خانيونس: طالبان يبتكران نظاماً للحماية الذكية ضد الحرائق


تم النشر 16 مايو 2016


عدد المشاهدات: 1561

أضيف بواسطة : أ. مهند محمد


حنان طبش

الحصار الخانق وأزمة الكهرباء وتكرار حوادث الحرائق في قطاع غزة من الأسباب الرئيسية التي جعلت الطالبين عمرو أبو حويج وهارون القصاص من مدرسة الحاج محمد النجار بخانيونس يبدعان ويبتكران نظاماً للحماية الذكية من الحرائق وتفادي أضرار الحرائق وتقليل اخطارها.

وعن فكرة المشروع أوضح الطالبان أن المشروع يعتمد في المقام الأول على حساسات الحرارة التي يشملها النظام والتي تستشعر حدوث أي حريق في المنزل لتقوم بالاستجابة الفورية عبر نظام متكامل يقوم بثلاثة إجراءات أولها تشغيل مضخة لإيقاف الحريق والثاني تشغيل نظام إنذار مضمن مع النظام، والثالث وهو جديد هذا المشروع _حسب قولهما_ هو إرسال رسائل نصية عبر الهاتف النقال للأرقام المدخلة مسبقًا لساكن المنزل, والإسعاف، والدفاع المدني وذلك لتدارك الحريق وأضراره.

من جانبه أكد المعلم عامر الأغا المشرف على المشروع أنه قدم الدعم العلمي للطالبين اللذين لمس فيهما روح التحدي والإصرار على تنفيذ الفكرة، وقدم لهما كل مساعدة ممكنة ليرى مشروعهما النور, موضحاً أن لدى الطالبين رؤية للعمل على المشروع وتطويره، وأكد أ. الأغا أنه سيبذل كل ما بوسعه لمساندتهما وصولاً لتصورهما ورؤيتهما المستقبلية.

ومن جهته أكد أ. جلال الشيخ عيد مدير مدرسة الحاج محمد النجار الثانوية للبنين، أن المدرسة كانت الداعم الأول للطالبين، وأنها ساهمت في أن يرى مشروعهما النور لما لهذا المشروع من أهمية بالغة تمس مجتمعنا الغزي المحاصر بشكل خاص، متمنيًا أن يسلم الله هذا الشعب من كل سوء وأن تتوفر قريبًا بيئة محفزة لإبداعات الطلبة وحاضنة لهم.

كذلك المديرية الراعية لكافة الإبداعات والأنشطة العلمية أخذت دورها في إيصال هذا الابتكار العلمي المتميز لينافس على مستوى الوزارة، حيث أكدت م. أسماء أبو موسى رئيس قسم التقنيات بالمديرية أن مشروع الطالبين أبو حويج والقصاص من أهم المشاريع التي شاركت في المسابقة على مستوى المديرية وكان ملفتاً للانتباه وترك صدىً واسعًا لدى المحكمين والمختصين، مؤكدةً قولها: “بأن المشروع قد حصد كلاًّ من المركز الثاني على مستوى المديرية وكذلك على مستوى الوزارة”، وثمنت م. أبو موسى إصرار الطالبين وإلمامهما بكل الجوانب العلمية التي عليها بُني المشروع.

وفي كلمته أكد د. عبد القادر أبو علي مدير التربية والتعليم أن المديرية بها طاقات ابداعية هائلة من الطلبة ولديهم مواهب متنوعة منها العلمية والثقافية والدينية وغيرها الكثير، مما يجعلنا نشعر بالفخر أننا نعلم ونربي ونشرف على هذه الثلة المتميزة من العلماء الصغار الذين لو أتيحت لهم الفرصة وتوفرت لهم الامكانات لفعلوا المعجزات، وثمن مدير التربية والتعليم جهود كل من يساهم في رعاية هؤلاء الطلبة من الأسرة والمدرسة والمديرية، وتمنى د. أبو علي أن توجد حاضنة لهؤلاء المبدعين تمكنهم من تحقيق طموحاتهم.




- انشر الخبر -