نظمت وزارة التربية والتعليم العالي بالتعاون مع وزارة الإعلام والمكتب الإعلامي الحكومي جولة للصحفيين على المدارس المتضررة من العدوان الصهيوني الغاشم الأخير.
وشارك في الجولة مدير عام وحدة العلاقات العامة والتعاون الدولي أ. أحمد النجار، ومدير العلاقات العامة بالوزارة أ. مدحت الزطمة، ومدير وحدة التنسيق مع الوزارات أ. محمد حبيب، ومدير تعليم شرق غزة أ. مازن نور الدين وعدد من المسؤولين.
وشملت الجولة عدة مدارس منها جمال عبد الناصر، وشهداء الشجاعية، وصبحة الحرازين.
ووثق الصحفيون آثار القصف على المدارس والأضرار داخل الغرف الصفية وساحات المدارس وغرف الإرشاد والتربية الخاصة.
وخلال مؤتمر صحفي أكد النجار في رسالة باللغة الإنجليزية أن الاحتلال الصهيوني ارتكب أبشع الجرائم في العدوان على غزة حيث قتل 253 مواطناً بينهم 66 طفلاً.
وأوضح النجار أنه نتيجة العدوان فقد استشهد 46 طالباً من الطلبة المنتسبين للمدارس، كما قامت قوات الاحتلال بقصف المدارس ورياض الأطفال، وفي هذا الاطار فقد تضرر 51 مبنىً مدرسياً ومديريتي تعليم في شمال وغرب غزة، كما تضررت 55 روضة أطفال و12 جامعة وكلية ومعهد.
وأوضح النجار أن الاحتلال استهدف أطفال المدارس من ناحية جسدية ونفسية، كما شاهدنا أيضاً أنه قصف الغرف الصفية التي تستخدم للعلاج النفسي والترفيه عن الأطفال.
ودعا النجار دول العالم إلى استنكار جرائم الاحتلال وتقديم قادته للمحاكم الدولية بسبب ما اقترفوه من فظائع بحق المدنيين والأطفال، إضافة إلى العمل على إعادة إعمار المدارس ورفع الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة.
من جهته أكد حبيب أن هذه الجولة للصحفيين تأتي في إطار خطة الإعلام الحكومي لاطلاع الصحفيين على آثار العدوان في جميع الوزارات والقطاعات، لافتاً إلى أن ما شاهدناه في المدارس وسقوط قذائف الاحتلال داخل الغرف الصفية وعلى مقاعد الطلبة، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الاحتلال يرتكب جرائم مخططة نحو التعليم والمدارس.
بدوره أوضح نور الدين أن مدارس مديرية شرق غزة من ضمن المدارس التي تعرضت للعدوان في انتهاك صارخ لكافة المواثيق والأعراف الدولية.
ولفت نور الدين إلى أن قيام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الأطفال والمدارس والآثار النفسية التي تركها العدوان على الطلبة أثرت سلبياً على العملية التعليمية واستدعت اتخاذ القرار الخاص بإنهاء العام الدراسي.