وكالات - المركز الفلسطيني للإعلام +-
من المقرر أن تصوت منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو)، يوم الأربعاء المقبل، على مشروع قرار جديد بخصوص القدس المحتلة.
وقالت صحيفة "هآرتس" اليوم الأحد (23-10) إنه على الرغم من أن مشروع القرار الجديد سيكون مخففا أكثر من القرار الذي تبنته اليونسكو مؤخرا حول القدس، إلا أن مشروع القرار الجديد "يتجاهل" أيضا العلاقة بين الحرم القدسي واليهودية ويؤكد على أن المسجد الأقصى هو مكان عبادة للمسلمين فقط.
وقدم مشروع القرار الجديد إلى لجنة التراث التابعة لليونسكو كل من الكويت ولبنان وتونس لصالح الفلسطينيين والأردن غير العضوين في اللجنة التي تضم 21 دولة.
وتعتبر "إسرائيل" مشروع القرار الجديد مخففا لأنه لا يشمل مصطلح "قوة الاحتلال"، كما أن تعبير "الحائط الغربي" ليس مذكورا ضمن قوسين.
وتشير التوقعات في "إسرائيل" إلى أنه ستصادق أغلبية كبيرة في لجنة التراث على مشروع القرار الجديد، وتأمل بأن تصوت فنلندا وبولندا وكرواتيا والبرتغال ضد مشروع القرار أو تمتنع عن التصويت.
من جهة أخرى، جندت إيطاليا كل أدواتها بجانب الكيان الصهيوني في حربه على القدس المحتلة، فقد انتقد رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي بشدة قرار اليونسكو حول القدس المحتلة وقال إن إيطاليا التي امتنعت عن التصويت على القرار، ستعارضه في المستقبل.
وقال رينزي في تصريح لإذاعة إيطالية 'إنه أمر غير مفهوم وغير مقبول، هذا خطأ. لقد طلبت صراحة من الدبلوماسيين المهتمين بهذه القضايا التوقف عن التصرف بهذه الطريقة، لم يعد ممكنا إنكار الواقع'.
وأعتبر أنه "لا يمكن الاستمرار في هذه المذكرات التي تهدف لمهاجمة إسرائيل مرة في الأمم المتحدة وأخرى في اليونسكو، والقول بإن القدس واليهودية ليس بينهما علاقة يشبه القول بإن الشمس تنشر الظلام".
وأضاف "إذا كان لا بد من كسر الوحدة الأوروبية حول هذا الموضوع، فلتكسر".
موقف رئيس الوزراء الإيطالي انسجم مع فحوى الاتصال الهاتفي مع نظيره الصهيوني بنيامين نتنياهو، الذي قال إن التحول في مؤسسات الأمم المتحدة لصالح بلاده سيستغرق سنوات ليست قليلة.
وبحسب مكتب نتنياهو فإن "رئيس الوزراء الإيطالي رينتزي قال إنه سيعمل مستقبلا من أجل التأثير على مواقف الدول الأوروبية في مثل هذه التصويتات، وقال إنه تحدث في هذا الشأن مع وزير خارجيته".
يذكر أن المجلس التنفيذي لـ"اليونسكو"، اعتمد منتصف الأسبوع الماضي، قرار "فلسطين المحتلة" الذي نص على "وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة المسجد الأقصى وأصالته وتراثه الثقافي وفقاً للوضع التاريخي الذي كان قائماً، بوصفه موقعاً إسلامياً مقدساً مخصصاً للعبادة وجزءاً لا يتجزّأ من موقع للتراث العالمي الثقافي".
واعتمد القرار بأغلبية 24 دولة ومعارضة 6 دولة وامتناع 24 دولة عن التصويت. وكانت إيطاليا امتنعت عن التصويت على القرار.
وأشار القرار، في 19 موضعا إلى المسجد الأقصى باسمه والحرم الشريف دون استخدام "جبل الهيكل" وهو الاسم الذي تطلقه "إسرائيل" على موقع المسجد الأقصى.