سجلت وزارة الصحة، إصابة 1000 حالة تسمم خلال أيام عيد الفطر الثلاثة في مدينتي خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة، جراء تناولهم سمك الفسيخ "الرنجة" الفاسد.
وقال مدير عام الرعاية الأولية في وزارة الصحة، د. فؤاد العيسوي، لصحيفة "فلسطين"، إن الوزارة سجلت إصابة 1000 مواطن بحالة تسمم خلال أيام عيد الفطر الثلاثة خاصة في مدينتي خان يونس ورفح جنوبي القطاع، جراء تناولهم سمك "الرنجة" الفاسد.
وأضاف العيسوي، أنه تم التعامل مع حالات التسمم وعلاجها في أقسام الاستقبال والطوارئ في المستشفيات، واصفا جميع الإصابات بالتسمم الغذائي التي وصلت مستشفيات القطاع بـ "الطفيفة" وتم التعامل معها بشكل فوري، مؤكدًا أن جميع الحالات غادرت المستشفيات فور إعطائهم العلاج المناسب.
ولفت إلى أنه لم يتم تسجيل أي من حالات التسمم الغذائي في مختلف محافظات القطاع، مرجعًا ذلك لأن باعة أسماك "الرنجة" المصنعة محليًا انتشروا في أسواق مدينتي خان يونس ورفح.
وأرجع أسباب التسمم لسوء التصنيع وعدم حفظه بشكل سليم، داعيًا كافة سكان القطاع لأخذ الحذر عند شرائهم اللحوم والأسماك وغيرها من منتجات التغذية.
وأكد العيسوي، أن كافة طواقم وزارة الصحة وخاصة دائرة الطب الوقائي عملت طوال أيام عيد الفطر وما سبقها للتأكد من المنتجات المعروضة في الأسواق، مشيرًا إلى أنه تمت مصادرة كل المنتجات الفاسدة وإتلافها حفاظًا على المواطنين.
وأضاف: "بعد أن تم اكتشاف وجود سمك "الرنجة" الفاسد في الأسواق تمت مصادرة الكمية المعروضة فيها، وإيقاف المصنع عن العمل ومصادرة كل الكميات الموجودة بداخله"، مشيرًا إلى أنه تمت إحالة التاجر إلى الشؤون القانونية لمعاقبته.
وفي السياق ذاته، أكد العيسوي، أنه تم تسجيل عدد من الإصابات بحالات الاضطرابات المعوية طوال أيام عيد الفطر، مرجعًا ذلك لسوء التغذية ولتناولهم كميات كبيرة من الطعام، لافتًا إلى أن جميع الحالات تمت السيطرة عليها وتقديم العلاج المناسب والجيد لها، مؤكدًا أن كافة الحالات غادرت المستشفى فور تماثلها للشفاء.
من جهته، أكد وكيل مساعد وزارة الاقتصاد، د.عماد الباز، أن وزارته ستشرع بخطوات قانونية ضد التجار الفاسدين.
وقال الباز لصحيفة "فلسطين" إن الإجراءات ستكون صارمة بحق المخالفين كإغلاق محلاتهم التجارية، واعتقال التجار وعرضهم على النيابة، حتى لا تتكرر تلك العملية.
وأشار إلى أنه تمت مصادرة وإتلاف 2 طن من "الفسيخ" الفاسد من الأسواق في الأيام الماضية، مرجعًا أسباب التسمم، لسوء التصنيع من قبل بعض التجار في مديني خان يونس ورفح، وسوء التخزين من قبل بعض المواطنين.
وذكر أن وزارته جمعت عددا من عينات سمك "الرنجة" من مختلف محافظات القطاع، لافتًا إلى أنه خلال الفحص تبين سوء بعضها ما دفعها لإتلاف جزء كبير منها، مضيفًا: "لكن للأسف بعض المواطنين اشتروا السمك قبل أن تتم مصادرته خاصة في خان يونس".
وبين أن وزارته بعد أن تمكنت من ضبط سمك "الرنجة" الفاسد قبل عيد الفطر بـ48 ساعة تم إبلاغ المواطنين لأخذ الحذر قبل عملية الشراء حفاظًا على سلامتهم.