مثقف بلا ضمير....!


تم النشر 28 نوفمبر 2016


عدد المشاهدات: 1637

أضيف بواسطة : أ. مهند محمد


 

أصم آذانَنا بالأفكار التنويرية والمبادئ الصحفية، وقضايا الحريات والكرامة، و(حقوق الإنسان)...! فلما حضر الامتحان، تكشفت سوأته، وسقط قناعه، وبان أنه كاتب مأجور، و(مسترزق ضحل)، يتكفف (موائد القتلة) والفجرة والمستعمرين....!
وجزى الله وسائل الإعلام خيرا، التي عرَّت وأبانت، خزي هذا الصنف من المثقفين.
وهبني قلت هذا الصبح ليلٌ     أيعمَى العالمون عن الضياءِ ؟!

ولذلك شواهد :
•• أُحرق الناس أمام عينيه فلم يُدن ذاك، وقد تباكى على كلب في صحراء سيبيريا !! وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام: (من لا يرحم لا يرحم) لكل كائن حي...

•• قُتلت مبتعثات بسبب الحجاب، فحملهن السبب، وتناسى حقوق الإنسان والحريات المزعومة ..!
•• لم ينطق ببنت شِفة حول التنكيل الممنهج..! والفرعنة الجديدة " ما أريكم إلا ما أرى " سورة غافر .
•• يغتفر للغرب والأمريكان كل خطيئة، ولا (يغتفر) لإخوانه العرب، وإذا كانت زلة إسلامية ساق لك مقالات، وعقد لها مصنفات ..!
•• صامت على (القتل الطائفي)، في بلد عربي، بل ربما بارك بيعها المجوس..!
•• محايد بامتياز في قمع النصيري للشامييين .

•• يستصلح نفسه بمحبة الغرب وثقافته، ويمنحهم الأخلاق الحسنة، ويضن بها على بني دينه ووطنه،،،! ونسي أن الأخلاق منهج حياة، مع البر والفاجر، وهي عنوان الاسلام، وبريد التأثير، وقد حفظنا لشوقي رحمه الله ونحن صغارا:
صلاحُ أمرك للأخلاق مرجِعُه    فقوّم النفس بالأخلاق تستقمِ
•• يدين عثرة داعية، ولا يذكر مجازر المضطهدين في الشام وبورما ..!
•• يتكلم عن الديمقراطية ويبارك الانقلابات العسكرية، وحكم الفرد وغيرها...!
•• يحاكم الإسلاميين لمبادئهم، ويعرض عن العسكر والملاحدة والعَلمانيين ، بل ينبطح لهم انبطاح الخانعين..!" ومن يُهن الله فما له من مكرم " سورة الحج.
•• يشن الحملات على الهيئات والخطاب الدعوي، ولم نسمع له حسا في الخطاب الصفوي ...، أو النصيري الباطني...!
•• مدقق للتطرف المنسوب ظلما للإسلام، ومتعام عن التطرّف الغربي، والصلف الروسي الصليبي في الشام...!
•• ولم يطالبهم بتغيير مناهجهم الدينية، أو مراجعة نفسيات ؛ كما طالب أمته وأهل قبلته !

•• يستطيب روايات إلحادية شهوانية، ولا يبدي لها غضاضة، ويتضايق من همسات ثقافية لبعض الدعاة...!
•• يتمنى الصحافة والثقافة والمسارات الإبداعية بلا رقابة أخلاقية...!
•• فالإبداع لديه ، وفي حسه بلا أخلاق.....! ولو كتبت ما يهين ويشين..،!
•• ينشر لكل عاطل وتافه ومهرج خارج السرب، ومتباعد عن النص، ويتجاهل أو يرفض بشدة مشاركة متدين فصيح، أو عالم متمكن...! " أتواصوا بل هم قوم طاغون " سورة الذاريات .
قال ألبرت أنشتاين :( الثقافة هي ما يبقى بعد أن تنسى كل ما تعلمته في المدرسة ).
•• فليبق العدل والخلق الحسن، والضمير الصائن للعلوم والفنون والعلائق بالناس...!


ومضة/ مثقف بلا ضمير، وحشية في عالم تقني بهيج..!




- انشر الخبر -