الجامعة الإسلامية تحصل على المركز الأول من بين 6 جامعات شاركت في المسابقة الدولة في إعادة تصميم القرى الفلسطينية المدمرة بعد عام 1948
طالبات قسم العمارة ينجحن في إعادة الحياة من جديد إلى "قرية سحماتا" بقضاء عكا ...
مؤسسة هيئة أرض فلسطين تنظم مسابقة من المسابقات المميزة والفريدة من نوعها ، لما لها من تأثير على جغرافية وتاريخ فلسطين . ويرجع ذلك السبب إلى موضوع المسابقة السنوية والتي انطلقت منذ عام 2016 والتي تركز وتهتم باختيار أفضل تصميم لإعادة إعمار قرية فلسطينية مدمرة منذ عام 1948. وحسب المصادر التاريخية للدكتور سليمان أبو ستة المتخصص في تاريخ فلسطين ومدير المؤسسة أن هناك ما يقرب من 675 قرية ومدينة شرد أهلها نتيجة التهجير العرقي الصهيوني للشعب الفلسطيني من وطنه . ومن هذا المنطلق تسعى المؤسسة لتجد توثيقاً لهذه القرى المختارة بغرض إعادة تصميمها وتخطيطها في نفس موقعها الأصلي ولكن مع معطيات جديدة عن عدد السكان الحالي والخدمات الحديثة المطلوبة للقرية والمعطيات الجديدة للتصميم والتخطيط.. ومن شروط المسابقة أن المتسابقون يختارون من طلبة سنة التخرج في قسم الهندسة المعمارية من الجامعات المشاركة . كما يتم اختيار لجنة دولية لتحكيم المسابقة والتي مقرها العاصمة البريطانية لندن، حيث جرت العادة في الرابع من شهر سبتمبر من كل عام يتم الإعلان عن النتائج، وتكون الجوائز مالية ومعنوية للمراكز الثلاثة الأولى .
أمس الجمعة 4-9-2020 ومن خلال لقاء على برنامج Zoom جمع المتسابقين والمشرفين ولجنة التحكيم ومدير المؤسسة الساعة 9:00 مساء بتوقيت القدس7:00 مساء بتوقيت لندن أصدر رئيس المؤسسة الدكتور سليمان أبو ستة قرار اللجنة بالفائزين وكان بفضل الله وحمده نصيب الجامعة الإسلامية المركز الأول ، حيث كان المشروع بعنوان (إعادة إعمار قرية سحماتا أحد القرى الفلسطينية المهجرة في قضاء عكا ) للطالبات الخريجات من قسم العمارة Maha J. Mansour Alaa W. Hammad Asma alsaqqa
حيث أشرف على هذا المشروع الدكتور أحمد عبد الكريم الأسطل مدير مركز إيوان للتراث الثقافي بالجامعة الإسلامية وعضو الهيئة التدريسية بقسم الهندسة المعمارية.
- شرح المشروع: "إعادة إحياء قرية سحماتا المهجرة"
سحماتا هي قرية فلسطينية مهجّرة من قضاء عكا، تكونت من حارتين أساسيتين: الحارة الشرقية (الفوقا)والحارة الغربية (التحتا). تفصل بين الحارتين ساحة القرية الرحبة التي كانت تشهد المناسبات الاجتماعية المختلفة. كانت سحماتا مثالاً يُحتذى به في التسامح الديني، فكان سكنها المسلمون والمسيحيون يعيشون جنباً الى جنب.
سحماتا اليوم: منطقة مدمرة كلياً، وأقيمت على أراضيها مستوطنة ( تسوريئيل) ومستوطنة (حوسن).
- الفكرة Concept
اعتمدت فكرة إعادة إحياء قرية سحماتا على إيجاد حل يوازن ويجمع بين أحلام السكان في العيش بسحماتا وعدم الخروج منها، مع أخذ في عين الاعتبارالواقع الموجود حالياً الذي لا يمكن تجاهله وهو القرية المدمرة والمستوطنتين عليها، والمتطلبات التي تحتاجها القرية في المستقبل بعد عودة اللاجئين الفلسطينيين إليها مع الأخذ في الحسبان ذلك تطور الحياة وزيادة الطبيعية في أعداد السكان والتي تصل إلى تسع أضعاف.
أولاً: الأحلام Dreams
حيث تمثلت في تتبع النمو السكاني قبل الهجرة. بالإضافة إلى الحفاظ على الأماكن المهمة في القرية قديماً من الناحية التاريخية كما هي عليه الآن. وربط ذكريات السكان التي تكونت من قصص الأجداد بالقرية. بعد معرفة تاريخ القرية وسكانها وعاداتهم وتقاليدهم حيث تمت معرفة مكان المسجد وبجواره الكنيسة، والساحة التي اعتاد الناس التجمع بها وإقامة حفلاتهم ومناسباتهم، كما تم التعرف على مكان السوق، والمقبرة الإسلامية والمدرسة الزراعية وغيرها من الأماكن التي بقيت مكانها.
ثانياً: الواقع Reality
تمثل الواقع في توفير مساكن جديدة تستوعب عدد السكان المتضاعف الى 9 مرات ، دمج المستوطنات المتواجدة مع مخطط الموقع العام واستخدام الكتل الموجودة في الإسكان.
ثالثاً: المتطلبات Requirements
إيجاد خدمات صحية، تعليمية، تجارية، سياحية، دينية واجتماعية تناسب عدد السكان المتوقع في عام 2020
- التصور المقترح عن القرية القديمة:
الجمع بين الاصالة والحداثة مع الحل المقترح والذي اعتمد من ناحية على إبقاء الاماكن المهمة تاريخياً مكانها، ومن ناحية أخرى تم إضافة تصميم متحف مفتوح في أعلى منطقة في القرية، ليطل على سفوح سحماتا المغطاة بالأشجار البرية. بالإضافة إلى عمل حديقة عامة يتخللها مكان لتجميع مياه الأمطار والتي تنتقل عبر الأنابيب إلى برك سحماتا القديمة لإحيائها ولاستخدام المياه في الزراعة.
التاريخ والعمران مرآة الشعوب.هي لبنة اساسية لبناء المستقبل
ونحن شعب يحترم الماضي ليبني المستقبل.
الدكتور أحمد عبد الكريم الأســـــــــــــــــــــــطل
مدير مركز إيوان للتراث الثقافي
الجامعة الإســـــــــــــــــــــــــــلامية