لم يتحكم بأطرافه.. شاب تركي يؤلف كتاباً بأنفه !


تم النشر 24 مايو 2016


عدد المشاهدات: 1844

أضيف بواسطة : أ.محمد سالم


لم يمنع المرض الشاب التركي مصطفى أرول، من أن يكتب كتاباً بأنفه، يسرد فيه حياته كمصاب بالشلل الدماغي، ويُظهر ما بوسعه القيام به، في محاولة لتغيير الصورة النمطية السائدة في الأذهان، عن المصابين بهذا المرض.

أرول البالغ من العمر 35 سنة، اختار لكتابه عنوان "يظنونني معاقاً". واستغرق 7 أعوام لينتهي من الكتاب، الذي يتكون من 90 صفحة، وكتبه على الكمبيوتر باستخدام أنفه، بسبب عدم قدرته على التحكم في أطرافه جراء المرض.

ويشرح أرول رحلته مع الكتاب في خطاب كتبه على الكمبيوتر، لعدم قدرته على التحدث بشكل واضح، ويعرب عن رغبته في أن يصبح كاتباً مشهوراً، قائلاً إنه بدأ حالياً في كتابة قصة عن طفل معاق.

860x484

وأشار أرول إلى السعادة الكبيرة، التي شعر بها لدى تسلمه النسخة الأولى من كتابه، الذي طبعت منه ألف نسخة بدعم من ولاية "أيدن" غربي تركيا، التي يعيش بها، ومديرية التعليم فيها، وتم توزيعه على المدارس، للاقتداء به.

الكتاب ليس إنجازه الوحيد

وقال أرول إنه كان يستطيع أن ينهي كتابه في زمن أقل، إلا أنه استغرق منه وقتاً طويلاً بسبب دراسته، حيث يحضّر حالياً رسالة ماجستير في الأدب، بعد حصوله على شهادتين جامعيتين في التجارة، والعلاقات العامة. وكان قد درس المراحل المدرسية من المنزل.

ورغم آلام الرقبة التي كثيراً ما يعاني منها، بسبب انحنائه لوقت طويل على لوحة المفاتيح، فإن أرول مصمم على استكمال رحلة الكتابة.

وتلقت عائلة أرول اتصالاً هاتفياً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتلقت منه كرسي متحرك حديث كهدية.

3916970f95d4d5e1faf4b402aa44b09e

والداه سعيدان

وتعبّر خديجة والدة أرول عن فخرها بابنها قائلة إنه يحتاج إلى مساعدتها هو ووالده لتلبية احتياجاته الأساسية، إلا أن هذا لم يمنعه من الاجتهاد والنجاح.

وأكدت أنهم لم يحبسوا ابنهم في المنزل، وهو ما جعله منشغلاً بالحياة دائماً، داعية العائلات التي تضم أطفالاً معاقين ألا يتجاهلوهم، وأن يدعموهم دائماً ليتمكنوا من النجاح.

بدوره قال الوالد، محمد أمين، إن ابنه يريد أن يقول "أنا لست معاقاً، لقد تغلبت على جميع المعوقات"، مضيفاً أنه إذا كان ابنه تمكن من النجاح، فإن بإمكان الأصحاء تحقيق نجاحات أكبر.

ويشير الوالد إلى أهمية أسلوب التربية القائم على دمج الابن في المجتمع، وإشراكه في الأنشطة المتنوعة، التي ساهمت في تمسك ابنه بالحياة، وإصراره على النجاح.




- انشر الخبر -