نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في محافظة خانيونس "اقليم الشرقية - اقليم وسط خانيونس - اقليم غرب خانيونس" مهرجاناً حاشداً إحياء ليوم الأسير الفلسطيني، بحضور أعضاء الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، وأمناء سر الأقاليم والعديد من الكوادر والوجهاء والمخاتير.
من جهته أكد القيادي تيسير البرديني مسؤول دائرة الأسري والمحررين في الهيئة القيادية العليا، ان يوم الاسير يحل هذا العام والحرب البشعة تشن على حقوق وحياة الاسرى بشكل متواصل وبلا هوادة ضمن خطةٍ مرسومة ومنهج رسمي يستهدف تحطيم ارادتهم وسلب كافة حقوقهم وتجريدهم من انسانيتهم وكرامتهم.
وقال البرديني ان الوضع داخل السجون لم يعد يطاق امام سياسة القمع والاعتداءات عليهم وامام سياسة الاهمال الطبي والعزل الانفرادي وان سجون الاحتلال ومعسكراته تحولت الى قبور لاسرانا فهي لا تصلح للحياة البشرية تفتقد للحد الادنى من المقومات الانسانية.
وقال البرديني ان الاسرى بحاجة الى الحماية الدولية، حماية القانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف، لأنه يواجهون داخل السجون قراصنة وبرابرة يمارسون القتل بحق الاسرى.
وخاطب البرديني القيادة الفلسطينية وطالبهم بسرعة وضع قضية الاسرى في سلم الاولويات السياسية والدبلوماسية وطرحها بشكل ساخن وسريع على طاولة المجتمع الدولي وهيئة الامم المتحدة واستصدار قرار يدين حكومة الاحتلال على جرائمها بحق الانسان الفلسطيني الاسير ومطالبتها بتشكيل لجان دولية للتحقيق في الانتهاكات التعسفية الخطيرة بحقنا.
وحي البرديني الاسري داخل زنازين الاحتلال واستطرد سيرتهم النضالية ومن بينهم الاسير المناضل مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
وفي كلمة حركة فتح ألقاها الأسير المحرر ابراهيم أبو علي أمين سر إقليم الشرقية، أكد فيها أن حركة فتح واحدة موحدة خلف الرئيس محمود عباس وهو يتصدى للاحتلال ويخوض معركة الحرية والاستقلال والدفاع عن الثوابت الوطنية الفلسطينية ".
وأكد أبوعلي على أهمية الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ، داعياً لرص الصفوف وإنهاء الانقسام مؤكداً أن الوحدة الوطنية تمثل أولوية لحركة فتح .
واعتبر ابراهيم أبو علي ، يوم الاسير الفلسطيني هو يوم الحياة المتجدد لشعبٍ يعلن تمسكه بحرية ابنائه وارضه، ويوماً للنضال الشعبي وحشد الطاقات ، والوحدة وتحطيم الاغلال ويوما لتجديد العهد والبيعة لخيرة ابنائكم الرازحين في ظلمات السجون ويوما للوحدة الوطنية ورص الصفوف وتجديد الدم في عروق الانتفاضة حتى الحرية والنصر والاستقلال.
وألقى الأسير المحرر نائل أبو جامع كلمة عائلات الأسرى، حي فيها صمود كل الاسرى خلف زنازين الاحتلال وعائلاتهم ، وقال ان السنوات التي قضيتها في السجن اكدت تدني وانحطاط المستوى الخلقي والقانوني والسياسي لحكومة الاحتلال في تعاملها مع الأسرى، حيث برزت الروح الانتقامية والسادية في التعامل مع المعتقلين على مختلف النواحي.
و طالب بمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين على ما اقترفوه من جرائم حربٍ بحق الانسان الاسير وعائلتهم، ، بحق الاسرى الذين مورست عليهم اساليب تعذيب محرمة دولياً بحق الاسرى الذين تعرضوا للتنكيل والضرب.
وتخلل المهرجان فقرات فنية من شعر ومسرح، وفي نهاية الحفل تم تكريم عوائل وأسر الأسرى في سجون الاحتلال.