الحر والقر من نعم الله
خلق الله عز وجل الحياة ولم يجعلها على وتيرة واحدة، وذلك من آيات الله عز وجل قال تعالي {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ }آل عمران190 وقال أيضاً {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ 71 قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }القصص 71-72
هذا الاحتلاف سنة من سنن الله تعالي في الكون، ومن هنا نقول أن زيادة الحر في هذا الأوان أمر طبيعي فلولا الحر ما نضجت فواكه الصيف مثل التين والعنب والتمور بأنواعها .. إلى غير ذلك.
ونقول بمثل هذا القول في القر وهو البرد، فالبرد أيضاً من نعم الله على العباد فلولا الجو البارد أو المعتدل ما أنتجت الأرض منتوجات الشتاء مثل الحبوب والبقول.. إلى غير ذلك
ولما استطعنا أن نقيت أنفسنا بالخبز ولا تأدمنا بزيت الزيتون ولما استطعنا أن نقتات بمنتوجات الشتاء.
فالأصل عند زيادة معدل الحرارة أو انخفاضها أن لا نضجر ولا نتأوه، بل نشكر الله على نعمائه وعطائه ونتذكر حر نار الآخرة ونتقى الله حق التقوي بإلجام أنفسنا عن المخالفات خصوصاً تلك التي تتعلق بحق العباد فنعطى كل ذي حقٍ حقه وبذلك تتحقق لنا الاستقامة فالاستقامة عين الكرامة.