المكتبة الإلكترونية.. عندما تُنحي التكنولوجيا الكتاب الورقي


تم النشر 21 مارس 2017


عدد المشاهدات: 2136

أضيف بواسطة : أ.محمد سالم


خاص - فلسطين الآن

يقلبُ طالبٌ في مدرسةِ كليةِ الروضةِ للعلوم المهنيةِ بنابلس صفحاتِ كتابٍ اختارَه من أحد رفوفِ المكتبةِ الورقية، فيما يتصفحُ زميلٌ له كتاباً آخر، اختارَه من المكتبةِ الالكترونية، التي باتَت متوفرةً لطلبةِ المدرسةِ والكليةِ معا.

ويعدُ مشروعُ "المكتبةِ الالكترونيةِ" الذي تنفذُه مؤسسةُ الناشر، باكورةَ المشاريعِ التنمويةِ لشركةِ "سامسونج الكترونيكس" في فلسطين، في سبيلِ دعمِ التعليمِ من خلالِ الاستخداماتِ المختلفة للتكنولوجيا، وانطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية واهتمامها الكبير بدعم التعليم والثقافة ورعاية الأطفال.

مديرة مشاريع التنمية الاجتماعية في الشركة دانا دحبور، تؤكد أن الشركة تؤمن بكل ما يمكن أن يقدّم إضافة لنوعية التعليم من خلال الاستخدامات المختلفة للتكنولوجيا، سواء كان المكتبات الالكترونية التي افتتحت أول مكتبة من هذا النوع في كلية الروضة بنابلس، أو مختبرات الإبداع للأطفال كما جرى في بلدة عرابة في جنين.

وتابعت خلال حديثها لشبكة "فلسطين الآن" -التي التقتها في فعالية نابلس- "إننا نعلم أن  توفير البيئة المناسبة ستمنح الأجيال القادمة القدرة على الإبداع، وهذا ما تقدمه هذه المشاريع الجديدة".

توفير الجهد والوقت

وفي وقت راح بعض طلبة الكلية يستخدمون النظام الجديد "التابلت" بالولوج إلى حساب خاص بالكلية، ومنه إلى المكتبة بأقسامها وتفرعاتها، يقول يحيى صالح أحد طلبة مدرسة الكلية إنه يحب القراءة، خاصة في مواضيع خارج المنهاج والمقرر المدرسي، ومن أجل يذهب بصورة شبه يومية لمكتبة بلدية نابلس، لكنه قد ينقطع عن زيارتها أيام الامتحانات، وكذلك في أيام العطل التي تكون به مغلقة.

ويمضي قائلا لـ"فلسطين الآن": "أنا الآن في الصف التاسع، وأقرأ في الأدب والروايات تحديدا، إضافة لحبي لمادة الأحياء، وأجد ضالتي في تلك المواضيع، لكن الأمر مرهق، فأبي قد لا يوافق على خروجي يوميا من البيت، خاصة في الشتاء، والامتحانات.. لكن المكتبة الالكترونية، قصرت المسافات وساعدتني في متابعة هوايتي في المطالعة".

وعن ذلك يشرح "الآن معي مكتبة متنقلة، أحمل "التابلت" في حقيبتي، واستطيع الدخول إليها في كل وقت أشاء ومن أي مكان.. وهذا بفضل "المكتبة الالكترونية".

زميله مهدي يهوى مطالعة القصص والمسرحيات.. وهو عضو تمثيل في فرقة المدرسة، لكنه ككثير من الطلبة المجتهدين يفضل أن يدرس ويجتهد، لا أن يخرج للمكتبة العامة.. وقد استفاد من المكتبة الالكترونية كثيرا..

يقول "معي بطاقة رسمية استعير بها الكتب من مكتبة البلدية، لكنني الآن لم أعد بحاجة إليها، فقد طلبت من إدارة الكلية أن تضم قسم الأدبيات إلى محتوى المكتبة الالكترونية، وهو ما كان.

والطالبان يفضلان الجلوس في مقر المكتبة وقت فراغهما، ويستخدم كل واحد منهما "التابلت" الخاص به، ولكنهما أيضا يحنان للكتب، وفي بعض الأوقات يتصفحانها..

لا ننسى الكتاب

فكلية الروضة أهلت البنيةِ التحتيةِ للمكتبة، وربطتها بأحدثِ الوسائلِ التكنولوجيةِ ودربت طاقمٍا لإدارتِها كما ينبغي تماما.. لكن بالمقابل أبقت على بعض الرفوف التقليدية.

تقول مديرة المشاريع د. سمر أبو شمط  لـ"فلسطين الآن": "نحن مع التطور التكنولوجي، لكننا لا ننسى فضل الكتاب الورقي.. فقد تعلمنا منه الكثير.. لذا أبقينا كتبا كثيرا ورقية في المكتبة بعد تأهيلها.

القائمونَ على الفكرة، أجرَوا دراسةً حولَ أكثرِ الكتبِ مطالعةً وحاجةً للمستفيدين، وأدخلوها إلى البرنامَج، كما وفروا مصادرَ أكثرَ للدراسينَ عبرَ اشتراكاتٍ شهرية.

وعن ذلك توضح د. أبو شمط أنه جرى الاستفسار من طلبة المدرسة والكلية على حد سواء عن ماهية الكتب التي يفضلون ضمها للمكتبة الالكترونية، وبعد تجهيز قائمة بها، جرى ضمها للمحتوى الالكتروني.

المكتبة الإلكترونية.. عندما تُنحي التكنولوجيا الكتاب الورقي
المكتبة الإلكترونية.. عندما تُنحي التكنولوجيا الكتاب الورقي
المكتبة الإلكترونية.. عندما تُنحي التكنولوجيا الكتاب الورقي
المكتبة الإلكترونية.. عندما تُنحي التكنولوجيا الكتاب الورقي

المصدر: فلسطين الآن




- انشر الخبر -