تمت مراسم صلح عشائري بين عائلتين جنوب مدينة غزة؛ على خلفية حادثة قتل الشاب عاصف أبو مدينبرصاصة صديقه عن طريق الخطأ يوم الخميس الماضي ثاني أيام عيد الفطر.
ورعت وزارة الداخلية في غزة، بمشاركة مخاتير ووجهاء من جميع محافظات القطاع، الصلح بين عائلتي"أبو مدين" و"أبو عمرة"، عصر اليوم السبت، والذي عفت بموجبه العائلة الأولى عن الثانية.
وأقيمت مراسم العفو والصلح في بيت عائلة "أبو مدين" بحضور عدد كبير من الوجهاء ورجال الإصلاح،والإدارة العامة لشؤون العشائر والإصلاح بوزارة الداخلية، وذوي العائلتين.
وقال استشاري لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية ورجل الإصلاح ماهر الحولي، "إن الإسلام جاء لتنظيمحياة الإنسان، وإن إصلاح ذات البين من أعظم القُربات والأعمال إلى الله".
وأشاد الحولي بسماحة وعفو عائلة "أبو مدين" عن قاتل ابنهم خطأ في أسرع وقت، "لأن الكرم والترابطالاجتماعي على مر التاريخ من صفات شعبنا الفلسطيني".
وثمن الحولي دور لجان الإصلاح في تعزيز الترابط والنسيج الاجتماعي والتماسك في المجتمعالفلسطيني، شاكرًا شؤون العشائر والإصلاح بوزارة الداخلية على دورها الكبير في دفع الكثير منالمشاكل بين العائلات.
من جانبه، قال مستشار وزير الداخلية لشؤون العشائر والإصلاح "أبو ناصر الكُجك" في كلمته، إنه يعتزويفخر بهذا العفو والترابط الكبير بين العوائل الفلسطينية.
وذكر الكجك "أن وزارة الداخلية تواصل الليل بالنهار لحماية المجتمع الفلسطيني وسلامة أمنهواستقراره".
ولفت إلى أن تعامل عائلة "أبو مدين" نموذج يستحق الشكر والتقدير والتعميم على جميع المشاكلالعالقة بين العوائل، لما قدموه من عفو ومسامحة عن قاتل ابنهم في مدة وجيزة لم تتجاوز اليوم الواحدبعد مقتل الشاب.
من جانبه، أكد الحاج فريح أبو مدين في كلمته نيابة عن العائلة أن هذا العفو جاء إيمانًا بقضاء الله وقدره،متمنيًا أن تعمم على جميع المشكلات العالقة وأن تكون فاتحة خير للمصالحة الفلسطينية الشاملة.
وأضاف أبو مدين "تتجلى اليوم معاني الوحدة والسماحة بين العائلتين وتقدير الموقف الصحيح في مثلهذه المشاكل للعمل على سد الفتنة ولرسم صورة حسنة عن مجتمعنا الفلسطيني".
وكان الشاب عاصف أبو مدين قُتل فجر الخميس الماضي برصاصة من مسدس صديقه من عائلة "أبوعمرة"، فيما سلم القاتل نفسه للشرطة مباشرةً.
