نتنياهو تحول إلى كلب مسعور! ينقض بنفسه على المسجد الأقصى حفرا بحثا عن هيكل لا يصدق أحد في الدنيا سواه ومعه المتزمتون اليهود أن له وجودا! وقد صدر عن منظمة العلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة «يونسكو» قرار بذلك قبل أيام؛ ما جعله يفقد صوابه! مكلفا في البداية كل الشباب الإسرائيلي بالمشاركة في الحفر، ولم يكتف، فقرر أن يشارك بنفسه، متحديا العالم، أو دون اعتبار له!.
في المقابل، يقف العالم العربي والإسلامي متفرجا ولا يحرك ساكنا لردع الأعمال الإجرامية التي يقوم بها الاحتلال، ومثلهم المجتمع الدولي بمن فيهم الدول التي صوتت لصالح القرار الذي أكد عدم وجود حقوق تاريخية لليهود، وعدم وجود هيكل، وإنما تاريخ إسلامي فقط.
في المقابل، يقف العالم العربي والإسلامي متفرجا ولا يحرك ساكنا لردع الأعمال الإجرامية التي يقوم بها الاحتلال، ومثلهم المجتمع الدولي بمن فيهم الدول التي صوتت لصالح القرار الذي أكد عدم وجود حقوق تاريخية لليهود، وعدم وجود هيكل، وإنما تاريخ إسلامي فقط.
وعليه؛ يكون القرار مكسبًا نظريًا لم يغير من واقع الإجرام والانتهاكات الإسرائيلية، وسيكون مثله مثل قرار جديد، وقد أسقطت من قبل كل القرارات الدولية الخاصة بالشأن الفلسطيني، ولم تلتزم الحكومات اليهودية يوما بأي قرار، وبقيت بعيدة عن المحاسبة، كما أنه لم تفرض أية عقوبات عليها جراء ذلك كما يحصل مع الدول الأخرى!.
قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الخاصة بالقضية الفلسطينية بحال الشيكات التي ليس لها رصيد، ولا يتحمل الساحب، أو الجهة التي تصدرها أي تبعية! وتصدق السلطة الفلسطينية أنها تحقق انتصارات في المحافل الدولية، ومثلها الدول العربية، أو أنهم جميعا من المتخاذلين، وحكومة نتنياهو مطمئنة أساسا لحجم ردود الفعل على انتهاكاتها للمسجد الأقصى، ولا تخشى من أي جهة أو أي قرار!.
غير أنها تخشى دائما من الذين يعملون على أرض الواقع من أجل حمايته، وهي تنكل بالمقدسيين المرابطين جراء ذلك، وهي تخشى أكثر من الرموز المسلمة المخلصة أكثر ما يكون، ولذلك لا تكف عن ملاحقة الشيخ رائد صلاح الذي نذر نفسه من أجله، حتى إنها تخشاه وهو في السجن طالما تحبسه في العزل الانفرادي.