وزير الحكم المحلي يفتح شارعين في خان يونس ويطلع على احتياجات البلدية الهامة
بلدية خان يونس – المكتب الإعلامي
إفتتح معالي وزير الحكم المحلي الدكتور نايف أبو خلف شارعين حيويين في مدينة خان يونس مولهما صندوق تطوير وإقراض البلديات خلال الفترة السابقة وهما "السيقلي ورقم 5" ، وتنفيذ زيارة لبركة حي الأمل لتجميع مياه الأمطار للتعرف على مشاكلها والحلول المقترحة المتعلقة بحلها، إلى جانب الإطلاع على مشاريع بلدية خان يونس التطويرية وإحتياجاتها المختلفة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا في كافة محافظات غزة.
وكان أبو خلف قد زار بلدية خان يونس اليوم برفقة رئيس سلطة المياه المهندس مازن غنيم، والمهندس عبد المُغني نوفل مدير عام صندوق تطوير وإقراض البلديات ووكيل وزارة الحكم المحلي في غزة المهندس سفيان أبو سمرة، حيث كان في استقبالهم رئيس البلدية المهندس يحيى الأسطل، ونائبه المهندس صلاح الدين أبو عبدو ، وأعضاء المجلس البلدي ومدير عام البلدية المهندس محمد الأغا ومدراء الدوائر ورؤساء الأقسام.
وتم افتتاح الشارعين المذكورين والتي بلغت كلفتهما الإجمالية (340) ألف يورو خلال جولة ميدانية أعقبت لقاء موسع عقد في قاعة البلدية للإطلاع على حجم الأعمال المنفذه خلال الفترة السابقة والجهود المبذولة من أجل تحسين الظروف الحالية والخروج من الأزمة التي تعصف بخدمات البلدية نتيجة للحرب الأخيرة وتداعيات الحصار.
وخلال كلمته رحب المهندس يحيى الأسطل بكافة الحضور لمشاركتهم في زيارة خان يونس وبلديتها، مستذكراً الشهداء من موظفي البلدية الذين قضوا خلال الحرب الأخيرة والتي استهدفت كافة أشكال الحياة، مبيناً أن البلدية تم تأسيسها في العام 1917م وتعاقب على رئاستها (10) رؤساء، ويبلغ تعداد السكان في مدينة خان يونس (230) ألف نسمة وتبلغ مساحة المدينة الإجمالية (54) كم مربع، فيما جثم الإحتلال على أراضيها لسنوات طويلة واستولى على خيراتها وصادر أراضيها ومياهها العذبة.
واستعرض الأسطل أعمال لجنة الطوارىء المركزية والتي ترأستها بلدية خان يونس طيلة أيام الحرب والتي جاءت للتخفيف عن معاناة المواطنين لا سيما بعد نزوح ما يقارب من (100) ألف نسمة من المدن والقرى المجاورة إليها هرباً من أهوال الحرب، مشيراً إلى أن عمل لجنة الطوارىء كان متناسقاً ومتناغماً لخدمة أبناء شعبنا أينما تواجدوا وتقديم الخدمات السريعة لهم.
وبين الأسطل أن خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة والمراقبة على الأغذية لم تتوقف أثناء الحرب من أجل تأمين حياة كريمة لشعبنا ودرء للمخاطر الصحية التي قد تحدث نتيجة لاستمرار الحرب وتعطل بعض الخدمات وعمل الوزارات الحكومية، لافتاً إلى أن البلدية تمتلك رؤية استراتيجية مستقبلية لمشاريعها التطويرية والتنموية شاكراً صندوق تطوير وإقراض البلديات على دعمهم الكبير للبلدية والوقوف بجانبها ودعم الموازنة التشغيلية والتي ساهمت في تعزيز خدماتها المقدمة للمواطنين.
ومن جانبه وصف الدكتور أبو خلف زيارته لمدينة خان يونس بـ " التاريخية" كونها تقع في جزء غالي من الوطن والأرض الفلسطينية الطاهرة، مبيناً أن حكومة التوافق الفلسطينية مكلفة بإنهاء الإنقسام وإعادة الوحدة وتجسيدها على أرض الواقع بين شطري الوطن، إلى جانب القيام بمهام وزارته من خلال زيارة هذا الشطر الغالي من فلسطين.
وبين أبو خلف أن معاناة شعبنا في قطاع غزة حاضرة في عقولنا وقلوبنا وزيارتنا اليوم تأتي لتقديم كل ما نستطيع لنقف بجانب أهلنا وشعبنا، مقدماً شكره لرئيس وأعضاء المجلس البلدي لما قدموه من خدمات للمواطنين في ظل الظروف الصعبة والإمكانيات الضعيفة وإلتزامهم بمسئولياتهم تجاه خدمة الوطن، مبيناً أن اللقاء في بلدية خان يونس يأتي للتعرف على واقع وانجازات والرؤية المستقبلية لبلدية خان يونس وكذلك الإستماع لإحتياجات والصعوبات بهدف تعزيز العمل من أجل بناء الوطن.
وأشاد رئيس سلطة المياه المهندس غنيم بمدينة خان يونس التي لها تاريخ طويل مع مقارعة ومقاومة الإحتلال وكانت هدفاً للعدوان الإسرائيلي الأخير الذي طال البشر والشجر والحجر، مشيراً إلى أن حكومة التوافق الوطني وبتوجيهات من الرئيس ملتزمة بالتواصل مع كافة محافظات الوطن، مشيراً إلى أن الهيئات المحلية تعتبر همزة الوصل ما بين الحكومة والمواطنين.
وذكر غنيم أن الوضع المائي في قطاع غزة مقبل على كارثة حقيقية وستتحول لكارثة بيئية في غضون الثلاث سنوات القادمة ما لم تتم معالجة الوضع القائم ، داعياً كافة البلديات إلى زيادة التعاون لتجاوز الكارثة المتوقعة خلال السنوات المقبلة ، مشدداً على وجود (70) مليون دولار سيتم من خلالها تنفيذ مشاريع في قطاعي المياه والصرف الصحي خلال العام الحالي.
وتخلل اللقاء تقديم عرض يوضح إنجازات بلدية خان يونس على صعيد تطوير منظومة العمل الإدارية والمالية والضبط الداخلي وترشيد النفقات، وكذلك عرض آخر عن الواقع الحالي لجوانب التخطيط الحضري على صعيد المدينة، والمشاريع الإستراتيجية المقترحة خلال السنوات المقبلة حال توفر التمويل اللازم لها.