شهدت الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا ـــ خان يونس خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2015/2016 تطوراً متسارعاً في جميع المجالات الأكاديمية والإدارية، وذلك ضمن رؤية واضحة نحو النهوض بالكلية، ومستندةً على مجموعة من أنشطة وإجراءات شؤون التخطيط والتطوير، والتي من شأنها أن تحقق للكلية تقدماً كبيراً، وتعزز قدراتها بالشكل المطلوب، ويعود ذلك لتفاني أبناء الكلية في الأقسام المختلفة، الذي كان له كبير الأثر في دعم مسيرة الكلية نحو الرقي والتميز وتحقيق الأهداف؛ من أجل الوصول إلى جامعة تقنية تلبي طموح الكلية والمجتمع، وترفد لسوق العمل بالتخصصات النوعية المناسبة لتطويره، فتكون من أوائل الجامعات على مستوى الوطن.
خطوات متسارعة نحو التقدم
وفي ذات السياق أشار عميد الكلية الأستاذ نضال سليم أبو حجيّر إلى أن الكلية شهدت خلال الفترة الماضية خطواتٍ عديدةٍ نحو التنظيم والريادة، حيث يتم العمل على وضع الخطة الإستراتيجية وخطط التوسع في البرامج والأبنية والمختبرات، لخلق بيئة صالحة وخصبة للنهوض بالمستوى الأكاديمي للطلبة.
وأضاف أبو حجير أن الكلية تسعى لمزيد من الانفتاح على المؤسسات المحلية والدولية العاملة في قطاع غزة والخارج من أجل تطوير المهارات الإدارية والأكاديمية لدى العاملين والطلبة، ولزيادة فرص تمويل المشاريع الحيوية الخاصة بالكلية، وفي هذا الإطار فقد تواصلت الكلية ممثلة بالإدارة مع عديدٍ من المؤسسات، وتم توقيع عديدٍ من تفاهمات الشراكة والتعاون المشترك، هذا من جانب ومن جانب آخر تعكف الكلية بجميع طواقمها العاملة لدى الشؤون الأكاديمية والإدارية والتخطيط والجودة على تجويد البيئة التعليمية للطلبة وبيئة العمل الإداري للموظفين حيث يتم الآن إنشاء قاعدة بيانات شاملة لجميع المساقات تحتوي على التوصيات ومنظومة المعارف والمهارات، إضافةً إلى مشاريع التحديث الشاملة لجميع مختبرات الحاسوب وشبكة الكلية وترميم المساحات الخضراء وتشجيرها في الكلية، بالإضافة إلى عديدٍ من المشاريع التي من شأنها الارتقاء بالمستوى الأكاديمي للطلبة والمحاضرين.
إنجازات أكاديمية
أوضح المهندس سمير أحمد جبر نائب العميد للشؤون الأكاديمية أن الشؤون الأكاديمية عملت على تطوير مساقات اللغة الإنجليزية واعتماد توصياتها، وكذلك إتمام ملف المساق في الفصل الدراسي الأول والثاني لأغلب المساقات، والعمل أيضاً على إنجاز مصفوفة المهارات والمعارف لمعظم مساقات الفصل الدراسي الثاني، كما أضاف أنه تم الانتهاء من التوصيف الوظيفي للوظائف الأكاديمية واعتمادها في اجتماع رؤساء الأقسام الأكاديمية، مشيراً إلى أنه تم تحقيق عديدٍ من الإنجازات المتمثلة في تسجيل الحضور والغياب إلكترونيا للطلبة على حسابات المحاضرين وتطوير الخطط الدراسية بنسبة 100% في قسم العلوم الهندسية، وبنسبة 50% في أقسام العلوم الإدارية وعلوم الحاسوب وإنجاز التقييم الذاتي لقسم العلوم الطبية.
وبيّن جبر أنه تم تحديث وحدة مختبرات الحاسوب ووضع آلية واضحة لعملها، كما تمت المشاركة في لجنة تطوير منظومة التعليم والتقويم بالكليات الحكومية والمشاركة كذلك في لجنة تطوير الامتحان التطبيقي الشامل بالوزارة، وتشكيل لجنة المناهج والتي باشرت عملها، خاتماً حديثه بأن الكلية تُعد من مؤسسات التعليم العالي المتقدمة من النواحي الأكاديمية وفق معايير الجودة العالمية.
إنجازات على المستوى الإداري والمالي
أشار الأستاذ محمود صبحي الحاج يوسف نائب العميد للشؤون الإدارية والمالية أن مهام الشؤون الإدارية تتكامل مع كافة المستويات الإدارية الأخرى سعياً لتقديم أفضل خدمة ممكنة للطلبة والموظفين، مبيناً أنه وفي ظل محدودية الموارد المالية ونظراً لرسالة الكلية المتمثلة بخدمة شريحة الطلبة ذوي الدخل المحدود من خلال طرح تخصصات نوعية بتكلفة محدودة ومنافسة لسعر الساعة، ومدعومة كذلك بنظام إعفاءات موحد ومنظومة ميسرة في تسديد الرسوم الطلابية، حيث تبّنت الكلية سياسة مدروسة وعادلة لترشيد النفقات من حيث أولويات الصرف لتطوير المختبرات الطبية والهندسية والحاسوبية وتطوير البنية التحتية من مرافق ومساحات خضراء وشبكات الإنترنت بما يهيئ الأجواء الملائمة للحياة التعليمية والأكاديمية لدى جمهور الكلية، موضحاً أنه فيما يخص الجانب الإداري فقد اعتمدت الشؤون الإدارية الخطط التشغيلية للأقسام الإدارية والمالية بما يتناسب مع رسالة الكلية ورؤيتها، ويتم متابعة تنفيذها بشكل دوري، مع التطوير المستمر للكادر الإداري بالكلية من خلال العمل على استقطاب الكفاءات وعقد عديد من الدورات التدريبية المهنية والتدوير الإداري بما يناسب طبيعة الوظائف وطاقمها الوظيفي.
وأفاد يوسف أن الشؤون الإدارية تتطلع إلى إحداث نقلة نوعية مستقبلية على المدى القريب من خلال افتتاح مبنى مكتبة الكويت للعلوم والتكنولوجيا بداية العام الدراسي بمساحة 1000م2، وبتكلفة تقديرية تزيد عن مليون دولار، وإحداث تطور ملحوظ للمساحات الخضراء بالكلية والتي تبلغ مساحاتها 50دونم تقريباً مع العمل بشكل جاد للبدء في وضع حجر الأساس لفرع الكلية الجديد في منطقة شمال قطاع غزة سعياً نحو توفير خدمة التعليم التقني الحكومي المتميز لكافة محافظات قطاع غزة.
إنجازات على مستوى التخطيط والتطوير والجودة
وفي هذا السياق بيّن الأستاذ محمود رفيق الفرا نائب العميد لشؤون التخطيط والتطوير أن شؤون التخطيط حرصت على الارتقاء بالعمل داخل الكلية من خلال استحداث آليات عمل وتنفيذها تهدف إلى تحفيز الموظفين ورفع كفاءاتهم المهنية، وتطوير بنية البحث العلمي في الكلية، وكذلك ضبط الإجراءات الإدارية والأكاديمية وتحسينها بالكلية، حيث قامت أقسام التخطيط والتطوير في هذا الإطار بتنفيذ أربعة برامج جديدة، كما تم الإعلان عن جائزة الموظف المميز الذي ستنفذه الكلية لأول مرة.
وكذلك نشر القسم الأكثر التزاماً وانضباطاً وتكريمه، كما تم اعتماد لائحة للنشر العلمي والمشاركة في المؤتمرات، وكذلك تم وضع برامج مختلفة لتطوير الكادر الوظيفي واستحداث ملف الإنجاز الإداري، كما بيّن الفرّا أنه تم استحداث أدوات التوثيق في الإجراءات الأكاديمية والإدارية في الكلية من خلال اعتماد المهام والمسئوليات وتحديدها للأقسام في الكلية، واعتماد بطاقة الوصف الوظيفي لكل موظف، واستحداث نظام التقييم الذاتي في إطار تحسين التغذية الراجعة، كما تم وضع إطار عام للابتعاث قائم على العدل والشفافية بين الجميع، وإجراء عملية تطوير لكافة النماذج الإدارية والأكاديمية وتحديثها في إطار تقليل الوقت اللازم لإنجازها، مضيفاً في ذات السياق أن شؤون التخطيط عملت على توثيق إجراءات المتابعة والتقويم بهدف تحسين مخرجات الكلية ، يشتمل ذلك على عدة نقاط، وهي: تمّ الإشراف على إعداد الاقسام لخططهم السنوية، وأنجزنا كذلك التقييم الذاتي للكلية في اطار سعينا لإعداد الخطط الاستراتيجية للكلية لأربع سنوات قادمة، كما تمّ استحداث نظام متابعة البيئة الأكاديمية بهدف الصيانة الدورية للقاعات والورش والمختبرات، واستحداث آلية لمتابعة انجاز الأقسام وخططهم التشغيلية بما يضمن الحصول على تغذية راجعة عن إنجاز كل قسم، مشيراً إلى أنه على صعيد المشاريع تمّ تنفيذ (15) زيارة لتسويق (12) مشروعاً بما يخدم الكلية ويعزز مواردها المالية.
نظــــــرة نحــو المستقبـــل
تسعى إدارة الكلية إلى تحقيق التميز والريادة على كافة الأصعدة، ولأن تكون من الكليات المتميزة والرائدة في المجال التقني تقدم خدماتها لشرائح وفئات متعددة من طلبة المجتمع المحلي وتمنح برامج جديدة من شانها أن تحقق الفائدة المرجوة لسوق العمل والمجتمع على حدٍ سواء وتساهم في فتح آفاق تعليمية جديدة عبر جامعات الوطن العربي وكلياته.