أصيب شابّان بالرصاص المغلف بالمطاط، وآخرون بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل بلدة تقوع شرق بيت لحم، فيما اعتقلت تلك القوات طفلين عقب اقتحامها مدينة دورا بالخليل، بينما أصيب طفل بجروح جراء إصابته بقنبلة غاز، والعشرات بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرات مناهضة الاستيطان في الضفة.
وقالت مصادر محليّة إن شابين أصيبا بالرصاص المغلف بالمطاط في المناطق السفلية من الجسم، كما أصيب عدد آخر بالاختناق والإغماء، بعد إطلاق جنود الاحتلال عشرات القنابل المسيلة للدموع على منازل المواطنين في منطقة الشرفة بحيّ الشاعر على مدخل بلدة تقوع شرق بيت لحم.
كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في مخيم عايدة شمال بيت لحم، عقب تقدّم قوة عسكرية للاحتلال بالمنطقة.
وأطلقت قوّات الاحتلال القنابل الغازية والصوتية في الموقعين، ما أوقع عددًا من حالات الاختناق، التي جرى تقديم العلاجات اللازمة لها في الميدان.
مواجهات الخليل
إلى ذلك، اندلعت مواجهات شديدة على مدخل مدينة دورا الجنوبي، مقابل مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل بعد ظهر اليوم، بين الشبان وقوات الاحتلال في أعقاب إغلاقها مدخلي المخيم ومدينة دورا.
وقالت مصادر محلية إن سياراتٍ للمستوطنين تعرضت للرشق بالحجارةعلى الشارع الالتفافي رقم 60 الذي يمر من تلك المنطقة، أعقب ذلك عملية إغلاق المدخلين.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة واد أبو القمرة بمدينة دورا، واعتقلت طفلين لم تعرف هويتهما، ونقلتهما إلى جهة مجهولة، في الوقت الذي أفرجت عن طفل ثالث (8 أعوام) بعد احتجازه مدّة من الزمن في ذات المنطقة.
كما اندلعت مواجهات في منطقة بيت عينون شمال مدينة الخليل.
ووفق شهود عيان؛ فإن قوة صهيونية نصبت حاجزا عسكريا مساء اليوم الجمعة على دوار بيت عينون، وأوقفت السيارات الفلسطينة، وفتشتها، فيما ألقى الشبان الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه جنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص الحي والمطاط باتجاه الشبان.
مواجهات قريوت بنابلس
وفي شمال الضفة، أفاد منسق الحملة الشعبية لمقاومة الاستيطان بشار القريوتي لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن عدة جيبات اقتحمت بلدة قريوت بنابلس بعد الظهر، وأطلقت صافرات الإنذار بشكل استفزازي، كما أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأضاف أن مواجهات عنيفة اندلعت بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي انسحبت في وقت لاحق.
ولفت قريوتي إلى أن اقتحام البلدة جاء بعد اتصال ضباط مخابرات الاحتلال بعدد من النشطاء بالبلدة، وتهديدهم في حال تصويرهم فيلمًا وثائقيًّا عن البلدة يكشف المخاطر التي تتهددها بسبب الاستيطان.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال عمدت في الآونة الأخيرة إلى تكثيف اقتحاماتها للبلدة لاسيما في ساعات الليل، وإطلاق قنابل الصوت والغاز دون مبرر، وتهديد الناشطين في مجال مقاومة الاستيطان، في محاولةٍ لمنع أي نشاط يمكن أن يوحد جهود الأهالي في مواجهة الاستيطان.
قمع مسيرة كفر قدوم
وفي السياق ذاته، أصيب طفل بجروح جراء إصابته بقنبلة غاز، والعشرات بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال الصهيوني مسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية، فيما قمعت تلك القوات مسيرة بلعين المناهضة للاستيطان.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال وما يسمى وحدات حرس الحدود، هاجمت المشاركين في المسيرة بوابل كثيف من قنابل الغاز؛ ما أدى إلى إصابة الطفل مجدي ماجد جمعة (13 عاما) بجروح في رجله والعشرات بحالات اختناق عولجت ميدانيا.
وأكد شتيوي اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين اقتحموا البلدة بآليات عسكرية مختلفة، وأطلقوا قنابل الغاز في جميع الاتجاهات سقط معظمها في منازل المواطنين.
وانطلقت المسيرة بمشاركة المئات من أبناء البلدة الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الرئيس الراحل ياسر عرفات مرددين الشعارات الوطنية والمناهضة للاحتلال.
قمع مسيرة بلعين
وقمعت قوات الاحتلال الصهيوني بعد ظهر اليوم الجمعة، مسيرة سلمية انطلقت في قرية بلعين قرب رام الله، وسط الضفة المحتلة، لإحياء ذكرى وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وذكرت مصادر محلية، أن المسيرة انطلقت من وسط القرية باتجاه جدار الفصل العنصري الجديد بالقرب من منطقة أبو ليمون، وعند وصول المتظاهرين بوابة الجدار الجديد لاحق جنود الاحتلال المسيرة، ومنعوا المشاركين فيها من التواجد في المنطقة؛ بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة.
يذكر أن المشاركين في المسيرة رفعوا الأعلام الفلسطينية، وصور الرئيس الراحل ياسر عرفات، كما رددوا الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
جميع الحقوق محفوظة - المركز الفلسطيني للإعلام