رفح / كفيفة تحفظ القرآن في شهر ونصف وتسمعه في يوم


تم النشر 26 يونيه 2016


عدد المشاهدات: 2460

أضيف بواسطة : أ.محمد سالم


   سناء الرنتيسي من رفح كفيفة فلسطينية تحفظ القرآن الكريم، فكانت الهدية لها تكاليف رحلة حج الى بيت الله الحرام ....  تجلس سناء الرنتيسي (33 عامًا) أمام أحدي المُسمعات تتلو آيات القرآن الكريم، التي أتمت حفظة سماعًا من خلال الاستماع إلى أشرطة الكاسيت المُسجلة، بسبب إعاقتها التي لم تكن عائق أمامها ولم تُسلم للواقع، فتحدتها وواصلت طريقها حتى وصلت إلى مبتغاها. 

وتعاني الرنتيسي من إعاقة بصرية منذ ولادتها، فكانت أمنيتها حفظ كتاب الله تعالى من أجل التمتع بتلاوته أثناء صلاتها وقيامها لليل، كون روحها المُعلقة بتطبيق شرع الله، حتى من الله عليها بحفظه.  وتقول الرنتيسي وهي تجلس في مركز تسميع القرآن الكريم :"تمكنت من حفظ كتاب الله تعالى كاملاً، من خلال الاستماع إلى أشرطة الكاسيت المُسجلة، كذلك مساعدة بعض أفراد أسرتي من خلال التلخيص والمتابعة، حتى أن التحقت بمخيمات تاج الوقار برفح، فكان لها الدور الكبير والبارز في تثبيت حفظي لكتاب الله." 

وتضيف وهي مبتسمة "حفظت القرآن كاملاً خلال شهر ونصف فقط، فهذه كرامة ونعمة من الله تعالي علي، أي أنه عوضني عن نعمة البصر التي حُرمت منها منذ طفولتي، لكنني راضية عما كتبه الله لي."  تسمع القرآن كاملاً في يوم واحد  وتابعت الرنتيسي ومن خلفها بقية الحافظات لكتاب الله تعالي، ممن حضروا ليسمعوا القرآن كاملاً على جلسة واحدة مستمرة، بإشراف مُسمعات من دار القرآن الكريم والسنة برفح، وذلك في مسجد عباد الرحمن شرقي محافظة رفح جنوبي قطاع غزة :"حضرت منذ الساعة الثامنة صباحًا وقمت بتسميع القرآن الكريم كاملاً عن غيب، وهو أول تجربة لي في تسميعه أمام أحد، على غرار ما كنت أفعله بتسجيله وتسميعه بنفسي، ومعرفة الأخطاء التي أقع بها ومعالجتها." 

وأردفت وكرامات حفظ كتاب الله تعالى تبدو واضحة على وجهها "تجربة ثبتت لدي حفظي للقرآن، وساعدتني على تخطي حاجز الخوف الذي كان ينتابني عند قراءته أمام الآخرين."

 




- انشر الخبر -