عبر المدرب الفرنسي عن سعادته بفوز فريقه ريال مدريد على غرناطة أمس الإثنين في الجولة 34، واقترابه خطوة إضافية من لقب الدوري الإسباني لكرة القدم.
وبات ريال على بعد فوز واحد من إزاحة غريمه برشلونة عن عرش الدوري الإسباني الذي تربع عليه في الموسمين الماضيين، بعدما حقق فوزه التاسع تواليا منذ العودة من توقف لثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد.
اقرأ أيضا: ريال مدريد يهزم غرناطة ويضع يدا واحدة على لقب الليغا
ويدين ريال مدريد بحصوله على فرصة استعادة اللقب بشكل كبير إلى مدربه زيدان الذي كان آخر من يقوده إلى التتويج في "الليغا" عام 2017 قبل أن يتركه في صيف 2018 بعد نيله اللقب الثالث تواليا في دوري الأبطال بإشراف بطل مونديال 1998.
وشدد زيدان الذي عاد لاستلام دفة قيادة نادي العاصمة في آذار/مارس 2019 بعقد حتى 2022 بعد فشل جولن لوبيتيغي وخلفه الأرجنتيني سانتياغو سولاري في مهمتهما، على ضرورة "أن نكون فخورين جدا بالفريق لأنه ليس من السهل تحقيق 9 انتصارات في 9 مباريات".
ورأى المدرب الفرنسي أنه "قدمنا أداء جيدا في الشوط الأول. كان استحواذنا على الكرة مذهلا وسجلنا هدفين رائعين". لكنه أقر بأن "الشوط الثاني كان أسوأ وعانينا قليلا لأننا واجهنا منافسا قويا جدا".
وأضاف زيدان: "لا بد من المعاناة لتحقيق أمور جيدة وأسلط الضوء على معاناة اللاعبين لأننا عرفنا كيف نصمد كفريق... أنا فخور باللاعبين لأنهم من يناضل وقد عرفوا كيف يعانون في الشوط الثاني وهذا مهم جدا. بإمكاننا تسليط الضوء على الشوط الأول، لكني أركز على الشوط الثاني لأننا عرفنا كيف نعاني".
وعن تحقيق تسعة انتصارات متتالية منذ استئناف الموسم بعد أن حقق فوزا وحيدا مقابل هزيمتين وتعادل في مبارياته الأربع التي سبقت التوقف، قال الفرنسي: "لا يمكننا طلب المزيد. كان فوزا مستحقا ونحن سعداء جدا".
وحذر زيدان: "لدينا مباراتان أخريان ولم نفز بأي شيء بعد. لقد حققنا ثلاث نقاط مهمة، لكننا سنلعب الخميس وعلينا التعافي سريعا. نتطلع للفوز بالليغا وبكل شيء أمامنا. لقد اقتربنا من تحقيق غايتنا، لكننا لم نصل الى الهدف بعد".
وما إن أعلن حكم اللقاء نهاية المباراة مساء الاثنين حتى أطلق زيدان صرخة كبيرة، وقال عنها: كنت سعيدا لأن كرة القدم جميلة جدا لكن فيها معاناة. المدرب يعاني أيضا. عندما أرى اللاعبين يعانون فإن صرخة كهذه أمر طبيعي لأنها ثلاث نقاط مهمة وفي الليغا هذا يعني أن اللاعبين قدموا أداء رائعا".
واستحق ريال أن يصل إلى الأمتار الأخيرة وهو في هذا الموقع، إذ تألق في الخطوط الأمامية بتمتعه بثاني أفضل هجوم في الدوري خلف برشلونة (66 هدفا مقابل 80) وأفضل دفاع (تلقت شباكه 22 هدفا فقط ولم تهتز في المباريات الخمس التي سبقت لقاء غرناطة).