أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم، عن الأسير هلال أبو طه من محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد اعتقال دام 12 عاماً داخل سجن ريمون.
وتجمع حشد كبير من عائلة الأسير لاستقباله أمام معبر بيت حانون "ايرز" شمال القطاع، ومن ثم توجهوا به بموكب كبير من السيارات إلى مسقط رأسه رفح، رافعين العلم الفلسطيني الذي قضى الأسير 12 عاماً من عمره فداء لوطنه ودينه.
واستقبلت جماهير رفح الأسير بتوزيع الحلوى على المواطنين والمشاركين في الموكب المهيب، كذلك برش الأسير ومن حوله بالورود والزغاريد.
وعبر الأسير هلال أبو طه عن فرحته وسعادته العارمة بعد خروجه من سجون الظلم بعد 12 عاماً قضاها، ووصوله إلى أهله ووالديه الذين حرم من حنانهم لسنوات طويلة.
وقال الأسير المحرر عندما وصل إلى منزله الواقع بحي السلام شرقي محافظة رفح :"أشعر بسعادة عارمة وبفرحة كبيرة، لأنني لم أكن اتوقع أن استقبل بهذا الشكل الذي جعلني انسى كل الألم الذي عانيت به على 12 عاماً."
وأضاف لـ مراسل "دنيا الوطن" وهو موشح بالكوفية الفلسطينية تعبيراً منه على حبه وتعلقه بوطنه الذي ضحى من أجله "اتمنى أن ينال جميع الأسرى الحرية التي شعرت بها اليوم، وأول ما وطئت قدامي أرض غزة، تمنت أن يكون برفقتي جميع الأسرى، موضحاً أن كان يتمنى أن يخرج من السجن ووالديه على قيد الحياة وهذا ما رزقه الله به.
وتابع الأسير المحرر أبو طه :"أنه خرج من سجون الظلم وترك خلفه رجالاً صامدين، ينتظرون لحظة الفرج"، مبيناً أنه فرحته منقوصة بسبب تركه لأبطال خلف القضبان.
ونقل أبو طه رسالة الأسرى في سجون الاحتلال للمقاومة الفلسطينية أن تتوحد على قلب رجل واحد من أجل مواصلة طريق الجهاد، وتحرير باقي الأسرى في سجون الاحتلال، وأنهم ينتظرون بفارغ الصبر صفقة وفاء الأحرار (2).
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أبو طه البالغ من العمر 39 عاماً في عام 2004، وذلك بتهمة انتمائه إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس.
ويذكر أن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني، بينهم 380 أسيرًا من قطاع غزة جلّهم من قدامى الأسرى وذوي الأحكام العالية.