{أيها المؤمن أنت ضامن على الله فالقه بصالح العمل على الصراط المستقيم }


تم النشر 16 إبريل 2017


عدد المشاهدات: 2072

أضيف بواسطة : أ. مهند محمد


إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران102 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }  النساء1 ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً{70} يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً{71} }الأحزاب .أما بعد : فان أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ،وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وبعد ، أيها المؤمنون ، يا عباد الله :

 

{أيها المؤمن أنت ضامن على الله فالقه بصالح العمل على الصراط المستقيم }

 

 أيها المسلمون أنتم في سوق لا كالأسواق ، فلنبادر إلى الله بالتوبة ثم صالح العمل ،روى الإمام أحمد ومسلم في الصحيح واللفظ له عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا " اهـ .

نبادر بالتوبة أيها المسلمون لنتهيا لدخول الجنة بالنجاة من النار ، وبالنجاة من أسباب ورودها من المعاصي العظيمة كالشرك بالله و أكل السحت ، ففي صحيح ابن حبان عن أبي بكر بن بشير عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم ودم نبتا على سحت ، النار أولى به ، يا كعب بن عجرة الناس غاديان : فغاد في فكاك نفسه فمعتقها وغاد موبقها يا كعب بن عجرة الصلاة قربان والصدقة برهان والصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يذهب الجليد على الصفا ) قال شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح .

 والعبادة لله عمل صالح لا كالأعمال ، فالجنة سلعة أغلاها الرحمن ، وشمر للفوز بها أهل الإيقان ، فما ثمَّ راقدٌ ولا كسلان ،  روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال يوما: " من أصبحَ منكم اليوم صائما ؟ قال أبو بكر الصِّدِّيق : أنا ، قال : فمن تَبِع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر : أنا ، قال : فَمَنْ أطعم منكم اليومَ مِسْكِينا ؟ قال أبو بكر : أنا، قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ قال أبو بكر : أنا ، قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : «ما اجْتَمَعْنَ في رجل إلا دخل الجنة".

فإننا - من رحمة الله تعالى بنا- في آلاء ربنا نَتَقَلَّبُ ، وهو جل وعلا لا يبتغي جل وعلا من العباد جزاءً ولا نوالا فهو الغني ، ولا يخاف نقصاً ولا يرجو كمالا فهو القوي ، وإنما الإنعامُ منه توددٌ إلى عباده وتحبب ، فهو السميع العليم ، وهو الكريم الرحيم ، خلقنا وهو سبحانه الأعلمُ بما خلق ، ورزقنا وهو الأحصى سبحانه لما أنعمَ ورزق ، لا يخفى عليه من أمورهم شيء ، فالله تقدست أسماؤه ، هو الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى ، وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى ، وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى ، فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى ، والله جل شأنه منا ومن خلقه قريب ، فلنتقرب إليه سبحانه وتعالى بصالح الأعمال خالصاً لوجهه،والأعمال الصالحات يا عباد الله وقاية من المعاصي ، ووقاية من النار ، والمؤمن الذي يحرص على صالح العمل قريب من الله تعالي ، قال تعالى شأنه في سورة البقرة:

{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) } .

وفي الصحيح وهو عند النسائي في الكبرى وأحمد عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : (كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكُنَّا إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى وَادٍ هَلَّلْنَا وَكَبَّرْنَا ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

" يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا إِنَّهُ مَعَكُمْ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ تَبَارَكَ اسْمُهُ وَتَعَالَى جَدُّهُ " ) اهـ .

وفي مجموع الفتاوى قال ابن تيمية رحمه الله : ( وَإِنَّمَا اُخْتُصَّ أَهْلُ الْإِحْسَانِ بِقُرْبِ الرَّحْمَةِ لِأَنَّهَا إحْسَانٌ مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَرْحَمِ الرَّاحِمِينَ وَإِحْسَانُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إنَّمَا يَكُونُ لِأَهْلِ الْإِحْسَانِ ؛ لِأَنَّ الْجَزَاءَ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ وَكُلَّمَا أَحْسَنُوا بِأَعْمَالِهِمْ أَحْسَنَ إلَيْهِمْ بِرَحْمَتِهِ وَأَمَّا مَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْإِحْسَانِ فَإِنَّهُ لَمَّا بَعُدَ عَنْ الْإِحْسَانِ بَعُدَتْ عَنْهُ الرَّحْمَةُ بُعْدٌ بِبُعْدِ وَقُرْبٌ بِقُرْبِ فَمَنْ تَقَرَّبَ إلَيْهِ بِالْإِحْسَانِ تَقَرَّبَ اللَّهُ إلَيْهِ بِرَحْمَتِهِ وَمَنْ تَبَاعَدَ عَنْ الْإِحْسَانِ تَبَاعَدَ اللَّهُ عَنْهُ بِرَحْمَتِهِ . وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَيُبْغِضُ مَنْ لَيْسَ مِنْ الْمُحْسِنِينَ وَمَنْ أَحَبَّهُ اللَّهُ فَرَحْمَتُهُ أَقْرَبُ شَيْءٍ مِنْهُ وَمَنْ أَبْغَضَهُ اللَّهُ فَرَحْمَتُهُ أَبْعَدُ )اهـ .

وقال الإمام السعدي في كتابه[بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار ]  : ({ إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } [ الأعراف : 56 ] أي المحسنين في عبادة الله ، المحسنين إلى عباد الله .) اهـ .

واعلموا عباد الله ، أنه مامن عمل يقرب إلى الله مثل الصلاة ، فقد أخرج الإمام مسلم وأبو داود والنسائي في سننه والإمام أحمد في المسند واللفظ لمسلمٍ عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا صَالِحٍ ذَكْوَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

" أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ " .

عباد الله ، يا إخوة الإسلام  : ألا يجدر بنا أن نلتفت إلى الله وهو القريب منا الغني عنا بأن نتقرب إليه بالأعمال الصالحات وأعلاها وأجلها توحيده مع التعظيم والتمجيد له ، وكذا رحمة عباده ، والإحسان إليهم ، اللهم فوفقنا لذلك ربنا ، وتقبله منا يا كريم ، اللهم سبحانك أنت الغني ونحن الفقراء ،فأغن اللهم فقرنا ، أنت القوي ونحن الضعفاء ،فارحم ربنا ضعفنا ، واجبر كسرنا ، ويسر أمورنا ، واشرح للإسلام صدورنا ، ندعوك سميع الدعاء ، مجيب الرجاء ، رب العالمين ، يا أرحم الراحمين ، لا يعجزك شيء ، أنت القادر على كل شيء ، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين .

 عباد الله:أقول ما تسمعون ، وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين .

الخطبة الثانية

 

الحمد لله - سبحانه - ما طرفت عين ، فهو المستحق - وحده - لا مَيْن ، والصلاة والسلام على صاحب الوَحْيَيْن ، رسول الله إلى الثقلين ،  محمد بن عبد الله كريم الأصلين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا في أسمائه ولا في صفاته ، ولا في ألوهيته ولا في ربوبيته ، بفضله جل وعلا قامت السماوات والأرض ، وبرحمته عز جنابه صلحت الدنيا والآخرة ، وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله ، أما بعد :

أيها المسلمون ، يا عباد الله : 

العمل الصالح ضمان على الله بدخول الجنة ، ولكن بعيداً عن الإشراك بالله عزوجل ، فالشرك يحبط الأعمل ، ويوجب الخلود في النار للمشركين ، روى الإمام أحمد والدارمي والسياق لأحمد في مسنده عَنْ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

" يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَنْ عَمِلَ حَسَنَةً فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا أَوْ أَزِيدُ ، وَمَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَجَزَاؤُهَا مِثْلُهَا أَوْ أَغْفِرُ ، وَمَنْ عَمِلَ قُرَابَ الْأَرْضِ خَطِيئَةً ثُمَّ لَقِيَنِي لَا يُشْرِكُ بِي شَيْئًا جَعَلْتُ لَهُ مِثْلَهَا مَغْفِرَةً ، وَمَنْ اقْتَرَبَ إِلَيَّ شِبْرًا اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ، وَمَنْ اقْتَرَبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا ، وَمَنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ) اهـ .

والضامنُ بذلك رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -  فقد روى الطبراني في الأوسط بسنده عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

«خَصَلَاتٌ سِتٌّ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فِي وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ، إِلَّا كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ: رَجُلٌ خَرَجَ مُجَاهِدًا، فَإِنْ مَاتَ فِي وَجْهِهِ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ، وَرَجُلٌ تَبِعَ جَنَازَةً، فَإِنْ مَاتَ فِي وَجْهِهِ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ، وَرَجُلٌ عَادَ مَرِيضًا، فَإِنْ مَاتَ فِي وَجْهِهِ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ، وَرَجُلٌ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى مَسْجِدٍ لِصَلَاتِهِ، فَإِنْ مَاتَ فِي وَجْهِهِ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ، وَرَجُلٌ أَتَى إِمَامًا، لَا يَأْتِيهِ إِلَّا لِيُعَزِّرَهُ وَيُوَقِّرَهُ، فَإِنْ مَاتَ فِي وَجْهِهِ ذَلِكَ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ، وَرَجُلٌ فِي بَيْتِهِ لَا يَغْتَابُ مُسْلِمًا، وَلَا يَجُرُّ إِلَيْهِ سَخَطًا وَلَا يَنْقِمُهُ، فَإِنْ مَاتَ فِي وَجْهِهِ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ »..ألا فلنعمل صالحا ، ولنتب مما سواه ، من الذنوب والعيوب ، ولنرفع أكف الضراعة بلسان الصدق والابتهال إلى الله تعالى، فياعباد الله.. هداني وإياكم بالقرآن كتاب الله العظيم ، والحكمة سنة النبي العربي الكريم ، ألا وصلوا على البشير النذير ، و البدر السراج المنير ، سيد الأولين والآخرين ، وقائد الغر المحجلين ، فقد أمركم سبحانه بذلك أمراً بدأ فيه بنفسه وثنى بملائكته فقال في سورة الأحزاب :{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) } ، اللهم صل وسلم ، وبارك وأنعم ،على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وعنا معهم برحمتك ومنك وكرمك، يا أرحم الراحمين ، اللهم أعز الإسلام و المسلمين ، واحم حوزة الدين ، اللهم اجعل جمعنا هذا جمعاً مرحوما ، ولا تجعل فينا ولا منا شقياً ولا محروما ، واجعل تفرقنا من بعده تفرقاً معصوما ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم اهد التائهين ، واغفر للمذنبين ، ورد الضالين ، اللهم تب على العصاة من أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم الخطائين المخطئين ، وارحم اللهم عبادك أجمعين ، اللهم إنا نستعيذ بك من شرور أهل الشرك والفساد ، والكفر والعناد ، اللهم أغننا بحلالك عن حرامك ، وبطاعتك عن معصيتك ، وبفضلك عمن سواك ،  اللهم أعزنا ولا تذلنا ، اللهم ارفعنا ولا تضعنا ، اللهم أغننا ولا تفقرنا ، اللهم انصرنا ولا تنصر علينا ، اللهم خذل لنا ولا تخذلنا ، اللهم ربنا يا الله إنا نسألك مما سألك منه نبيك محمدٌ صلى الله عليه وسلم  وعبادك الصالحون ،ونستعيذك مما استعاذك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون ، اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا ، وأجدادنا وجداتنا ، وأزواجنا وأبنائنا وبناتنا ، وأعمامنا وعماتنا ، وأخوالنا وخالاتنا ، وأقربائنا وقريباتنا ، وجيراننا وجاراتنا، وجميع المسلمين يا -رب العالمين ، اللهم ربنا وفقنا لما تحب وترضى ، وأصلح اللهم أئمتنا وولاة أمورنا ، اللهم اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك ، ولا تجعلها فيمن نابذك وعصاك ، اللهم احفظ ولي أمرنا بحفظك الأئمة المسلمين اللهم وفقه وإخوانه ولاة أمر المسلمين وخذ بأيديهم لسياسة الدنيا وحراسة الدين ، وارزقهم البطانة الصالحة التي تأمرهم بالخير وتحثهم عليه ، وجنبهم البطانة السيئة التي تأمرهم بالشر وتحثهم عليه ، اللهم يا الله نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجعل لنا خير الآخرة والأولى ،برحمتك يا أرحم الر احمين ، وصل اللهم وسلم وبارك وأنعم على نبيك محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين .




- انشر الخبر -