الأسطل : لا فيتو على عضوية "الصحافيين"


تم النشر 10 يونيه 2015


عدد المشاهدات: 1049


غزة- خاص معا- قال نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين تحسين الأسطل إن انتخابات النقابة قد تجرى بشكل موحد في شطري الوطن خلال العام الحالي.
وأوضح أن النقابة لا تعارض انتساب الصحفيين من كافة الأطياف السياسة شريطة أن لا يمارسوا العمل الحزبي داخل الجسم النقابي، مؤكدا أن الانقسام بين الضفة وغزة أثر على أداء الصحفيين والعمل الاعلامي بشكل عام.
وفيما يلي نص المقابلة

كيف ترى واقع الصحفيين في ظل الانقسام؟
الانقسام فرض نفسه على الصحفيين وعلى طبيعة الرسالة الاعلامية ولا زال يلقي بظلالة على الاداء الاعلامي، والمطلوب منا أن نخرج أنفسنا من أتون الانقسام والمساهمة في اعادة اللحمة الوطنية، وأن نساعد السياسيين وأصحاب القرار في اتخاذ قرارات لصالح الشعب الفلسطيني من خلال المعالجات الاعلامية التي تدين الانقسام وتبين مخاطره على القضية الفلسطينية والمشروع الوطني وعلى النسيج الوطني الفلسطيني.

كيف أثر الانقسام على نقابة الصحفيين؟
نقابة الصحفيين النقابة الثانية الموحدة، والتي تعمل بادارة واحدة الى اليوم، ونعتز ونفخر أننا شركاء في صناعة القرار بالضفة وغزة دون انفصال يذكر في النقابة.
ونحن في نقابة الصحفيين نشعر بالخجل من مصطلحي غزة والضفة ونعمل على الغاءة من الثقافة الجمعية، حتى نكون نقابة لدولة موحدة تمثل الفلسطينيين أينما وجدوا، ونفخر أننا أجرينا انتخابات موحدة في موتمري 2010ـ 2012 وان كان الاخوة من حركتي الجهاد وحماس قد قاطعوا الانتخابات.

ففي العام 2012 تم السيطرة على نقابة الصحفيين وتشكيل جسم بديل في قطاع غزة، ولكن بفضل التفاف الصحفيين ووعيهم وحرصهم على النقابة عدنا لنعمل بشكل كامل وطبيعي وطي الخلافات المتعلقة بالنقابة.

هل هناك خلاف على شرعية النقابة؟
ليس هناك خلاف على النقابة وانما على آلية الانتساب لها، فالاخوة في حركتي حماس والجهاد يريدون ان نعيد تقييم النظام الذي اقر في المؤتمر وهناك نظام داخلي ولجان، وأبواب النقابة مفتوحة امام الصحفيين للانتساب اليها ومن داخل النقابة واطرها الديمقراطية والشرعية.
 
لدينا مؤتمر للنقابة كل 3 سنوات وبإمكان من يدعون تمثيل الجسم الصحفي ولهم تأثيرهم أن يحدثوا تغييرا ايجابيا على العمل النقابي، وان يحاربوا اي اجندة حزبية تؤثر على العمل النقابي.
 
نحن نمثل الصحفيين ونحافظ على حقوقهم أيا كانت الحكومة سواء فتح أو حماس، "وندين الممارسات التي تمارسها حماس بحق الصحفيين بغزة وندين الممارسات التي ترتكبها السلطة بحق الصحفيين بالضفة".
 
حماس تدعي ان الخلاف ليس ناتجا عن الانقسام وانما قبل ونحن نقول اجرينا اعادة تأسيس في 2010 وتم دعوة الجميع وفي 2012 عقد المؤتمر على اساس النظام الجديد وتم دعوة الجميع ومن تخلف واستنكف هو من يتحمل المسؤولية.

وبالرغم من ذلك نحن نقدم الخدمة لجميع الصحفيين سواء أعضاء في أو غير اعضاء في النقابة وهذا مخالف لكن نظرا للظروف والنظام السياسي نقدم الخدمات ما في انحياز لأي صحفي ولم نتخلى عن أي أحد كما ليس هناك أي فيتو على أي صحفي للانتساب الى نقابة الصحفيين لا للانتماء السياسي او الفكري طالما فلسطيني وتنطبق عليه الشروط يحق له الانتساب والمشاركة في كل اللجان.
 
ما هي آليات الانتساب للنقابة؟
الالية واضحة أن يكون الصحفي يعمل في مهنة الصحافة ويرتزق منها وان تتوفر لدية شهادة علمية وبعد ان يقدم الصحفي الانتساب من حقه بعد 30 يوما ان يتلقى كتابا خطيا ردا على طلبه وفور الانتساب يحق له عند انعقاد المؤتمر ان يقدم طعنا في كل الاعضاء الذين يشك انهم ليسوا صحفيين.
 
نسعى من خلال العمل النقابي بان ينشعر الصحفي أنه محمي وهناك نقابة قوية تحافظ على حقوقه.... من يريد أن يعمل بهذا النظام اهلا وسهلا أما من لا يستطيع ويلتزم بقرارات الحزب ويتغاضى عن حقوق ومشاكل الصحفيين هذا شيء لا يمكن ان نقبل به.

هل هناك موعد لإجراء الانتخابات؟
الانتخابات ستجرى بشكل موحدة بين الضفة وغزة وأدعو كل الاطر المشاركة فيها للانتساب الى النقابة ومن يرهن نفسه وانتسابه للأجندات السياسية او الحزبية او الشخصية يتحمل المسؤولية.

الانتخابات كان المفترض أن تجرى في مارس الماضي لكن نظرا لإجراءات داخلية بالنقابة والاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وأمور متعلقة بوضع الصحفيين نأمل أن يذوب الجليد ويعي الصحفي أهمية النقابة ان يلتحقوا وينتسبوا بها كما اننا مصرون على اجراء الانتخابات بمشاركة الكل الصحفي ونامل أن تجرى العام الحالي.

كم عدد الصحفيين؟
في الضفة يوجد 900 عضو وفي غزة 670 عضوا، وهناك قرابة 42 صحفيا استشهدوا منذ بداية الانتفاضة الاولى عام 1987، والحرب الاخيرة شهدت جرائم واضحة بحق الصحفيين سواء استهدفوا في مؤسساتهم او سيارتهم أو منازلهم.
نحن نعمل مع منظمات حقوقية لمحاكمة إسرائيل على جرائمها بحق الصحافيين والتي ترقى الى جرائم الحرب، وشاركت النقابة الاسبوع الماضي في اجتماع لنقابة الصحافيين الاوروبيين في الجبل الاسود، وكنا بصدد طرح قرار لإدانة الجرائم بحق الصحفيين خاصة حرية الحركة عبر الحواجز، وحاولت عدة جهات ان تقنعنا بأن نعمل لجان مع نقابة الاحتلال ولكننا اعتبرنا ذلك تطبيعا ورفضناه.
لدينا اصرار على الاستمرار في خطواتنا النقابية على صعيدين: مقاضاة الاحتلال على الجرائم وحرية الحركة للصحفيين والجانب الاخر تقديم المساعدات للصحافيين.

هل هناك خطوات لحماية الصحفيين؟
دائما نحن في النقابة نشدد على أن يكون العضو يعمل وهذا من اجل ان نضمن حقه وكل صحفي يعرف طبيعة العلاقة ما بينه ومؤسسته هناك جيش جرار من الصحفيين الشباب يتم استغلالهم من قبل مؤسسات بدون مقابل او مقابل مخجل ونحن نرفض ذلك.

فترة التدريب او تطوع الصحفي 3 شهور وبعد ذلك يجب ان توضح العلاقة ما بين الصحفي والمؤسسة.
مقابلة: أيمن أبو شنب



- انشر الخبر -