هل انتهى مؤتمر الشيشان؟ عشر وقفات
تم النشر 23 أكتوبر 2016
عدد المشاهدات: 1643
أضيف بواسطة : أ. مهند محمد
أ. د. سليمان بن حمد العودة
@suliman1432
|
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
مؤتمر الأشاعرة والماتريدية في الشيشان وإن انتهى زمنه وتفرق جمعه، فلم تنته عبره ومؤشراته وهنا أسجل بعض هذه العبر والمؤشرات:
1- كشف المؤتمر أن في الأمة المسلمة أدواء من داخلها ليست أقل خطورة من أدوائها من خارجها.
2- كما كشف المؤتمر عن خصوم أهل السنة والجماعة المعاصرين في زمن ظن بعض الناس أن الحرب على منهج أهل السنة والجماعة ذكرى وحلقة ذهنية في التاريخ الماضي ليس إلا.
3- أكدت أحداث المؤتمر العلاقة بين الغرب والشرق الكافر وبين ما يسمى بالإسلام العصراني، ورغبة الشرق والغرب على تقديم هذا الإسلام بديلا عن غيره.
4- كل من حضر المؤتمر ولم يستنكر أهدافه وتوصياته ومناقشاته فينبغي وضع علامة استفهام حوله، وهو مشكوك في فكره وولائه لمنهج أهل السنة والجماعة، أيّا كان موقعه وتخصصه، ودعواه.
5- كشف المؤتمر عن دول وهيئات، ومؤسسات، وجمعيات تنفق أموالها وتبني مؤسساتها، وتنشئ أتباعها على بغض معتقد أهل السنة والجماعة وتجاهل أتباعها، وعلى دول أهل السنة وهيئاتهم ومؤسساتهم وجمعياتهم أن يقدموا البديل النافع للأمة.
6- ولئن برز شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم في التنقص والطعن فالمؤتمرون - من حيث يشعرون أو لا يشعرون - يطعنون في أئمة أهل السنة كلهم وعلى رأسهم أصحاب المذاهب الأربعة، فهل كان هؤلاء الأئمة أشاعرة أو ماتريدية أو متصوفة؟
7- بل الطعن يتجاوز هؤلاء إلى خيار الأمة من الصحابة والتابعين لهم بإحسان الذين صحت عقائدهم، وصح النقل عنهم بالنهي والاستنكار للمبتدعات في الدين، ومخالفة هدي سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.
8- ولئن خفي في المؤتمر أشياء، وغاب عن الأنظار أهداف، وتوارى عن المشهد داعمون ومنظمون فلا بد للمخبوء أن ينكشف، وللباطل والمبطلين أن يتعرّوا (فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا) فوعي الأمة ويقظتها وتمايز صفوفها مقدمات لوحدتها ونصرها.
9- والمكر الكبار (بكل أطيافه ووسائله) كما يستدعي الوعي والحذر يستدعي جمع الكلمة وتوحيد صف أهل السنة والجماعة، والجد والاجتهاد في نشر المعتقد الحق وكشف الزبد وإزهاق الباطل.
10- لا ينبغي أن تعمم التهم، ولا توسع دائرة الخلاف، فكل من استنكر أو كره أو صمت عن قول الباطل فلا ينبغي أن يحشر مع غيره مالم يعلم عنه غير ذلك.
أ. د. سليمان بن حمد العودة.
1/12/1437 هـ
|