(الخارطة الوبائية)
بقلم أ. ماهر سالم الأسطل
حسب ما أوردته منظمة الصحة العالمية حول طريقة نقل العدوى بين المصابين، فإن كل شخص مصاب بالفايروس سوف يقوم بنقل العدوى الى(3) أشخاص في المتوسط، لو طبقنا هذه القاعدة على الاصابات الأربع التي تم اكتشافها في القطاع، ووضعنا في الحسبان الأيام الستة التي سبقت اكتشاف الإصابة فاننا سوف نتحصل على النتيجة التالية:
اليوم الأول:
قام المصابين الأربعة بنقل العدوى إلى(12) شخص على اعتبار أن كل مصاب سينقل العدوى الى ثلاثة اخرين.
اليوم الثاني:
انتقلت العدوى من(12) إلى(36) حيث قام كل شخص من ال(12) بنقل العدوى الى (3) اخرين.
اليوم الثالث:
انتقلت العدوى من (36) بعد ضرب الرقم في ثلاثة ليصبح لدينا (108) اصابات.
اليوم الرابع:
اصبح مجموع الاصابات(324) بعد ضرب الرقم(108) في(3).
اليوم الخامس:
ارتفع عدد المصابين الى(972) بعد ان تم ضرب الرقم السابق في(3).
اليوم السادس والأخير: قام كل مصاب من ال(972) بنقل الاصابة الى ثلاثة اخرين ليصبح المجموع(2916) مصاب بفايروس كورونا.
اذن يبدو ان الخارطة الوبائية قد اتسعت في الايام الستة وأصبح لدينا ما يقارب من ثلاثة الاف اصابة بالفايروس، هذا اذا اعتبرنا ان نمو أعداد المصابين قد توقف بعد الاعلان عن الحالات الاربعة وأخذ الاجراءات الاحترازية ومنع التجول.
وهذا الرقم ليس تخمينا وأنما مبني على دراسات منظمة الصحة العالمية، مع العلم ان مثل هذه الدراسات قد تمت في بلدان كثافتها السكانية اقل منا بكثير.
اذن ما هو الحل لوقف هذه المتوالية العددية؟
الحل الوحيد الذي أثبت نجاحه في وقف نمو أعداد المصابين في الدول التي أصيبت بالوباء هو عدم الخروج اطلاقا من المنزل وتخصيص شخص واحد فقط من أفراد الاسرة للخروج للضرورة القصوى وشراء حاجيات المنزل، وأن يتم عزل هذا الشخص عن بقية أفراد الأسرة، والتعامل معه كمريض، وأن يتم تعقيم الأغراض التي أحضرها بطرق التعقيم المختلفة.
أسأل الله السلامة لنا جميعا.