مات الحبيبُ الغالي ابن قائِدنا
الشيخِ "يونسَ" محي الدينِ قدوتِنا
يا من رحلتَ عن الدنيا وزخرفِها
الحزنُ قد طافَ في أنحاءِ بلدتِنا
لما رأى الصبرُ يأساً دبّ في صحبٍ
لليأسِ قالَ تنحى عن "قرارتِنا"
قد كنتَ يا أنسُ المحبوبَ في أهلكْ
وكنتَ زينَ شبابٍ في مساجدِنا
يا شيخُ أنتَ -رعاكََ اللهُ- تُمتَحنُ
بِفَقْدِكَ اثنينِ من أولادِ قائِدنا
الشيخُ قد ودعَ الأحبابَ محتسِباً
ماتَ الحبيبانِ دهساً في حوادثِنا
الحمدُ نسمعُه من ثغرِ قائِدنا
إنْ في سرورٍ أو ضرّاءَ سلوتُنا
قد سامحَ الشيخُ مَنْ بالدهسِ قد قامَا
في الحادثينِ الشيخُ صارَ أُسوتَنا
ليس الوليُّ الذي يأتيكَ كي يعفو
مثلَ الوليِّ يضاعِفُ من مشاكِلِنا
ثبّت إلهي الوالِديْن بالصبرِ ..
وارحم حبيبيهِما هوِّن مصيبتنا
(يا مَنْ يعزُّ علينا أنْ نفارقهم )..
"محمداً" " أنساً " أبناءَ شِرْعتِنا