غزة - جمال غيث
أكد الناطق باسم اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء والجرحى علاء البراوي، أن الرئيس محمود عباس، اعتمد 32 أسرة شهيد ممن فقدوا الوالدين خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.
وقال البراوي لصحيفة "فلسطين": "إن العائلات ستتلقى المخصص المالي لها بداية شهر مايو المقبل، وفق قانون مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية".
وتمَّ إبلاغ اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء، بشكل رسمي بقرار الرئيس من قِبل رئيسة مؤسسة رعاية الشهداء والجرحى انتصار الوزير، خلال اجتماع عقد بينهما مؤخرًا، وفق البراوي.
وبين الناطق باسم اللجنة الوطنية أن الرئيس اعتمد ملف أهالي الشهداء ممن فقدوا الأب والأم في شهر مارس الماضي، لافتًا إلى أنه بموجب هذا القرار سيتم صرف راتبين للمستفيدين مع بداية مايو المقبل.
وأشار إلى أن المؤسسة ستتواصل مع المنتفعين من أهالي الشهداء لفتح حسابات مالية لهم عبر البنوك يتم تحويل الرواتب عليها، لافتًا إلى أن أهالي الشهداء اعتبروا اعتماد الرئيس لـ32 أسرة شهيد بمثابة بادرة طيبة وعلى طريق إنهاء واقتراب موعد صرف رواتبهم.
وتابع البراوي، إن معاناة أهالي الشهداء في ازدياد في ظل اشتداد الحصار وانقطاع الرواتب وفقد المعيل وعدم صرف مستحقات مالية لأسرهم، مشددًا على ضرورة صرف راتب للأهالي بشكل كامل من أجل إنهاء معاناتهم، وليتمكنوا من توفير احتياجات أسرهم.
وأكد أن أهالي الشهداء ماضون في اعتصاماتهم لحين صرف رواتبهم ومستحقاتهم، مع العلم أن الأهالي بدؤوا منذ الأسبوع الماضي بالاعتصام يوم الإثنين أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تزامنًا مع اعتصام أهالي الأسرى القابعين خلف قضبان سجون الاحتلال، في محاولة منهم لتسليط الضوء على قضيتهم ودفع كافة المعنيين للاستجابة لمطالبهم.
وذكر أن لجنته تدرس قرار تكثيف الاعتصامات الأسبوعية وألا يقتصر الأمر على يوم الإثنين فقط، بل الاعتصام كل يوم إثنين أمام مقر الصليب والثلاثاء أمام مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى.
وأكد استمرار الاعتصامات حتى الاستجابة لمطالبهم، وأن الأهالي لن يتنازلوا عن حقهم في الاعتصام، لافتًا إلى أنه سيتم تكثيف الفعاليات في الأيام المقبلة وصولا لإنهاء معاناة جميع أهالي شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة صيف عام 2014.
وبين أن أكثر من 900 جريح يعانون من بتر طرف أو طرفين وهم بحاجة ماسة لصرف رواتبهم وتوفير احتياجات عائلته، داعيًا المعنيين للعمل على صرف رواتب أهالي شهداء وجرحى العدوان الأخير كي يتمكنوا من توفير احتياجاتهم من الأدوية واحتياجات أسرهم.