفة اجتهاده في العبادة في العشر الأواخر وبيان الفرق بين صلاة التراويح في رمضان وصلاة التهجد قال الشيخ عبيد الله الرحماني المباركفوري رحمه الله في مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح : (  حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة: كيف كان صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً- الحديث. أخرجه الشيخان وغيرهما، فهذا الحديث نص في أنه - صلى الله عليه وسلم - إنما صلى التراويح في رمضان ثمان ركعات فقط، ولم يصل بأكثر منها - إلى أن قال - ولا مناص من تسليم أن تراويحه عليه السلام كانت ثمانية ركعات، ولم يثبت في رواية من الروايات أنه عليه السلام صلى التراويح والتهجد على حدة في رمضان، بل طول التراويح، وبين التراويح والتهجد في عهده عليه السلام لم يكن فرق في الركعات، بل في الوقت والصفة أي التراويح تكون بالجماعة في المسجد بخلاف التهجد ، وأن الشروع في التراويح يكون في أول الليل، وفي التهجد في آخر الليل ) أهـ .

أيها الصائمون القائمون ، ومن أفضل الأعمال في العشر الأواخر أيضاً :

* الاعتكافُ في المساجد ، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى. وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، " كان رسول الله يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين ". وإنما كان يعتكف النبي في هذه العشر التي يُطلب فيها ليلة القدر، قطعاً لأشغاله، وتفريغاً لباله، وتخلياً لمناجاة ربه وذكره ودعائه. فالمعتكف قد حبس نفسه على طاعة الله وذكره، وقطع عن نفسه كل شاغل يشغله عنه، وعكف بقلبه وقالبه على ربه وما يقربه منه، فما بقى له هم سوى الله وما يُرضيه عنه. وكما قويت المعرفة والمحبة له والأنس به أورثت صاحبها الانقطاع إلى الله تعالى بالكلية على كل حال ، أنتم يا إخوتي في سوق لا كالأسواق ، وعملٍ لا كالأعمال ، فالسلعة أغلاها الرحمن ، وشمر للفوز بها أهل الإيقان ، فما ثمَّ راقدٌ ولا كسلان ، الشهر شهركم ، والليل ليلكم ، إن صدقتم موعدكم باب الريان .

 أمامَكُم أمامَكُم ، أوصيكم ونفسي ، العملَ العملَ ، لا يُلهيَننا الأمل ، ويُنسيَننا الأجل ، ما أقربَ انقطاعِ الحيلة ، أو الموتُ يأتينا غِيْلَة ، ..يرحم الله القائل :

يا من بدنياه اشتغل .. قد غره طول الأمل

أولم يزل في غفلةٍ   .. حتى دنا منه الأجل

المـوت يأتي بغتةً  ..  والقبر صندوق العمل

 اللهم رضينا بك ربا، وبالإسلام دينا ، وبمحمدٍ صلى الله عليه و سلم نبياً ورسولا ، اللهم فاغفر ذنوبنا واكتبنا من عتقاء رمضان ، وتقبل منا الصيام والقيام ، واستر عيوبنا ، وفرج كروبنا ،تفضلاً وتكرماً منك يا ذا الجلال والإكرام، إنك سميع الدعاء يا غفور يا رحيم ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم . 

الخطبة الثانية

نحمدك اللهم كما ينبغي لجلالك ، وعظيم سلطانك ، والصلاة والسلام على محمد النبي المصطفى ، والرسول المرتضى ، وعلى آله الأصفياء ، وأصحابه الأتقياء ، ومن اتبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وعنا معهم اللهم آمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله .أما بعد ،يا عباد الله ، أيها الصائمون ، ومن أفضل الأعمال في العشر الأواخر أيضاً :

* طلب ليلة القدر فهو عظيمٌ فضلها ، كبيرٌ أجرها ، عزيزٌ طلبها ، مرغبٌ فيها ، يجتهد المسلمون ليدركوها ، ، فقد قال تعالى : { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)  وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)  لَيْلَةُ الْقَدْرِ خير من ألف شهر (3) } ، قال الإمام مالك ابن أنس رحمه الله : ( بلغني أن رسول الله صلى اللّه عليه وسلم أُرِي أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العُمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيراً من ألف شهر ) .

وأخرج الإمام النسائي عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

" أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ " .

وأما العمل في ليلة القدر : إحياؤها بالتهجد فيها والصلاة، وقد أمر عائشة رضي الله عنها بالدعاء فيها أيضاً. قال الإمام أحمد في المسند :

( حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ أَخْبَرَنَا الْجُرَيْرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : ( يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَبِمَ أَدْعُو؟ .قَالَ :  "  قُولِي : اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي " ) .

 والعَفُوُّ من أسماء الله تعالى، وهو المتجاوز عن سيئات عباده، الماحي لآثارها عنهم، وهو يُحبُ العفو ؛ فيحب أن يعفو عن عباده، ويحب من عباده أن يعفو بعضهم عن بعض ؛ فإذا عفا بعضهم عن بعض عاملهم بعفوه، وعفوه أحب إليه من عقوبته. وكان النبي يقول: { أعوذ برضاك من سخطك، وعفوك من عقوبتك } [رواه مسلم].

قال أمير المؤمنين في الحديث الإمام سفيان الثوري رحمه الله :

( الدعاء في تلك الليلة أحب إليَّ من الصلاة. ومراده أن كثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء، وإن قرأ ودعا كان حسناً. وقد كان النبي يتهجد في ليالي رمضان، ويقرأ قراءة مرتلة، لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوذ، فيجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكير. وهذا أفضل الأعمال وأكملها في ليالي العشر وغيرها ) .

ألا يا عباد الله ، يا أهل فلسطين : على الله وحده فتوكلوا ، وبه سبحانه فثقوا ، وإياه الجماعة رحمة والفرقة عذاب ، فاعملوا في سنة ، وأخلصوا لله أعمالكم ، وأطيعوا من ولاه الله أمركم ، واصبروا على ما تكرهون مادام حقاً ، وإياكم وما تحبون مادام باطلا ، وانصحوا لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، ولأئمة المسلمين ، وعامتهم ، فالمؤمنون نَصَحَةٌ ، والمنافقون غَشَشَةٌ ، ولا يستخفنكم من لا يرقب فيكم إلَّاً ولا ذمة ، ولتتراحموا والناس أجمعين أيها الإخوة الكرام أذكركم ونفسي بحديث أبي أيوب رضي الله عنه  عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام  " ، إن وطننا فلسطين مثخنٌ بالجراح و الانقسام البغيض ، وهو كذلك مكبل في أسر الاحتلال المعتدي الظالم ، إنني أدعو نفسي وأدعوكم إلى مراجعة الحق ، فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ، ألا وإن الوطن والشعب والقضية إنه والله أكبر من كل نظرية ، وهو أعظم من كل فكرة ورأي و حركة وحزب وتنظيم ، الأمر الذي يحتم علينا جميعا أن نسخر أنفسنا وكل الإمكانيات التي نمتلكها من أجل تحقيق هذا الحق بعيداً عن الخطاب الفئوي والحزبي والحسابات الشخصية الذاهبة أدراج الرياح ، فالبيت بيت الله والأرض أرض الله والناس عباد الله ، ألا فاجتمعوا واخرجوا بالأعمال البيضاء التي تصدق اتفاقاتكم السابقة حتى تكون فرحتنا فرحتين فرحة بالعيد ، وفرحة بالعودة وإلا فردوا الأمانات إلى أهلها ، واعلموا أن التعالي بالباطل يذله الله بالحق ، ولن يخيب عبدٌ منيب رجا الله القريب . والله غالب ٌعلى أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

 هداني وإياكم بالقرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآي والذكر الحكيم..ألا وصلوا على البشير النذير والهادي البدر المنير ، سيد الأولين والآخرين ، نبيكم محمدٍ عليه الصلاة والسلام ،.اللهم صل وسلم ، وبارك وأنعم ،على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وعنا معهم برحمتك ومنك وكرمك، يا أرحم الراحمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، واحم حوزة الدين ، اللهم اجعل جمعنا هذا جمعاً مرحوما ، ولا تجعل فينا ولا منا شقياً ولا محروما ، واجعل تفرقنا من بعده تفرقاً معصوما ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم أغننا بحلالك عن حرامك ، وبطاعتك عن معصيتك ، وبفضلك عمن سواك ، اللهم ربنا يا الله إنا نسألك مما سألك منه نبيك محمدٌ صلى الله عليه وسلم  وعبادك الصالحون ،ونستعيذك مما استعاذك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون ، اللهم إنا نسألك عيش السعداء ، وموت الشهداء ، والرحمة يوم القيامة ، أن نكون في السبعة الذين تظلهم في ظلك ، يوم لا ظل إلا ظلك ، يارب العالمين ، اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا ، وأبنائنا وبناتنا ، وأزواجنا ،وأقربائنا وقريباتنا ، وأعمامنا وعماتنا ، وأخوالنا وخالاتنا ، وجيراننا وجاراتنا،وجميع المسلمين يارب العالمين اللهم ارحمهم ، اللهم اغفر لهم ، اللهم وفق ولي أمرنا والمسئولين أينما كانوا لما فيه صلاح العباد والبلاد ، في الدنيا والآخرة ، وإخوانه ولاة أمر المسلمين أصلح ذات بينهم برحمتك ، واجمع كلمتهم يا أرحم الراحمين ، اللهم ربنا وفقنا للصيام والقيام وليلة القدر إيمانا واحتسابا ، نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجعل لنا خير الآخرة والأولى ،برحمتك يا أرحم الر احمين ، وصل اللهم وسلم وبارك وأنعم على نبيك محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين .




- انشر الخبر -