خان يونس- احتفلت مدرسة الإمام محمد بن صالح العثيمين، التابعة لجمعية دار الكتاب والسنة، بتخريج الفوج الثالث عشر من طلبتها، بحضور الطلبة وذويهم وممثلين عن المؤسسات الحكومية والأهلية والدعاة والوجهاء، وذلك أجواء فرح وبهجة غمرت نفوس الحضور.
وتحدث فضيلة الشيخ إبراهيم الأسطل، في كلمته باسم جمعية دار الكتاب والسنة، عن فضل العلم والعلماء في الإسلام، لافتاً إلى المكانة السامية والعظيمة التي خص بها الله تبارك وتعالى عباده طلبة العلم والعلماء بها.
وشدد على أنه لا تقدم ولا تحضر لأي مجتمع أو أمة بعيدة عن العلم والعلماء، مثمناً دور إدارة المدرسة ومعلميها ومعلماتها في تخريج أجيال فاضلة على قدر عالي من العلم والأخلاق.
ولفت الشيخ الأسطل، إلى أن مدرسة الإمام العثيمين، تحمل اسم عالم جليل، أفنى كل حياته في سبيل العلم وطلبة العلم، مؤكداً أن رسالة المدرسة تنبع من المنهج الذي أرسى معالمه الشيخ ابن عثمين، وهو منهج إسلامي مبني على أساس قويم، وفقاً لما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وأشار إلى أن تطور الصروح التعليمية التابعة لدار لكتاب والسنة تعكس حجم الاهتمام الكبير الذي توليه الجمعية للعلم، لذلك توجه طاقاتها لتوفير متطلبات العملية التعليمية والتربوية، حرصاً على تنشئة الجيل وفق منهج سديد.
بدوره أكد مدير المدرسة أ. يحيى الفرا، على أهمية احتفالات التخرج والتكريم، في تشجيع الطلبة على استمرار التفوق ومضاعفة الجهد، وحث أولياء الأمور على متابعة أبنائهم ورعايتهم لتحقيق التفوق، علاوة على أنها تحقق الشعور بالرضا عن النفس للطلبة المتفوقين، وتطبق مبدأ الثواب التربوي بتكريم المتفوقين.
وقال: "شمس التفوق تشرق اليوم من جديد، لترسم الابتسامة على الشفاه، وتنير القلوب التي تشربت الجد والتفاني في العمل طوال العام الدراسي، لتبث روح المنافسة الشريفة بين الطلاب، وتوقظ روح الابتكار والابداع لديهم، وتخلصهم من بعض الاتجاهات النفسية والاجتماعية المعيقة للنمو النفسي والتوافق الاجتماعي".
وأضاف الفرا مخاطباً أبنائه الطلبة: "إن تفوقكم المُشرف هو تفوق وطن، وليس تفوق فرد، لذا يحق لكم ولأسركم أن تخفر بكم، وبتفوقكم العظيم، الذي من شأنه أن يؤسس لمستقبل واعد يخفر به الجميع".
وأشار، إلى الدور الكبير لمعلمي ومعلمات المدرسة الذين لم يدخروا جهداً ولا وقتاً من أجل تأدية رسالتهم العلمية والمهنية بكل جد واجتهاد واخلاص، فكانت الدروس التوضيحية، والأنشطة التربوية المتنوعة، والحصص الإضافية، والمسابقات العلمية على مستوى مديرية التربية والتعليم، والتي حصدت بها المدرسة المراكز الأولى والمتقدمة في العديد منها.
وهنأ مدير المدرسة، أبنائه وبناته الطلبة المتفوقين في دراستهم خلال العام الدراسي 2015/2016م، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز الكبير والتفوق الباهر، ما كان ليكون لولا تكاتف وتظافر الجهود بين جميع أركان المنظومة التربوية والتعليمية المتمثلة في الأسرة والمدرسة والمؤسسة الأم جمعية دار الكتاب والسنة على حد سواء.
من جانبه عبر عالم الفلك الفلسطيني د. سليمان بركة، في كلمته باسم أولياء أمور الطلبة، عن شكره وتقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها مدرسة الإمام العثيمين في تخريج الأجيال الصاعدة والواعدة، وخص بالشكر مدير المدرسة والمعلمين والمعلمات، الذين ساهموا بجهودهم العظيمة في غرس الأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة في نفوس الطلبة، ليخرجوا أجيال ملتزمة بدينها، وعلى قدر عالي من العلم والأخلاق.
وبين أن الطلبة المتفوقين يعتبرون ثروة وطنية غالية، يجب أن تحاط بكل مقومات الرعاية والعناية، لاسيما وأن أمامهم مستقبل مشرق، والوصول إليه يحتاج إلى مواصلة الدعم والمساندة والتشجيع لإكمال مسيرتهم التعليمية بجد واجتهاد، تحقيقاً لمرادهم وآمالهم.
ودعا إلى التركيز على بناء الطلبة منذ نعومة أظفارهم، ليشكلوا في ما بعد عماداً للوطن، خصوصاً وأن التاريخ أثبت قدرة الإنسان الفلسطيني على الوصول للعالمية مهما كانت الصعوبات.
يذكر أن الاحتفال حضره محافظ محافظة خان يونس د.أحمد الشيبي، ومفتي محافظة خان يونس الشيخ إحسان عاشور، ورئيس جمعية دار الكتاب والسنة الشيخ عبد الله المصري، وأعضاء مجلس الإدارة، وممثلين عن مديرية التربية والتعليم، ولفيف من المشايخ والدعاة، والشخصيات الاعتبارية، والطلبة المحتفى بهم وذويهم.