الحمدُ لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد / فإنه لا يخفى على مسلمٍ فَطَنٍ ما للقدوةِ من أثَرٍ في تميزه وارتقائه ، كيف لا وقد قال تعالى : " أولئكَ الذَيْنَ هَدَاهُمُ اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقتده " ، ويبقى قدوتنا الأول النبيُّ صلى الله عليه وسلم ، ولئن لم نفُزْ بشرف رؤيته وصحبته في هذه الدنيا ؛ فإنَّه صلى الله عليه وسلم قد ترك لنا ميراثاً عظيماً ، حقاً خالصاً للعلماء ، حينَ قال : "وإِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ .. " .
وعليه فالقدوة المنظورة لها أثرُها في التميز والالتزام ، من هنا قام مركز الياسين لتعليم القُرآن الكريم بمسجد خليل الرحمن باستضافة فضيلة الشيخ الدكتور يونس بن محيي الدين الأسطل في لقاءٍ علميٍّ تربويٍّ يستهدف طاقم العمل بالمركز من المحفظين والمساعدين، للحديث حول تجربة الشيخ الرائعة والمتميزة والموفقة مع القُرآن الكريم حفظاً وفهماً وتدَّبراً وعملاً .
افتُتُح اللقاء بأواخر سورة الأنعام تلاها المحفظ القارئ محمود فراس الأسطل ، ثُمّ رحب مدير المركز الشيخ عبدالعال الأسطل بالحضور جميعاً ، ثم كانت الكلمة لفضيلة الشيخ د.يونس الأسطل، واختتُم اللقاء بأسئلة حول حياة الشيخ الخاصة . واتسم اللقاء الذي امتدَّ 5 ساعات بجو الأُبوَّة والمحبة والمودَّة ، كيف لا والعلمُ رَحِمٌ بين أهله .
يُذكر أن مركز الياسين لتعليم القرآن الكريم هو مؤسسة قُرآنية أُنشئت في مطلع العام 2001 بمسجد خليل الرحمن – شارع الزيني ، تضم 137 طالباً معتمداً ، موزعين على 11 حلقة قُرآنية ، يُشرف عليهم فضيلة الشيخ فراس الأسطل . والله الموفق .