تهديد بالاستقالة بحال عيّن نتنياهو ابن شبات رئيسا لـ"الشاباك"


تم النشر 09 ديسمبر 2020


عدد المشاهدات: 961

أضيف بواسطة : أ. مهند محمد


كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أنه "قبل نصف عام من انتهاء ولاية نداف أرغمان رئيس لجهاز الأمن الإسرائيلي العام- الشاباك، قال مسؤولون كبار في الجهاز في محادثات مغلقة إنه إذا قرر بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، تعيين رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات رئيسا للجهاز، فلن يكون انطلاقا من أسباب مهنية، بل شخصية وحزبية، وتعيينه سوف يضر بالجهاز".


وقال روعي شارون، في تقرير ترجمته "عربي21"، إنه "من المتوقع أن يترشح اثنان من قادة الشاباك لرئاسته، وهناك أربعة من كبار مسؤوليه يرون أنفسهم مؤهلين لتقلد هذا المنصب الرفيع، خاصة أن أرغمان ما زال أمامه ستة أشهر لنهاية مهامه رئيسا للجهاز، وهناك خشية في أوساط الشاباك، وربما لديهم ما يعتمدون عليه في هذه المخاوف، أن ينوي نتنياهو تعيين المقرب منه جدا ابن شبات في هذا المنصب".


وأشار "مسؤولو الشاباك إلى أن ابن شبات غير مناسب لرئاسة الشاباك لأسباب مهنية، ولا يمكن الوثوق به، مع العلم أن معارضة هؤلاء المسؤولين الكبار للتعيين ليس لأن بن شبات مرتبط جدا بنتنياهو، ولكن لأنه، وفقا لأن هؤلاء المسؤولين الكبار عملوا مع ابن شبات في الشاباك لعقود طويلة، ويعرفونه جيدا، وبطاقة عمله، وقدراته في المناصب التي شغلها، وسجله المهني تجعله المرشح الأقل جدارة والأضعف ملاءمة".


من جهتها، كشفت صحيفة "هآرتس" أن "أربعة أعضاء على الأقل من كبار قادة الشاباك يفكرون حاليا في الاستقالة في حال تعيين ابن شبات لقيادة الجهاز، بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن يستقيل اثنان من كبار المسؤولين، اللذان يُنظر إليهما على أنهما مرشحان لهذا المنصب، وهما نائب رئيس الجهاز والنائب السابق، في حين رفض الشاباك التعليق على هذه التقارير".


في الوقت ذاته، تحدثت التقييمات الأمنية الإسرائيلية بأن نتنياهو ينوي ترشيح ابن شبات ليكون الرئيس القادم لجهاز الشاباك، حيث تقترب ولاية رئيس الشاباك الحالي أرغمان، التي استمرت خمس سنوات، من نهايتها في عام 2021.

 

اقرأ أيضا: انشقاق أبرز خصوم نتنياهو.. وردود إسرائيلية متباينة


وأشارت التقارير إلى أن "ابن شبات، 54 عاما، شغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي منذ 2017، وهو قريب جدا من نتنياهو، ويستشيره في جميع قضايا السياسة الخارجية والمسائل الأمنية، ويلعب دورا نشطا، بل ومركزيا، في أكثر المهام حساسية وأهمية على جدول الأعمال العام والسياسي في إسرائيل".


وأضافت أن "ابن شبات شريك رئيسي في جميع المناقشات والقرارات المتعلقة بمعالجة وباء كورونا، وهو أحد الأعضاء القلائل الذين تفاوضوا في الولايات المتحدة مع الأمريكيين حول خطة الرئيس ترامب "صفقة القرن"، وإعداد الخرائط للسيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية وغور الأردن".

 

أما على الصعيد السياسي، فذكر التقرير الإسرائيلي أن "ابن شبات يتوسط في العلاقات بين نتنياهو وإدارتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، والأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، كما أن مجلس الأمن القومي يقود نيابة عن الحكومة الإسرائيلية جهود تثبيت الترتيبات والتفاهمات مع حركة حماس في قطاع غزة، وهذه المهام والمسؤوليات ليست سوى قائمة جزئية من مجالات النشاطات المتعددة لمكتب ابن شبات".


وأكد التقرير أنه "في 2017، هنأ نتنياهو بن شبات على توليه منصب رئيس مجلس الأمن القومي؛ لأنه يتمتع بخبرة واسعة في جهاز الأمن العام، والدفاع عن أمن إسرائيل، بما في ذلك دوره الأخير كقائد للمنطقة الجنوبية في الجهاز".


وأشار إلى أن "ابن شبات تجند في صفوفه بعد انتهاء خدمته العسكرية الإلزامية في الجيش في 1989، وعمل في المقر العام للجهاز وقيادته، وفي 1992 حصل على وسام ترقية من رئيس الشاباك آنذاك، يعكوب بيري، عن إنجاز استخباري حققه، لم يكشف النقاب عنه حتى الآن".


وأضاف أنه "من ضمن مهام بن شبات الأساسية وواجباته الدورية التعامل بصورة موجهة مع حركة حماس في قطاع غزة، والانخراط في تنفيذ عمليات الشاباك خلال حرب غزة الأولى، المسماة الرصاص المصبوب، في أواخر 2008 وأوائل 2009".


وختم بالقول إنه "خلال خدمته في الشاباك، عمل بن شبات في القسم الإلكتروني، ورئيس شعبة مكافحة الإرهاب والبحوث الوطنية، وقائدا للمنطقة الجنوبية، وخلال السنوات الماضية، قدرت المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل أن بن شبات يريد العودة للجهاز الذي نشأ فيه، لكنه هذه المرة قد يعود رئيسا".




- انشر الخبر -