الفلسطينيون يتصدرون في العالم.. نماذج مشرقة ياسر علي


تم النشر 22 نوفمبر 2016


عدد المشاهدات: 1556

أضيف بواسطة : أ. مهند محمد


كتبت المغردة "soso eyad" على موقع فيسبوك "بِتْغَارِي مني لأني فلسطينية؟! عادي، أنا لو مكانك بَفْقَعْ!"

عبارة قصيرة وصغيرة، تعبّر عما في نفوس الفلسطينيين من اعتداد واعتزاز، وتمسك بالجنسية والوطن، ففخرهم الذي يفترض أن يتوزع على الأرض والشعب والوطن، تكثف بجنسية الشعب الفلسطيني وما يقدمه من تضحيات ونماذج مشرقة، بعد فقدهم الأرض والوطن.

ويفتخر الفلسطينيون أيضاً افتخاراً ارتدادياً بأن هذه النكبة لو حصلت لشعب آخر لذاب في الشتات وفقدت قضيته مكانتها. بل إن بعض الفلسطينيين يعتبرون أن من غضب الله على «اليهود» أن اختار لهم شعباً جباراً كالشعب الفلسطيني.

فهل خَفَتَ هذا التألق الفلسطيني في العالم مع مرور الزمن؟.. في جردة سريعة ومكثفة للإبداعات الفلسطينية في الفترة القريبة، يتضح أن الإبداع الفلسطيني تضاعف في السنة الأخيرة، ولعلّ ما زاده تألقاً هو صعود الإعلام وسرعة الوصول وقوة مواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر هذه الأخبار. 

وإليكم بعض النماذج الإبداعية التي جرى تداولها في هذه السنة:

فازت المعلمة الفلسطينية حنان الحروب، في آذار (مارس) الماضي، بجائزة "أفضل معلم في العالم" لعام 2016، وذلك في المنافسة التي نظمتها مؤسسة "فاركي فاونديشن" البريطانية.

الفلسطيني أحمد بديع طه، يُتوّج الأوّل في مسابقة الملك عبد العزيز الدولية للقرآن الكريم لعام 2016.
الطبيبة الفلسطينية إقبال الأسعد أصبحت أصغر طبيبة في العالم تتخرج من كلية الطب وهي في سن العشرين. وكانت قد سجلت رقماً قياسياً كأصغر طالبة جامعية منذ سبع سنوات.

تمكّنت الفلسطينية أديان عقل (18 عاماً) من تحقيق لقب بطلة العرب في الذاكرة الاستثنائية.

فاز الروائي الفلسطيني ربعي المدهون، بجائزة "بوكر" العالمية للرواية العربية في دورتها التاسعة عن روايته "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة"، وهو أول فلسطيني يفوز بالجائزة التي سبق أن وصل لقائمتها القصيرة في عام 2010. 

فاز الروائي والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله بجائزة "كتارا" للرواية العربية، عن روايته "أرواح كليمنجارو"، التي تتناول حياة مصابي الحروب في رحلتهم لتسلق جبل كليمنجارو.

مدرسة "طلائع الأمل" الفلسطينية تفوز بلقب أفضل مدرسة عربية ضمن مسابقة "تحدي القراءة العربي"، في الإمارات العربية المتحدة.

شاكر خزعل، الكاتب والصحفي الفلسطيني في كندا، تمّ اختياره هذا العام في المركز الأول ضمن قائمة الشباب العرب تحت سن الـ40 الأكثر تأثيراً في العالم حسب مجلة أرابيان بيزنيس.

استطاع الشاب الفلسطيني ياسر خالدي، وهو طالب متخصص بهندسة العمارة وحاصل على منحة دراسية في الجامعة الأميركية بالقاهرة، نشر 3 كتب عن فلسطين حتى الآن، وهو لم يتخرج بعد. وحققت كتبه انتشاراً في عدد من الدول.

تخرجت الفلسطينية ياسمين علي من جامعة مسيسيبي في الولايات المتحدة بمعدل تراكمي بلغ 4.00، حاصلةً على ميدالية تايلور الفخرية للتفوق الأكاديمي التي تمنحها الأكاديمية لطالب واحد فقط، وتعمل حالياً مدرّسة في المدينة ومحاضرة في ذات الجامعة. 

أصبحت الشابة الفلسطينية منى دزدار(38 عاماً) أولى وزيرة عربية في الحكومة النمساوية، وهي حقوقية حاصلة على الماجستير في القانون الدولي من جامعة السوربون في فرنسا.

بعد أن بُترت يده، تمكّن الطالب الفلسطيني بكلية الهندسة في جامعة بيرزيت أحمد سجدية، من خلال مشروع تخرجه من ابتكار يدٍ اصطناعية يتحكم بها عن طريق العضلات.

احتلّ الباحث الفلسطيني والبروفيسور في كلية الصيدلة بجامعة القدس العربية، رفيق قرمان، المرتبة الثانية على مستوى العالم في موقع "ريسرش جيت researchgate" الأميركي المختصّ بالأبحاث وتقييمها، والذي يضمّ نحو 9 ملايين من علماء وباحثين وطلبة دكتوراه وماجستير.

طبيب العظام الفلسطيني في سلوفينيا محسن حسين، تفوقت مقالاته العلمية في مجال الإصابات الرياضية وأمراض الركبة، على مستوى العالم، حيث سجل المرتبة الأولى في مجالين من الأبحاث العلمية المتخصصة، بفارق كبير عن أقرانه.

حازت طالبة الهندسة الفلسطينية روان خضر، على المركز الثالث ضمن جائزة التميز في "القيادة النسائية الناجحة" من شركة "مايكروسوفت" الأميركية. 

مدينة ميلانو الإيطالية تنتخب سمية عبد القادر (38 عاماً) لعضوية برلمان المدينة، وبذلك تُعتبر سُمية أول سيدة مسلمة وفلسطينية تدخل برلمان ميلانو. وسمية حاصلة على البكالوريوس في علم البيولوجيا، وعلى الماجستير في علم الاجتماع.

ابتكر اللاجئ الفلسطيني في لبنان عامر حلاق تطبيق أندرويد للتشفير فريداً من نوعه في العالم، تحت اسم "Private Identity" أي "الهوية الخاصة"، ويتميز التطبيق بأنّه يقوم بحفظ الصور والنصوص بطريقة سرية يكاد يكون اختراقها من قبل "الهاكرز" مستحيلاً.

استطاعت الفتاة الفلسطينية هبة الشرفا أن تحقق حلمها لتصبح أول معلمة من المصابين بمتلازمة داون في قطاع غزة.

اكتسح الطلاب الفلسطينيون في لبنان نتائج الثانوية العامة لعام 2016 في الجمهورية اللبنانية، حيث حقّقوا نتائج مميزة، ولامست نسبة النجاح بينهم نحو 98 في المئة. علماً أن نسبة النجاح في لبنان كانت نحو 75 في المئة.

نجح البروفيسور الفلسطيني سليم الحاج يحيى في إجراء عملية قلب هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، حيث تمّ وضع مريض في حال موت سريري مؤقت لمدة نصف ساعة، وتوقيف قلبه عن العمل لمدة 15 ساعة متواصلة تم خلالها تغيير الشريان الأبهر لقلب فاشل. 

استطاع الباحث الفلسطيني وعميد البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة فلسطين التقنية "خضوري"، د. مازن سلمان، الفوز بجائزة الباحث العربي المتميّز لهذا العام، في جامعة كاليفورنيا دايفس الأميركية. 

فاز المهندس الفلسطيني من غزة فادي البطش بمنحة "خزانة" الماليزية التي تعد الأرفع من ناحية الجودة، وبذلك يكون أول فلسطيني وعربي يفوز بالمنحة التي كانت مخصصة للماليزيين. وتلقى البطش جائزتي التكريم والتفوق الحكومية من رئيس وزراء ماليزيا د. محمد نجيب عبد الرزاق.

حقّقت المحاضرة الجامعية الفلسطينية د. أمل الكحلوت، المركز الأول عربيًا وإسلاميًا بمسابقة جائزة مركز الإيسسكو في الفيزياء لعام 2016.

دخل المحامي الفلسطيني فؤاد شحادة (91 عامًا) موسوعة "غينيس" العالمية بعد أن سجّل أطول فترة ممارسة لمهنة المحاماة في العالم.

الشيف الفلسطيني محمد الجابي، يفوز بميدالية ذهبية عالمية عن طبق "المجدرة الفلسطينية"، بمسابقة عالمية للطبخ في أوكرانيا.

هني ثلجية أول عربية تُعيّن مديرة للعلاقات العامة في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

باختصار.. إنه الاعتزاز والفخر بأبناء شعبنا الذين عرفوا كيف يتحملون المسؤولية، وليس في الأمر عنصرية، بل هي إضاءات تنير دروب الفلسطينيين في هذا الليل الذي يلفّ الكوكب، وتعينهم على متابعة مسيرة النضال من أجل تحرير الأرض والإنسان واستعادة فلسطين، وإحقاق الحق في هذه الأرض.




- انشر الخبر -