رياض علي نعمات الاسطل " أبو علي" مثال للصبر في مرضه / بقلم طارق الأسطل


تم النشر 16 أكتوبر 2014


عدد المشاهدات: 992


رياض علي نعمات الاسطل " أبو علي" مثال للصبر في مرضه

كتب طارق الاسطل

خان يونس 15-10-2014 
عرفته قبل مرضه وعرفته أثناء مرضه، لقد كان رحمة الله عليه كريماً بالدرجة الأولى، باذلاً للخير ويخدم ويساعد الجميع. كان جميل الأسلوب، مبتسماً دائماً، أحبه الجميع لتواضعه، إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.

أحب أن أقول بكل صدق أن الحاج رياض " أبو علي" كان مثالاً للصبر في مرضه، رغم معرفته بحالته الصحية المتدهورة والخطيرة وانه سيغادر هذه الدنيا، إلا انه كان يمارس حياته بشكل طبيعي وكأن لاشيء به. وكلما سألته عن صحته يقول الحمد لله على كل شيىء.

زرته في بيته المتواضع عدة مرات، للاطمئنان على صحته فكان دائماً شديد الترحيب، لقد كان من الأشخاص المحبوبين في العائلة، لما كان يتمتع أيضا به من الأخلاق والصفات التي جعلته مناطاً للحب والتقدير من قبل العائلة، فقد كان حسن المعاملة، طيب القلب، لين الجانب، معهود عليه مسامحته لكل من قد يخطئ في حقه، لا يظلم أحداً ولا يحقر من أحد، يحب عمل الخير حتى لو على حسابه.

كنت دائما وبشكل يومي اراه وهو يستقل التكتك الخاص به، لأنه كان يمر من عند منزلنا، واستوقفته عدة مرات للاستفار عن وضعه الصحي، فكان دائماً يردد الحمد لله وكان رحمة الله عليه رغم الألم الذي يعاني منه كان يقول لي وهو يبتسم أنا بصحة جيدة. 
أخر مرة رأيته فيها قبل خمسة أيام من وفاته، قلت له يا أبو علي يجب عمل فحوصات للاطمئنان على الوضع الصحي، فقال لي إن شاء الله سأقوم بعمل فحوصات في القريب العاجل. وهذا اللقاء كان الأخير بيني وبينه في الدنيا.

رحمـه الله وغفـر له وجعـل مثواه جنات النعيـم ، اللـهم ارحمـه رحمـة واسعـة، اللهـم زد له في حسناته وتجاوز عن سيئاته، اللهـم اغسلـه بالماء والثلـج والبـرد، اللهـم اسقـِه من حـوض نبيـِك الكريـِم شربة لا يظمأ بعدها ابدآ، اللهـم وسع قبـره وأكرم نزلـه واجعل قبـره روضـة من ريـاض الجنة ، وألهـم أهله وذويـه الصبـر والسلوان




- انشر الخبر -