غزة:
نظمت جمعية دار الكتاب والسنة بالتعاون مع جمعية الشفاء لرعاية مرضى السرطان يوماً مفتوحاً لمرضى السرطان في قطاع غزة، بحضور مئات المرضى وبمشاركة ممثلين عن الجهات الرسمية والأهلية.
وأكد عضو مجلس إدارة دار الكتاب والسنة الشيخ أسامة اللوح أن جمعيته توجه جزءاً من برامجها وأنشطتها لدعم القطاع الصحي الفلسطيني الذي يعاني منذ سنوات، عبر توفير بعض الأجهزة والمعدات أو الأدوية وبرامج العلاج والعمليات المجانية وغيرها.
وبين أن انعقاد اليوم المفتوح لمرضى السرطان يشكل أنموذج لرعاية المرضى المصابين بالأمراض الخطيرة والمزمنة، حيث يجمع بين المعلومات والمساعدات الطبية وبين الترفيه والترويح على المرضى، إضافة إلى الكلمة الدعوية التي تحث عن المصابرة والاحتمال وغيرها من الأنشطة.
من جانبه استعرض النائب الدكتور خميس النجار، استشاري أمراض الدم والأمراض الباطنية والأورام، أربعة عوامل لها علاقة بالأورام حسب النظريات المعتمدة، والمتمثلة في المبيدات الحشرية والمواد الحافظة والمواد المشعة المسرطنة والتيار الكهربائي المتعلق بالضغط العالي.
وذكر أن سرطان الثدي كان يتصدر أعداد المرضى سابقاً، لكن الواقع انقل وأصبح سرطان الجهاز الهضمي في المقدمة، لافتاً إلى عدم توفير الأجهزة والاحتياجات التي يحتاجها مرضى السرطان في قطاع غزة، رغم التقدم الهائل الذي وصل إليه العالم في مجال علاج هذا المرض.
ووجه الدكتور النجار مجموعة من النصائح للمرضى وذويهم لهزيمة مرض السرطان والتغلب على آلامه، بينما أجاب على سيل طويل من تساؤلات المرضى واستفساراتهم.
بدورها شرحت سعاد حسن الإدارية بجمعية رعاية مرضى السرطان مجموعة من الصعوبات التي تواجه مرضى السرطان في القطاع، إضافة إلى حرمانهم من العناية الخاصة والرعاية الطبية الكافية، داعية إلى توجيه الاهتمام بهذه الشريحة المهمشة ومساندتها بالعلاج والتنقل إلى مستشفيات الضفة والداخل الفلسطيني، إضافة إلى برامج الدعم النفسي والاجتماعي.
وأثنت على رعاية وتنظيم دار الكتاب والسنة لليوم المفتوح، لما له من دور مهم في التخفيف من آلام وأوجع مرضى السرطان صحياً ونفسياً، معتبرة أن أهمية التعاون بين المؤسسات لمساعدة الفئات الأكثر تهميشاً وحاجة.
وتخلل اليوم المفتوح - الذي حظي باستحسان المرضى وذويهم - فقرات خفيفة وتوزيع هدايا وكتب، إضافة إلى برنامج "نور حياتك" الدعوي، علاوة على تناول الطعام والمشروبات ونحوها.
