دخل عميد الأسرى الفلسطينيين وأقدمهم الأسير كريم يوسف فضل يونس (58 عاما) من قرية عارة في المثلث الشمالي داخل الأراضي المحتلة عام 48، اليوم الجمعة، عامه الخامس والثلاثين على التوالي في سجون الاحتلال.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في بيانٍ، اليوم، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً منه، أن الأسير يونس معتقل منذ 6/1/1983، ومحكوم بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل جندي "إسرائيلي".
وأشار إلى أن إحدى محاكم الاحتلال أصدرت حكمها على الأسير في بداية اعتقاله بـ"الإعدام شنقا" بدعوى "خيانة المواطنة"، وألبس بالفعل الزي الأحمر المخصص للإعدام حين حضر ذووه لزيارته بعد الحكم، وبعد شهر عادت المحكمة وأصدرت حكماً بتخفيض الحكم إلى السجن مدى الحياة، وحدد قبل عدة سنوات فقط بـ 40 عاماً.
وقال الأشقر: إن والدة الأسير "كريم" (تبلغ من العمر اليوم 84 عاما) لم تنقطع عن زيارة نجلها الأسير منذ اعتقاله قبل 34 عاماً، رغم كبر سنها ومرضها، متأملة أن يأتي اليوم الذي تكحل عينها برؤيته محرراً من سجون الاحتلال، بينما كان والده "الحاج يوسف" توفي قبل 4 سنوات دون أن يحقق حلمه باحتضان ابنه وهو محرر بعد هذه السنوات الطويلة خلف القضبان.
ورفض الاحتلال إطلاق سراح كريم ضمن عمليات الإفراج التي تمت عقب اتفاق أوسلو، وكذلك في صفقة وفاء الأحرار، وكان من المفترض إطلاق سراحه ضمن صفقة إحياء المفاوضات في عام 2013 مع 29 آخرين من الأسرى القدامى ضمن دفعة رابعة وأخيرة، لكن الاحتلال أخل بالاتفاق ورفض إطلاق سراحهم.
وأشار الأشقر إلى أن الأسير يونس يعد أقدم أسير في العالم، وقد تسلم راية عميد الأسرى بعد إطلاق سراح الأسير نائل البرغوثى من رام الله في إطار صفقة وفاء الأحرار، والذى أعيد اعتقاله مرة أخرى.