في المقاومة.. أيام الأرض د.عصام عدوان


تم النشر 31 مارس 2016


عدد المشاهدات: 1583


احتل العدو الصهيوني في عام 1948م، 77.4% من أرض فلسطين الكاملة دون وجه حق. وفي عام 1950م استعار من السلطات المصرية 190 كم2 من حدود قطاع غزة ولم يُعِدها. وفي عام 1955م احتل مثلث العوجا التابع لقطاع غزة الذي مساحته 260 كم2، كما احتل في العام نفسه كل المناطق منزوعة السلاح في الضفة الغربية. وفي غضون خمسة عشر عاماً منذ النكبة صادر الاحتلال مليون دونم من أراضي فلسطينيي الداخل المحتل. وفي عام 1967م احتل العدو بقية فلسطين، ونشر مستوطناته فيها. وفي 1976م صادر 21 ألف دونم وسعى لمصادرة 60 ألف دونم من أراضي الجليل، فوقف فلسطينيو الداخل المحتل وقفة عزٍّ سجلها التاريخ وخلدها فيما يُسمى بيوم الأرض الفلسطيني. 

ومع ذلك لم يتوقف الاحتلال عن مصادرة الأرض، فاستمر في تهويد النقب ووضع مخطط برافر لمصادرة 850 ألف دونم، وحسر الوجود الفلسطيني في النقب في أقل من 150 ألف دونم. ووسع مدينة القدس بضم أراض من الضفة الغربية كان قد بنى عليها أو سيبني مستوطناته، وخطط لجعلها 15% من مساحة الضفة لتقطع الطريق بين شمال الضفة وجنوبها، وبالتالي صادر أراضي البدو في برية شرقي القدس. كما عمد إلى تهجير الفلسطينيين في يافا ومنعهم من البقاء في حي العجمي، ووضع مخططه لتقليص عدد الفلسطينيين في اللد والرملة وعكا. واستحوذ على أراضي الأغوار الشمالية البالغة 20% من مساحة الضفة الغربية لأغراض أمنية. ونصب جداره العازل على 9% من أراضي الضفة، ونشر مستوطناته فيما يقرب من 40% من أراضي الضفة، ولا زال يصادر كل يوم أراضي في الضفة والقدس.

إنه ليس يوم أرض واحد نحتفي بذكراه في الثلاثين من مارس من كل عام، إنها أيام الأرض، التي تستوجب الرد المكافئ على جرائم الاحتلال. ولا رد مكافئ سوى العمل المسلح الذي شرعته كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية، فماذا ينتظر الفلسطينيون غير ثورة شاملة تحت أقدام الاحتلال الصهيوني لا تبقي ولا تذر؟!




- انشر الخبر -