زة - نسمة حمتو
قال محمود مطر مدير عام الإشراف في وزارة التربية والتعليم: إنه لا يوجد آلية حتى الآن للتواصل مع الوزارة في الضفة الغربية من أجل مناقشة الأخطاء في المنهاج الدراسي الجديد من الصف الأول حتى الرابع.
وأوضح مطر لـ"فلسطين"، أن الأخطاء الموجودة في المنهاج الجديد حدثت نتيجة سوء التنسيق بين الوزارتين في غزة والضفة الغربية فيما يتعلق بالمناهج، مشيرًا إلى أن عملية التدريب للمدرسين كانت متأخرة وكان هناك نقص في المعلومات المتعلقة بالتدريب كون الذين عملوا على إعداد المنهاج غالبيتهم من رام الله.
وقال: "المعلومات كانت تصل متأخرة وحتى المناهج وصلت متأخرة وكل هذا أثر بشكل سلبي على نوعية التدريب المقدم للمعلمين، لكن بشكل عام الوزارة تداركت جزءًا من هذا الأمر وقدمت تدريبا كافيا إلى حدٍ ما".
وأضاف "لكن تبقى هناك مشكلة في موضوع تقييم الطلاب من الصف الأول للرابع"، مشيرًا إلى أن الوثيقة تطرح نموذجا جديدا لتقييم الطلاب يعتمد على التقييم المستمر القائم على المهارات الشخصية للطالب وحتى الآن لا يوجد شيء منها جاهز.
وأوضح أن عدم وجود أدوات التقييم حتى الآن لدى المعلمين يتسبب بحدوث مشكلة كبيرة لديهم، لافتًا إلى أن المعلمين ما زالوا يقيّمون المناهج الحديثة بالاعتماد على الأدوات الحديثة المتعلقة في موضوع الاختبارات وهذا يتلاقى مع أدبيات التقييم المعتمدة حسب الوثيقة الجديدة للمناهج.
وتابع "الآن نحن على مشارف شهر ديسمبر وحتى الآن لم نطلع على المناهج الجديدة للفصل الثاني، والأصل من الآن إعطاء المواد التدريبية للمعلمين في الفصل الثاني وننتهي من التدريب مقابل بداية الفصل الدراسي الثاني كي لا نكرر نفس المشكلة التي كانت موجودة في الفصل الأول".
وأعرب مطر عن أمله في أن تكون هناك آلية في القريب العاجل كي تستطيع الوزارة في غزة التواصل مع رام الله لتدارك الأخطاء في وقت مبكر، قائلاً: "لكنني أعتقد أن الأمور حتى الآن لا تبشر بخير فنفس النموذج يتكرر معنا وما حدث في الفصل الأول سيحدث في الفصل الثاني".
وأشار إلى أن الوزارة من المفترض في الوقت الحالي أن تكون في عملية ترشيح لواضعي مناهج من الصف الخامس للتاسع، مؤكدًا أن تعليم غزة لا تريد تكرار نفس الأخطاء التي وقعت في المناهج من الصف الأول للرابع.
أما بخصوص تدارك بعض الأخطاء في المنهاج الجديد، قال: "الأمر الوحيد الذي قمنا به هو إلصاق صورة لخريطة فلسطين بدلاً من الصورة المطبوعة في الكتاب، أما على صعيد النشرات التي تتدارك الأخطاء الموجودة لم يتم تعميمها بالشكل المناسب".
وتابع "للأسف وجدنا أنها عممت على مديريات الضفة ولم تصل مديريات غزة لكننا تعاملنا معها في غزة بشكل مستقل. للأسف الوزارة في رام الله لا تتعامل مع غزة حتى النشرات المتعلقة بموضوع التعديلات التي أجريت لم يصل إلى قطاع غزة إلا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بصورة غير رسمية".
وأكد على ضرورة وجود تنسيق كامل في وثيقة المناهج ووضع السياسات والأهداف العامة للمحتوى، لافتًا إلى أن هذا النوع من التواصل غير موجود بين وزارتي التعليم في الضفة وغزة والمشاركات الموجودة دون المستوى بكثير.
