غزة - نسمة حمتو
أكد مدير عام الشؤون الإدارية في وزارة التربية والتعليم بغزة رائد صالحية، أن الوزارة تعاني من أزمة حقيقية بسبب عدم توفر عدد كافٍ من المعلمين في مدارس القطاع، مؤكدًا أن الأزمة لا زالت مستمرة حتى الآن.
وأضاف صالحية في تصريح لـ"فلسطين"، أمس، "نحن على أعتاب نهاية الفصل الدراسي الأول لعام 2016-2017، ولا زلنا بحاجة تقريبًا إلى 300 معلم بشكل عاجل لهذا العام الدراسي".
وأوضح أن الوزارة تحاول تعويض النقص الحاصل من خِلال وزارة العمل وصندوق التشغيل المؤقت بتوفير معلمي عقود.
وأكد صالحية أن الأعداد التي تحتاجها التربية والتعليم من الموظفين "كبيرة جدًا، وتزداد يومًا بعد يوم لوجود حالات تقاعد ووفاة وسفر وحالات مرضية وبدل أمومة"، مضيفًا "سندخل الفصل الثاني من العام ونحن في نفس الأزمة ولا نعلم إلى متى ستستمر".
وفيما يتعلق بالجانب الإداري، أشار إلى أنه جرى التواصل مع وزارة المالية بغزة لتوفير أعداد من العقود السنوية للمعلمين خلال 2016-2017، لافتًا إلى أنه حتى الآن لم تتلقَ الوزارة ردًا بالإجابة أو الرفض في هذا الاتجاه.
ولفت الأنظار إلى التواصل مع وزارة العمل وصندوق التشغيل لتوظيف عدد من المعلمين لسدّ جزء من الاحتياج.
وتابع: "خلال هذا الفصل ستنتهي عقود مجموعة من المعلمين، وطالبنا وزارة العمل بتمديد العقود لنهاية الفصل الأول واحتياجات الفصل الدراسي الثاني، وهناك وعود بالنظر للطلب".
ولفت صالحية الانتباه إلى أن موضوع العقود غير مستقر في الميدان وهو عنصر يتغير كل فترة، مؤكدًا أن العملية التعليمية تراكمية يعتمد فيها الطالب على المعلم من أول يوم دراسي حتى نهاية العام الدراسي.
وتساءل صالحية "كيف حال الطالب عندما يتغير عليه المعلم كل ثلاثة أشهر؟. هذا النظام بالتأكيد يسبب مشكلة كبيرة للطالب والمعلم وكذلك في عملية تقييم الطلاب من ناحية علمية ومعرفية، وهو ما يتسبب في وجود عام دراسي غير مستقر سببه عدم وجود قرارات لتعيين وسد احتياجات الوزارة من المعلمين".
وحذَّر صالحية من استمرار هذه الأزمة التي بدأت منذ عام 2014، حيث ما زالت أعداد المدرسين الذي تحتاجهم الوزارة في تصاعد مستمر.
وقال "في عام 2014- 2015 كان هناك احتياج إلى 330 عقدًا، وفي عام 2015- 2016 كانت الحاجة لـ250 عقدًا إضافة إلى العقود الأولى، والآن يوجد لدى الوزارة 1011 معلما مريضا".
ونوَّه صالحية إلى أنه لا يوجد أي حكومة فلسطينية تتحمل مسؤولية الإعلان عن مسابقة وظيفة معلم أو الوظائف المساندة للعملية التعليمية في غزة كمدير للمدرسة والأذنة والمشرفين التربويين وغيرهم، معتبرًا حكومة الحمد الله "صورية ليس لها أي تأثير في قطاع غزة".
وشدَّد على أن هناك عجزا في المدرسين بتخصصات نوعية خاصة اللغة الإنجليزية والتعليم الأساسي والفيزياء والكيمياء، قائلاً: "المناهج الجديدة كذلك تعتمد على تخصصات معينة ومهارات لا يمكن لمعلم في تخصص آخر أن يدرسها".