استمرار موجة الحرائق في الأراضي المحتلة لليوم الخامس


تم النشر 26 نوفمبر 2016


عدد المشاهدات: 1522

أضيف بواسطة : أ. مهند محمد


الناصرة - قدس برس

تواصلت موجة الحرائق التي تجتاح الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، لليوم الخامس على التوالي، موقعة مزيدا من الإصابات وخسائر تقدر بملايين الدولارات، في الوقت الذي تم فيه إخلاء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الإذاعة العبرية اليوم، إن 13 مستوطنا في مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين شرقي مدينة القدس المحتلة، أصيبوا جراء حريق لم تتضح بعد أسبابه كان شب فجر اليوم السبت، في عمارة سكنية مكونة من خمسة طوابق . 

ووصفت حالة اثنين من المستوطنين، بأنها بالغة الخطورة، ووصفت حالة المستوطن الثالث بأنها متوسطة، فيما وصفت حالة باقي المصابين بأنها طفيفة حيث أصيبوا جراء استنشاق الدخان، بالإضافة إلى كدمات ورضوض أثناء محاولتهم الفرار من النيران.

وفي مستوطنة "حلاميش" شمالي غربي رام الله تواصل طواقم الإطفاء التابع للاحتلال الإسرائيلي، مستعينة بطائرات من سلاح الجو محاولاتها للسيطرة على الحريق الكبير الذي شب الليلة الماضية.

وأصيب شخصان ورجلا إطفاء بصورة طفيفة فيما التهمت النيران نحو أربعين منزلا، وتم اجلاء جميع السكان وعددهم نحو الف وثلاثمائة مستوطن عن منازلهم. 

وفي مستوطنة "نيفيه تسوف" القريبة من رام الله، لم يتم بعد إخماد النيران، وتضرر 40 منزلا فيما تم إجلاء 350 مستوطنا.

واندلع حريق في مستوطنة "نتاف" غربي القدس المحتلة، وأشارت الإذاعة إلى سيطرة رجال الاطفاء على الحريق، وتم إجلاء سكان المستوطنة، وعدم السماح لهم بالعودة إلى منازلهم خشية تجدد النيران .

وأشارت الإذاعة إلى أن ألسنة اللهب امتدت من "نتاف" الى مستوطنة "ميفو حيرون" على تلال القدس المحتلة .

كما شبت النيران أمس قرب مستوطنة "دوليف" وبجوار "كفار هأورنيم" في منطقة رام الله، كما شبت حرائق في منطقة مستوطنات "ألفي مانشيه" و"كارنيه شومرون" شمال الضفة الغربية المحتلة. 

كما أفيد عن اشتعال حرائق بالقرب من عدة بلدات فلسطينية في الداخل وخاصة في منطقة الجليل، كان أخطرها قرب حي "الفاخورة" في مدينة الناصرة العربية، شمال فلسطين المحتلة عام 48، والذي أعلنت شرطة الاحتلال أنه تم بفعل فاعل، إلا أنه تمت السيطرة عليها دون وقوع خسائر في الأرواح والممتلكات.

وذكرت الإذاعة العبرية أنه انضم إلى جهود إخماد الحرائق، طائرة "سوبر تانكر" الأمريكية العملاقة، حيث حطت الليلة الماضية في مطار "بن غوريون".

وتعتبر "سوبر تانكر"، وهي من طراز "بوينغ 747"، أحدث طائرة على مستوى العالم في مجال مكافحة الحرائق.

وبإمكان الطائرة الضخمة حمل 74 طناً من المياه أو المواد التي تعمل على إخماد الحرائق. كما أن محركها الفريد من نوعه بإمكانه إطلاق المطفئات بقوة شديدة تشبه الأمطار. 

ويسود الاعتقاد على نحو واسع بأن الأحوال الجوية والهواء القوي تسبب بهذه الحرائق. 

فيما قال نتنياهو، في تصريحات صحفية، إن "هناك أدلة على أن بعض الحرائق التي وقعت في (إسرائيل) متعمدة".

من جانبها، رأت الوزيرة ميري ريغيف أنه يتعين سحب حق الإقامة من أي شخص يقوم بإضرام النار في البلاد.

وأعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان إنه اعتقل حتى الآن 14 شخصا بشبهة اضرام الحرائق.

وقال مسؤولون في وزارة البيئة الإسرائيلية: إن موجة الحرائق تسييت بخسائر بمئات الملايين من الدولارات، وأن تأثيرها سيستمر لسنوات طويلة.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استنجد بالعديد من الدول، بينها روسيا وكرواتيا واليونان وتركيا ومصر والأردن وكذلك السلطة الفلسطينية، للمساعدة في إطفاء الحرائق، بالإضافة إلى عشرات رجال الإطفاء الأمريكيين في طريقهم إلى (إسرائيل).

وبدأت الحرائق الثلاثاء الماضي قرب القدس المحتلة، وتوسعت رقعتها بفعل الرياح الشرقية، ولم تتسبب حتى الآن في وفيات، في حين نقل العشرات إلى المستشفيات جراء استنشاقهم الدخان.

يذكر أن الحرائق الحالية هي الأكبر رغم الحرائق التي وقعت في 2010 وأسفرت عن مقتل 44 شخصا، وتوصلت التحقيقات حينها إلى أن الإهمال هو السبب




- انشر الخبر -