أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام فى منتصف العمر، تقلل من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية في سن الشيخوخة.
وأجرى فريق البحث من جامعة نورث كارولينا دراسته على مجموعة من الفئران، لكشف العلاقة بين الرياضة المنتظمة والوقاية من السكتة الدماغية.
ووجد الباحثون الذين نشروا نتائج دراستهم الأحد 25-2-2017 ، في دورية جمعية القلب الأمريكية، أن الفئران التي بدأت ممارسة الرياضة بشكل منتظم في عمر 12 شهرًا (ما يعادل 40 عامًا عند البشر)، كانوا أقل عرضة لتلف الدماغ، وتقلّص شبكة الأوعية الدموية، عندما وصلوا إلي عمر 25 شهرًا (أي ما يعادل 70 عامًا عند البشر).
وقال الدكتور جيمس إي فابر قائد فريق البحث بجامعة نورث كارولاينا: "نتائج الدراسة تشير إلى أن التمارين الرياضية المنتظمة يمكن أن تقلل من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية".
وتعود الإصابة بالسكتة الدماغية إلى حدوث خلل شديد في إمداد المخ بالدم، بسبب تمزق أو انسداد أحد الأوعية الدموية بالمخ بصورة مفاجئة.
وهناك أعراض مميزة للسكتة الدماغية، على رأسها ظهور اضطرابات لغوية مفاجئة كعدم وضوح الكلام أو تبديل مقاطعه وكذلك مواجهة صعوبة في فهم الآخرين، و شلل مفاجئ أو الشعور بالتنمل، والإصابة بدوار مصحوب بعدم الشعور بالاستقرار أثناء المشي، واضطراب في الرؤية، وصداع شديد.
وفقاً للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن السكتة الدماغية هي واحدة من الأسباب الرئيسية للإعاقة والوفاة في أمريكا، فهي تصيب أكثر من 795 ألف شخص ويموت بسببها 130 ألف أمريكي سنويًا.
وتنصح منظمة الصحة العالمية، الأطفال والشباب بممارسة الرياضة لمدة ساعة على الأقل يوميًا، بالإضافة إلى تخصيص الجزء الأكبر من النشاط البدني اليومي للألعاب التي يتم ممارستها في الهواء الطلق.
وأضافت المنظمة، أن ممارسة النشاط البدني تساعد الشباب على نمو العظام والعضلات والمفاصل والقلب والرئتين بطريقة صحية، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن مثالي للجسم.