قصة نجاح "إيمان" من محو الأمية إلى النجاح في الثانوية العامة
تم النشر 25 يوليو 2016
عدد المشاهدات: 4334
أضيف بواسطة : إبراهيم محمد
قصة نجاح بطلتها إيمان عصام أبو مصطفى، من مواليد 1997 بمدينة خانيونس، حاربت الأمية بكل ما أوتيت من قوة، فبعد أن كانت لا تجيد القراءة والكتابة اجتهدت وتحدت كل الصعاب والتحقت بفصول محو الأمية وحصلت على الشهادة بمعدل جيد جداً، فَكَبُر الحلم وقررت التقدم لامتحان المستوى وكان لها ذلك وحصلت على معدل 84%، ومن ثم التحقت ببرنامج الدراسات المسائية في مدرسة خان يونس الثانوية للبنات، لتتمكن من خلاله التقدم لامتحان شهادة الثانوية العامة في فرع العلوم الإنسانية، لتظهر النتيجة تحمل معها تباشير الأمل بعد عام كامل من الجد والاجتهاد ومواصلة الليل بالنهار ليكون اسمها بين الناجحين وتنسى بذلك كل لحظات الألم.
إنها الإرادة الحقيقية التي جسدتها الطالبة أبو مصطفى وهي ليست الحالة الأولى ولكنها من الحالات النادرة التي انطلقت من مقاعد محو الأمية إلى النجاح شهادة الثانوية، وتؤكد أبو مصطفى أنها تسعى إلى الحصول على شهادة البكالوريوس في أصول الدين ومن ثم الماجستير، والدكتوراة.
وتحدثت الطالبة أبو مصطفى أنها احتاجت إلى العديد من الدروس التأسيسية في المباحث التراكمية مثل الرياضيات واللغة الانجليزية واللغة العربية حتى تستطيع مجاراة منهاج الثانوية العامة، ولتتمكن من متابعة دروسها كبقية أقرانها الذين انتظموا في مقاعد التعليم العام سنة تلو سنة، وشكرت الطالبة إيمان كل من ساهم في هذا النجاح وكل من شاركها هذه الفرحة وخصت بالذكر أسرتها مؤكدة أن هذا الفضل يعود لله أولاً ثم لرضا والديها، موضحة أنها حفظت القرآن الكريم كاملاً أثناء دراستها في محو الأمية مما ساعدها في استذكار الدروس.
ومن جانبه أكد د. عبد القادر أبو علي مدير التربية والتعليم بخان يونس أن المديرية تفخر بهؤلاء النماذج الذين انقطعوا عن مقاعد الدراسة وكانت جميع الظروف ضدهم وواجهوا الصعاب والتحقوا بالبرامج المختلفة مثل محو الأمية والتعليم الموازي والدراسات المسائية لينجحوا في الثانوية العامة ويكونوا نموذجاً يحتذى به في الاصرار والتحدي.