الطالبة أميرة المصري تبتكر نظاماً للشحن الكهربائي يتتبع حركة أشعة الشمس


تم النشر 03 مايو 2016


عدد المشاهدات: 1599

أضيف بواسطة : إبراهيم محمد


أيادي صغيرة بعقول كبيرة تعمل ليل نهار باحثة عن ضوء ينير الطريق، ويتحدى عتمات الحصار وانقطاع التيار.. إنها الطالبة أميرة رمضان المصري من مدرسة خان يونس الثانوية بنات التي قررت أن تبحث عن بديل للتيار الكهربي لا ينقطع، فكانت فكرتها التي جسدتها في “الباحث العجيب”، وهو نظام يتتبع الشمس آلياً يتم إضافته إلى الخلية الشمسية.
وعن الفكرة تحدثت الطالبة المصري قائلة: “برزت الفكرة لدي نظرًا لطول فترات انقطاع التيار وعدم كفاية البطاريات مهما كان شحنها لتغطية هذا الانقطاع”, مشيرة إلى أنها استلهمت الفكرة من نبات دوار الشمس الذي يدور مع دوران الشمس، بحيث تتبع الخلية الشمسية أشعة الشمس طوال فترة الإضاءة لزيادة تركيز الأشعة على الخلية ويتتبع مسار أشعة الشمس أوتوماتيكياً عن طريق خلايا شمسية متحركة لرفع كمية الطاقة المحولة من الإضاءة للكهرباء، مشيرةً إلى أنه تم اختبار المشروع وتبين أن كمية الشحن في البطارية العادية أقل بكثير من بطارية أخرى تم شحنها باستخدام متتبع الشمس.
وأوضحت الطالبة المصري أنها شاركت بمشروعها في مسابقة الابتكار العلمي، وعبرت عن سعادتها لاختيار مشروعها ضمن أفضل المشاريع على مستوى المديرية لتأهله للمشاركة على مستوى الوزارة ، وتتطلع الطالبة إلى توسيع فكرة المشروع بحيث يتم إلحاق المتتبعات بجسم الخلية الشمسية.
ومن جانبه عبر د. عبد القادر أبو علي مدير التربية والتعليم بخان يونس، عن فخره بإبداعات الطلبة التي ظهرت من خلال مشاركتهم الفاعلة في مسابقة الابتكار العلمي، وتحدث عن المشروع قائلاً: “أنه يعتبر أحد أهم مشاريع الطلبة المشاركة في مسابقة الابتكار العلمي” وأوضح د. أبو علي أن هذه العالمة الصغيرة استطاعت بفكرتها واختراعها تحدي فترات انقطاع التيار الكهربي المتكررة التي فرضها علينا الحصار الغاشم منذ عشر سنوات.
وتحدثت المعلمتان المشرفتان على الطالبة وهما ماجدة الجبور, ونسرين قدورة عن سعادتهما بنجاح الفكرة وتجسيدها في هذا المشروع، وتحدثتا عن الصعوبات التي واجهت الطالبة أثناء التنفيذ ومنها التكلفة المادية العالية سواء للخلايا الشمسية المستخدمة، أو لجهاز التتبع الملحق، وأوضحتا أن إيمان الطالبة بالفكرة وإصرارها على تنفيذها كان لهما الفضل من بعد الله عز وجل في تنفيذ المشروع.
وعلقت م. أسماء أبو موسى رئيس قسم التقنيات التربوية بالمديرية على المشروع قائلة: “أنه يعتبر من أهم المشاريع على مستوى المديرية وتكمن أهميته في أنه يأتي ضمن مصادر الطاقة البديلة للاستفادة القصوى من الخلايا الشمسية في شحن البطاريات لتعويض فترات انقطاع التيار الكهربائي وهي المشكلة التي يعاني منها قطاع غزة منذ عشر سنوات هي عمر حصار القطاع، وأشارت م. أبو موسى إلى أن المشروع يعتبر فكرة ريادية لحل أزمة الكهرباء باستخدام الخلايا الشمسية و تجميع أكبر قدر من الطاقة، من خلال تجميع أكبر قدر من ضوء الشمس أثناء الفترات التي يكون فيها ضوء الشمس قليل أو ضعيف، وتأمين الطاقة الكهربائية الناتجة من الخلايا الشمسية، وتخزينها في البطاريات، وتمنت م. أبو موسى تطوير المشروع ليشمل خلايا أكبر حجماً من الموجودة بالمشروع ، واستخدام تلك التقنية لحل أزمة الكهرباء.




- انشر الخبر -