بدأ زعيم الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضرالشيخ رائد صلاح، اليوم الأحد، تنفيذ حكم بالسجن الفعلي مدة تسعة أشهر، أصدرته بحقه السلطات الإسرائيلية بعد إدانته بالتحريض على العنف.
وسلم الشيخ صلاح نفسه اليوم إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجن أوهالي كيدار في بئر السبع.
ومن جهته, أفاد مراسل الجزيرة أن السجون الإسرائيلية قررت نقل الشيخ صلاح إلى سجن نفحة الصحراوي بعد تسليم نفسه.
وقال الشيخ صلاح في بيان أصدره عشية تسليم نفسه للسلطات إن السجن لا يمكن أن يحبس إرادته عن نصرة القدس والأقصى، أو أن يعتقل همته في مواصلة نصرة أهله وشعبه الفلسطيني أينما كان.
وكان الشيخ صلاح قد شارك أمس في مسيرة انطلقت من مسجد الحاج عبد الله في حي الحليصة في حيفا إلى القدس دعما للمسجد الأقصى. وسيقطع المشاركون مسافة تبلغ نحو 180 كيلومترا، ويتوقع وصولهم إلى القدس يوم الخميس المقبل.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد ردت التماسا تقدم به الشيخ صلاح، وصادقت على قرار سجنه تسعة أشهر بعد إدانته بالتحريض في خطبة ألقاها قبل 16 فبراير/شباط 2007 في القدس، عُرفت بخطبة وادي الجوز، ضد إغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين.
واتهم الشيخ في تلك الخطبة إسرائيل بأنها تُمهِّد لإقامة هيكل سليمان مكان المسجد الأقصى، فوجّهت إليه سلطات الاحتلال بدورها تهمة التحريض على الكراهية.
وقال مدير مكتب الجزيرة في القدس وليد العمري من أم الفحم إن إحدى المحاكم أدانت الشيخ صلاح وقضت بسجنه مدة 11 شهرا، لكن النيابة الإسرائيلية استأنفت الحكم وطالبت بحبسه لفترة تتراوح بين 18 شهرا إلى 40 شهرا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015، رفعت المحكمة المركزية مدة محكوميته إلى 11 شهرا، غير أنه استأنف الحكم مجددا لدى المحكمة العليا التي أمرت في 18 أبريل/نيسان الماضي بسجنه مدة تسعة أشهر.
وانطلق الشيخ صلاح صباح اليوم من خيمة اعتصام أُقيمت في مدينة أم الفحم للتضامن معه، برفقة عدد من القيادات والنشطاء من فلسطينيي الداخل إلى منطقة النقب حيث السجن الذي يقضي فيه مدة الحكم.