أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم؛ أن الأسير المريض معتصم طالب داوود رداد (33 عامًا)؛ مازال يعاني نزيفاً حاداً في الأمعاء؛ وسط تجاهل إدارة مصلحة السجون الصهيونية بتقديم أي علاج حقيقي وجذري لحالته الصحية؛ لاسيما وأنها كانت السبب إلى جانب الشاباك الصهيوني في إحباط قرار محكمة الافراج المبكر بذريعة أنه يتلقى العلاج اللازم لحالته الصحية المتدهورة.
وكان الأسير المريض معتصم رداد قد وافق مرتين على الخضوع للعملية الجراحية من أجل استئصال كافة الأمعاء الغليظة وجزء من الأمعاء الدقيقة؛ إلا أن أطباء إدارة مصلحة السجون الصهيونية قرروا إرجاء العملية دون تحديد موعد؛ وهذا التأجيل هو السبب الرئيسي لاستمرار نزيف الأمعاء؛ بالرغم من المكوث الدائم للأسير في مشفى سجن الرملة؛ وتلقيه لكافة الأدوية المقررة من الأطباء إلا أن حالته الصحية لم تشهد أي تحسن؛ بل تزداد تدهورا يوما بعد يوم.
وأضافت مؤسسة مهجة القدس أن المحكمة الصهيونية قبل عام تقريبا رفضت طلب الإفراج المبكر المقدم من محامي الأسير المريض معتصم رداد؛ بذريعة أنه يتلقى العلاج اللازم؛ وذلك بعد تضليل متعمد من قبل إدارة مصلحة السجون وجهاز الشاباك الذين أوضحوا للمحكمة بأن حالة الأسير مستقرة وهو يتلقى العلاج اللازم مما دفع القاضي الصهيوني للقول للأسير رداد وبعنصرية مقيتة "لن يفرج عنك حتى تصل للموت".
وعلى مدار فترة مرضه تعرض الأسير رداد للعديد من الأساليب التعسفية التي تهدف للتنغيص على الأسير وعائلته ومنها منع عائلته من الزيارة وكذلك التعمد بنقله للمشفى عبر البوسطة الحديدية مما يتسبب له بآلام حادة؛ واضطر في النهاية للمكوث الدائم في مشفى سجن الرملة.
من جهتها ناشدت مؤسسة مهجة القدس مؤسسات حقوق الانسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التدخل الفوري للضغط على الاحتلال من أجل إنقاذ حياة الأسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسير معتصم رداد؛ والعمل على تمكين الأسرى المرضى من حقوقهم المشروعة في العلاج والحرية.
جدير بالذكر أن الأسير معتصم رداد من مواليد 11/11/1982م؛ وهو أعزب من بلدة صيدا قضاء مدينة طولكرم شمال الضفة المحتلة؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 12/01/2006م، وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ومقاومة الاحتلال الصهيوني؛ ويصنف الأسير معتصم رداد ضمن الحالات المرضية الأكثر خطورة في سجون الاحتلال إذ يعاني من سرطان في الأمعاء؛ ونزيف حاد في الأمعاء وهزل عام في الجسم وصداع مستمر وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم, وعدم انتظام في نبضات القلب.