دنيا الوطن - أسامة الكحلوت
بدأ أشبه بـ (كرنفال) استعاد فيه الأحفاد تراث الأجداد، هجانة وخيالة وخيام من الشعر ومظاهر أخرى من التراث البدوي، هكذا احتفلت قبيلة الترابين كبرى قبائل البادية الفلسطينية بيوم الأرض.
فعلى مسافة لم تزد عن 200 متر من السياج الفاصل، المطل على مدينتهم المحتلة "بئر السبع" أقاموا احتفالهم تحت اسم " قافلة العودة"، وعلى وقع الدحية البدوية أدوا رقصاتهم الفولكلورية، بينما هز الأجداد رؤوسهم، وعرضوا ابتساماتهم وسط وجوههم، اعجاباً وانبهاراً بما قدمه الأحفاد.
وأرسل الخيالة رسالة تحد للاحتلال الإسرائيلي بتمسكهم بالأرض في يوم الأرض، من موقع كيسوفيم العسكري على الحدود الشرقية لدير البلح، وأمام أعين جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين يراقبون الحفل التراثي.
وشارك في الاحتفال الوجهاء وشيوخ القبائل البدوية من كافة عائلات قطاع غزة، كما أحاط وجهاء القبائل البدوية أطفال تزينوا باللباس التراثي القديم، وبدأ الاحتفال برفع العلم الفلسطيني على سارية منتصف ساحة الاحتفال، الذي شارك فيه آلاف المواطنين.
وقال الناطق الرسمي باسم تجمع شباب قبيلة الترابين خالد العمور: إن قبيلته تحيي الفعالية بالتزامن مع يوم الأرض، وعلى طريقتهم الخاصة على بعد مئات الأمتار من السياج الفاصل، نظراً لرمزيته الكبيرة ولبلدتهم الأصلية القريبة من المكان.
وطالب العمور حركتي فتح وحماس بإنهاء الانقسام، والعودة إلى الوحدة الوطنية التي من خلالها تتحرر الأرض والمقدسات.
بدوره، قال المختار، عبد الله الزريعي: " نحن هنا بالفعالية لتكون مراحل تجديد في الفكر الفلسطيني حتى يأخذ الجيل الصاعد من الفعالية مصدر إلهام أن له قضية لا يمكن أن تنسى".
وفي السياق، قال: نزيه أبو كاشف: "نحن هنا لنثبت للعالم أن الشعب الفلسطيني باق، والفعالية هي يوم كبير ويوم وطني وهو تمهيد للعودة لأرضنا كل واحد منا إلى بلدته في كل القرى الفلسطينية، وهذا يوم وطني وهذا اليوم يجب أن تتضافر فيه كل الجهود؛ ليكون الجميع على قلب رجل واحد".