الشيخ ياسين الأسطل يدين تفجيرات المدينة المنورة


تم النشر 06 يوليو 2016


عدد المشاهدات: 1023

أضيف بواسطة : إبراهيم محمد


استنكر الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل، التفجيرات والأعمال المسلحة في المدينة وجدة والقطيف بالمملكة العربية السعودية، مؤكداً أنها من أبشع الجرائم ليس بحق المملكة وشعبها والعابدين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط بل وبحق الإنسانية كلها.

وقال الشيخ الأسطل في تصريح نشره على صفحة الفيس بوك:"إن العمليات الإرهابية التي جرت في المدينة النبوية بقرب المسجد النبوي الشريف وفي جدة والقطيف هي من أبشع الجرائم ليس بحق المملكة وشعبها والعابدين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط بل وبحق الإنسانية كلها، وفي أي مكان تستهدفه يد الإثم والغدر في العالم.

وأضاف:"إنني إذ أدين ذلك وبشدة أتوجه بالعزاء للمملكة وشعبها، ولا سيما أولياء وأسر الضحايا والمصابين، وأدعو الله بالرحمة للشهداء، وبالشفاء للجرحى، وبالأمن والأمان للخائفين المروعين، وبالهداية للضالين المنفلتين، فالله ورسوله صلى الله عليه وسلم والإسلام السمح الرحيم والإنسانية السليمة على الفطرة براء من هذا الإثم العظيم، والجرم المشهود".

وأكد الشيخ الأسطل، أن هؤلاء الظالمين المنفذين لها ومن يقف من ورائهم لم يراعوا لا الزمان شهر رمضان، ولا المكان الذي هو بالقداسة والتعظيم في المحل الأرفع، ولا الإنسان المعصوم الدم والمال والعرض، ولا أي معنى من المعاني الكريمة؛ بل تجاوزوا ذلك كله إلى ما هو أشد، لقوله تعالى في سورة المائدة: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) )".

وأوضح أنه معلوم الخطاب لمن قبلنا هو خطاب لنا بضوابطه عند أهل العلم، وهذا يجعل المسئولية على ولاة الأمر تتعاظم لشدة الخطورة التي تؤدي إلى منع الناس من التعبد لله تعالى خوفاً على حياتهم، وبالتالي خراب بيوت الله من المساجد، وكذلك باستهداف الكنائس وبيوت العبادة لمختلف الطوائف والأديان والله يقول في سورة الحج : ( وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) ).

وشدد الشيخ الأسطل أن هؤلاء هم أظلم الناس، مستشهداً بقوله تعالى في سورة البقرة:( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) .

ولفت أن ما يحصل في المملكة وفي البلاد العربية أو في مختلف بلاد العالم ليحتم على العرب أولاً وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ومصر وسائر الدول العربية أن يقوموا بتنقية الأجواء فيما بينهم، وفض الخصومات والنزاعات، ونبذ الاختلافات من خلال القيام بتحمل مسئولياتها في التئام الجراح العربية العربية، وجمع الكلمة وتوحيد الصف بمختلف السبل الممكنة وصولاً إلى موقف واحد، مؤكداً أن الأمن العربي ابتداءً وانتهاءً هو أمن واحد لا يقبل التجزئة.

ودعا الشيخ الأسطل، إلى عمل عربي مشترك يراعي الخصوصية العربية، ولا ينقاد لأي صارخ أو هاتف دون تقدير لحساسية الظرف، وصولاً إلى عمل إقليمي ودولي فاعل لصد هذا التغول الذي يضرب العالم كله.




- انشر الخبر -